من جانبه حذر القيادي بحركة الإصلاح الآن عثمان حسن رزق المؤتمر الوطني من محاولة الاستمرار في الحكم بالقوة وقال إن الخطوة تكلفتها كبيرة ومآلاتها خطيرة على البلاد، مشيراً إلى أن حزبه سيواصل في الحوار الوطني حتى يتبين لهم الخيط الأبيض من الأسود، وزاد إذا علمنا أن الوطني يريد المراوغة وكسب الوقت من خلال هذا الحوار فلن نستمر فيه.
وانتقد رزق الممارسات التي يواجهها حزبه من الأجهزة الأمنية، مشيراً لما حدث في الندوة الأخيرة بجامعة أم درمان الأهلية وقال رزق إننا لسنا ضد هذه الأجهزة ولكن يجب تقوم بأداء مهامها وفقاً لمواد الدستور، مشدداً على ضرورة أن ترفع يدها من العمل السياسي بالبلاد، مبيناً أنها أصبحت ممسكة بجميع مفاصل الحكم وتتحكم في الدولة كما تتحكم الروح في الجسد، ودعا رزق بعدم إطلاق يدها في كل شيء، مشيراً إلى أن اليد المطلقة مفسدة، مطالباً بتحديد صلاحيات هذه الأجهزة وإخضاعها للمحاسبة مثلها مثل أي جهة أخرى، منوهاً إلى وجود حكومة خفية قال إنها تقوم بتقديم التقارير وترفع من تشاء وتضع من تشاء، وكشف رزق أن حزبه بصدد عقد ندوة جماهيرية الاثنين المقبل بميدان الرابطة بشمبات تعقبها ندوة سياسية يوم الثلاثاء بجامعة أم درمان الأهلية، داعياً لإبعاد الأجهزة الأمنية من الجامعات وترك أمر إدارتها للحرس الجامعي، مشيراً إلى أن هذه القلاع يجب أن تكون حرة وللتعبير الحر.
من جانبه أشار الفريق محمد بشير سليمان القيادي بحركة الإصلاح الآن إلى وجود جهات تسعى لتقويض الحوار الوطني ووصف قرارات الرئيس بشأن الحريات بأنها خطوة متقدمة لبناء الثقة، وقال إن المؤتمر الوطني يجب أن يقبل بالآخر ويعلم منسوبيه الحرية والديمقراطية، وقطع بأنه دون ذلك لن يقود الحوار لمعالجة قضايا البلاد، وقال إن الحزب الحاكم يجب أن يستوعب متطلبات المرحلة المقبلة.
من جانبه أكد القيادي بالحركة دكتور أسامة توفير أن حزبه لن يتوقف عن إقامة الندوات واللقاءات الجماهيرية بسبب ممارسات الأجهزة الأمنية، وقال نقول لهم «الرد الرد ندوة وحشد»، وأضاف «لو وضعوا لنا الشمس عن يميننا والقمر عن شمالنا لنترك هذا الإصلاح لن نتركه حتى يظهره الله أو نموت دونه».
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]