القمح السوداني .. حلم أصبح حقيقة

دخلت النهضة الزراعية عامها الثاني ونفذت البرامج والخطط التوسعية التي اقرتها الدولة بالكيفية المطلوبة ولكن ما زال المشوار طويلاً لازالة العقبات والمشاكل التي ظلت تؤرق المزارعين وخيراً فعل مجلس الوزراء حينما وجه ولاة الولايات بضرورة الغاء الرسوم والضرائب المقررة تحفيزاً للمنتجين وفي الوقت ذاته بدأت عمليات الحصاد لبعض المحاصيل الزراعية وعلى رأسها محصول القمح الذي سيشهد رئيس الجمهورية حصاده في احتفال كبير بعد أن ظل محصول القمح حلم السودان الذي سعى طوال السنوات الماضية يعد الخطط والبرامج لانجاحه لتمزيق فاتورة هذا المحصول المهم الذي يمثل وسيلة ضغط وتركيع للعديد من الدول لاستيراده من الدول الكبرى وعلى رأسها امريكا فاصبحت تسلط سيفها على دول العالم الثالث بفاتورة القمح ولكن جاءت الازمة المالية العالمية والقت بظلالها وتدنت اسعار القمح ويرى المراقبون ان الاجراءات التي اتخذتها الدولة لانفاذ خطط توسعية لزراعة القمح سياسة حكيمة باعتبار ان القمح غذاء رئيسي للمواطنين. يكلف الدولة ملايين الدولارات لسد النقص وتغطية احتياجات المواطنين من هذه السلعة المهمة وعلى الدولة تشجيع المزارعين على زراعة هذا المحصول المهم فتحديد سعر تركيز القمح بواقع (100) جنيه للجوال اعتبره البعض انه سعر مجزي وسيكون له اثره في اقبال المواطنين على زراعته مستقبلاً.
عبد الرحيم علي حمد وزير الدولة بالزراعة ىرى ان رعاية الدولة لبرامج النهضة الزراعية واحدة من المخرجات المهمة لتكون الزراعة رأس الرمح لمواجهة التحديات الماثلة. داعياً لضرورة تخطي المشاكل الماثلة وتطوير التركيبة المحصولية وتخفيض تكلفة الانتاج ليتمكن الصادر السوداني من المنافسة بالاسواق العالمية.
بروفيسور صديق عيسى مدير عام مشروع الجزيرة يرى ان مشروع الجزيرة من اكبر المشاريع المروية بمساحته التي تفوق (2.2) مليون فدان ويمكن من خلاله انتاج (50%) من الحبوب الغذائية متوفرة التمويل في الوقت المناسب ليسهم بشكل ايجابي في زيادة المساحات المزروعة وخاصة محصول القمح الذي لأول مرة تتم زراعة ما يقارب من (500) ألف فدان من القمح.
ويبدو واضحاً ان البرامج والخطط التوسعية التي اقرتها الدولة تحتاج للمزيد من الاهتمام وكان خير معين للسودان في انفاذ اهدافه وبرامجه الشريك الاستراتيجي دولة الصين التي أكدت عزمها على توفير معينات العمل وبدأت ضربة البداية من خلال توفير الحاصدات الزراعية وسعيها لانشاء مركز للبحوث الزراعية وتدريب وتأهيل الكوادر للنهوض وتطوير الخطط والبرامج الزراعية التي تحتاج لتضافر وتنسيق الجهود لزيادة الانتاج والانتاجية من خلال تطبيق التقانات الحديثة في البرامج الزراعية باعتبارها رأس الرمح لكسر حاجز المنافسة العالمية التي اصبح صادر السودان في امس الحاجة اليها في الوقت الراهن فالتطورات التي حدثت في زراعة محصول زهرة الشمس وزيادة المساحات المزروعة من (66) الف فدان الى مليون فدان وتعاقد شركة للقفز بالمساحات خلال الاربعة اعوام المقبلة الى (4) ملايين فدان خطوة جيدة لابد ان تحذو المحاصيل الاخرى حذوها لتنافس في الاسواق العالمية خاصة محاصيل السمسم والقطن والفول السوداني وغيرها من المحاصيل النقدية المهمة التي تحتاج للمزيد من الاهتمام.
من جهته يؤكد مدير عام البنك الزراعي عوض عثمان ان البنك قدم تمويلاً بنسبة (99%) لبرامج النهضة الزراعية الأمر الذي يسهم بقدر كبير في تنفيذ الخطط والبرامج، موضحاً ان البنك قام بتوفير التمويل المطلوب لكافة المزارعين في الوقت المناسب ولا توجد اية شكوى في المشاريع كافة من عدم انسياب التمويل.

عواطف محجوب :الراي العام

Exit mobile version