تقرير دبلوماسي أمريكي خطير بشأن جنوب السودان

ذكرت تقارير سرية من دولة جنوب السودان، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تخطط بأن يكون الرئيس سلفاكير ميارديت خارج السلطة، واستبداله بالقيادية ربيكا قرنق أرملة جون قرنق أو رياك مشار ، وبحسب تقارير دبلوماسية، فإن الولايات المتحدة أبلغت دولة جنوب أفريقيا بإعطاء الرئيس سلفاكير، معبراً آمناً إذا وافق على التنحي عن السلطة، وتقديم امتيازات تقاعدية تليق به كرئيس دولة سابق ، وتشير التقارير الدبلوماسية بأن الحوار السياسي للحزب الحاكم في جنوب السودان، يمهد لهذا المخطط حيث لا يزال الرئيس الأمريكي باراك اوباما، يصر على مشاركة المعتقلين الأربعة السياسيين المحتجزين في جوبا في الحوار ، ويشير مصدر دبلوماسي آخر بأن الرئيس اوباما، يعتبر أن سلفاكير خذل الجهود الأمريكية لبناء دولة جنوب السودان، وأنه يقف حجر عثرة نحو السلام وجهودهم في المنطقة، لذا أمر اوباما مؤخراً، بالتلويح بالعقوبات على حكومة جنوب السودان ، خاصة عقب فشل مفاوضات السلام في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا .

يشير التقرير الأمريكي السري بأن إدارة اوباما، تشعر بتحد كبير في دولة جنوب السودان، خاصة أن الرئيس سلفاكير لم يكن بالمستوى المطلوب لإدارة البلاد ، ويقول المصدر الدبلوماسي بأن أمريكا ترى سلفاكير زعيماً ضعيفاً رغم الدكتاتورية التي لديه، بالمقارنة مع الراحل جون قرنق ، ويشير المصدر في التقرير الأمريكي بأن سلفاكير فشل في إدارة الجيش الشعبي، وحزب الحركة الشعبية الحاكم، كما أنه أدى إلى حدوث انشقاقات فيهما وشروخ ستستمر لفترة طويلة، عوضاً عن جمع الكلمة و وحدة الصف العسكري ، ويضيف التقرير بأن الرئيس أوباما يتعقد بأن القوات اليوغندية ستنسحب من دولة جنوب السودان، وقد لا تبقى طويلاً لحماية سلفاكير بسبب الحربين في الصومال وأفريقيا الوسطى، وأنه بمغادرة القوات اليوغندية للجنوب فإن القاعدة السياسية للرئيس سلفاكير سوف تهتز مرة أخرى، ما يرجّح قيام انقلاب من الداخل ، وينبه التقرير أن الاجتماع الذي ضم الرئيس الأمريكي باراك اوباما، مع وزير الخارجية جون كيري، والدبلوماسيين الأمريكان المسؤولين من الشؤون الافريقية، أثار قضية اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي ظل ينتهك من الطرفين ومطالب زعيم المعارضة رياك مشار بسحب القوات الأجنبية من البلاد ، كما ناقش الاجتماع بأن الإدارة الأمريكية تشعر بأنه لديها التزام عميق في جنوب السودان، وأنها تخشى حدوث الفوضى بالجنوب، وأعمال الإبادة الجماعية مثل التي حدثت في رواندا ، حيث ذكر وزير الخارجية جون كيري بأنه لهذا السبب نحن ملتزمون ، ويفيد التقرير بأن دعوة واشنطن للقوات اليوغندية بالانسحاب، وضغوطها على كمبالا ستجعل الرئيس يوري موسفيني يضع موضوع انسحابه قيد النظر، خاصة أن النرويج تضع ذلك الانسحاب من ضمن الأولويات لنجاح المفاوضات الجارية.

ويرى التقرير أن سلفاكير قام بوضع نفسه تحت المجهر، عندما تجاهل علاقته مع أمريكا واتجه إلى الصين، حيث خطط لانتزاع ثمانية حقول نفطية ويضعها مناصفة بين بكين و واشنطن.وفي منحى آخر يقول تقرير استخباري أفريقي نشر في فبراير الماضي، بأن سلفاكير لم يسطع نجمه إلا عقب مقتل جون قرنق في 2005م ، لذا فإن محللين في التقرير يخلصون، بأن أمريكا تفضّل ربيكا قرنق، بسبب التأييد الذي تحظى به في حزب الحركة الشعبية ، ويقول التقرير الاستخباري، بأن مخاوف الخرطوم من أحداث دولة جنوب السودان، تكمن في قيام يوغندا بالاستيلاء على نفط الجنوب، ونقل تصديره إلى ميناء لامو الكيني بواسطة شركة تويوتا اليابانية.

صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر
ع.ش

Exit mobile version