ودعوني أقول إن العمل الطوعي في كل العالم هو من الأعمال المقدسة لأنه يقوم على رغبة الشخص في أن يقدم الخير للآخر دون انتظار أجر أو شكر.. لكن للأسف دائماً ما يواجه القائمون على أمر هذه المنظمات باتهامات ما أنزل الله بها من سلطان.. فإن نجوا من نظرية الماسونية والدعم الخارجي فلن ينجوا من تهم المعارضة للنظام أو الفساد وبالتالي أصبح الشخص يتلفت ألف مرة قبل أن يزج بنفسه في عمل طوعي يخدم من خلاله بيئته ومجتمعه.. ولعل ما حدث للإخوة في منظمة سرطان الأطفال مؤخراً الذين كان جزاء مطالبتهم بأجهزة تخص الأطفال المرضى.. كان جزاؤهم التهديد بالإبعاد عن المستشفى وتحديد عملهم بالمنزل الذي يستقبلون فيه المرضى من أبناء وبنات الولايات المختلفة!! لذلك فإن وزير البيئة الذي وصل لمنصب مسؤول التنمية المستدامة في أفريقيا لم يصل لهذا المنصب القاري الرفيع لأنه اختير أفضل وزير بيئة في أفريقيا ولكن لأن المنصب دفعه إليه العمل المدني والطوعي في مجال البيئة.. لذلك أرجو أن تصبح كل المنظمات والجمعيات الوطنية الجادة هي الذراع الثانية للعمل الرسمي لأنها الأكثر فاعلية وأكثر التصاقاً بالمجتمع.. ومعرفة خباياه وأسراره بدلاً من أن تمنح التسهيلات على كفوف الراحة للمنظمات الأجنبية التي لا تقوم بعمل إلا وهي تعلم أجندته ومقاصده وتحسب ما الذي يعود إليها قبل أن تفرغ من حساب ما الذي تقدمه للآخرين.
٭٭ كلمة عزيزة
.. طبعاً ضحكت حتى كدت أن أقع على قفاي عندما قرأت على الزميلة المجهر أن إحدى (المذيعات) حددث لها أسرة زوجها خطها الإعلامي إن إرادات العودة للتلفزيون بشرط أن تقدم فقط الأخبار والبرامج الجادة.. يعني برامج المنوعات والفترات المفتوحة لا.. وهو لعمري فهم غريب يجعلني أتساءل عن الطريقة التي يفكر بها أمثال هؤلاء ممن يقدمون أنفسهم لقيادة أمة بكل حراكها الثقافي والفكري والإبداعي.. أنا واثقة لو أن أوبرا وينفري سمعت هذا الحديث حتنشرط.. أما الأديبة أحلام مستنغامي فحتنقد عديل كده!!
٭٭ كلمة أعز
.. نائب والي البحر الأحمر السابق عيسى كباشي قال إنه لم يتحصل على قطعة أرض على حد الطلب الذي قدم باسمه.. واتضح أن الجماعة لعبوا عليه وجعلوا اسمه كماشة ومخلب قط.. وقال الجماعة مكروا عليّ وتاني يا ربي مكروا على منو.. اللهم لا شماتة.
صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]