ورغم أن عضوية قطر جاءت كمراقب إلا أن القرار أثار حفيظة عدد كبير من المتابعين للشأن السياسي المصري والذين اعتبروه محاولة لفرض النفوذ والسيطرة على إفريقيا باستخدام المال خصوصاً بإمعان النظر في تصرفات قطر تجاه المنطقة تزامناً مع الربيع العربي حيث كانت قطر رأس الحربة في الحرب على ليبيا وفي تحريك الناتو لقواته لفرض حظر جوي على ليبيا وأيضاً في معركة انتخابات رئيس الجامعة العربية التي تقدمت فيها قطر بمرشح أمام المرشح المصري وقتها مصطفى الفقي، ثم عادت وسحبت مرشحها بعد وساطة عربية وبعد أن سحبت مصر الفقي ورشحت نبيل العربي.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد السعيد رئيس وحدة الخليج بمركز الدراسات إن انضمام قطر لعضوية الاتحاد الإفريقي لا يعتبر خطراً على القرارات التي يصدرها الاتحاد لأن قطر منضمة بصفة مراقب المشاركة في نشاطات الاتحاد وليس لها حق التصويت على أي قرارات ولكن الخطر الأكبر هو في المحاولات المستمرة من قِبلها من أجل نزع صدارة الأمة العربية والآن تنازع مصر على هذه الصدارة في ظل تجميد عضوية القاهرة في الاتحاد الإفريقي.
صحيفة الجريدة
ع.ش