مرتضى منصور: أنا الرئيس القادم… وسألغي «كامب ديفيد»

قال المرشح الرئاسي المحتمل المستشار مرتضى منصور، إنه الأوفر حظاً للفوز برئاسة مصر، مؤكداً في مقابلة مع «الجريدة» قدرته على حسم المنافسة لمصلحته، متفوقاً على باقي المرشحين، وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي، والقطب الناصري حمدين صباحي، مؤكداً أن أول قرار سيتخذه حال فوزه هو إلغاء اتفاقية «كامب ديفيد» بين مصر وإسرائيل، والعمل على إسقاط المعونة الأميركية… وفي ما يلي نص الحوار:

أعلنت بصورة مفاجئة خبر ترشحك للانتخابات الرئاسية، فهل أنت قادر على حسم السباق؟
– بلا دون شك، فأنا رئيس مصر القادم دون نقاش، وسأُنافس المشير عبدالفتاح السيسي بقوة، ورغم شعبية السيسي فإنني أمتلك أيضاً شعبية تؤهلني للفوز بالمنصب، فهناك 20 مليون مشجع زملكاوي، يقفون خلفي، لدرجة أن بعض المواطنين حرروا توكيلات ترشيحي في مكاتب الشهر العقاري قبل إعلاني الترشح، وهو ما زادني ثقة في قدرتي على تخطي جميع المرشحين لرئاسة الجمهورية.
لكنك أعلنت دعمك للمشير السيسي؟
– أعلنت دعمي للسيسي أثناء ثورة «30 يونيو» لدوره الوطني، أثناء توليه وزارة الدفاع، لكن إعلانه الترشح للرئاسة أفقده الكثير من داعميه، فالرئاسة لن تضيف للسيسي شيئاً، ودوره كوزير للدفاع أفضل بكثير من دوره رئيساً للبلاد.
ماذا عن أهم الملاحظات التي أخذتها على السيسي في الفترة الماضية؟
– ملاحظات كثيرة خاصة التي جاءت بعد بيان عزل الرئيس السابق محمد مرسي 3 يوليو العام الماضي، بعدما قام بتعيين محمد البرادعي في منصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، ثم سماحه ببدء اعتصامي «رابعة العدوية» و»النهضة»، حتى اجتمع للاعتصام عشرات الآلاف بعدما كانت أعداده قليلة، كما كنت أتمنى أن يستمر السيسي وزيراً للدفاع، لكون ترشحه للمنصب يؤكد مزاعم «الإخوان»، أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب عسكري، وهو الأمر غير الصحيح، لأنها ثورة حقيقية عكس 25 يناير التي تعتبر مؤامرة على مصر.
هل لك أن تطلعنا على بعض تفاصيل برنامجك الانتخابي؟
– برنامجي يسعى في الأساس إلى القضاء على الفقر والبطالة، لكونهما السبب الرئيس للإرهاب، فضلاً عن العمل على تطبيق القانون والقضاء على المحسوبية والفساد، اللذين انتشرا بشكل كبير، أما الهيكل الإداري لحملتي الانتخابية فلم أنته من تحديده حتى الآن.
زعمت أن لديك معلومات ستكشفها ضد المرشح الناصري حمدين صباحي، ما حقيقة ذلك؟
– أتحدى صباحي أن يقبل مناظرتي أمام الجميع، فصباحي كل تاريخه النضالي أنه كان رئيساً لاتحاد الطلبة حينما كان في الجامعة، ولن أتحدث عن تلك الحقائق حالياً، لأنني أنتظر مناظرته، فضلاً عن عدم امتلاكه برنامجا انتخابيا حقيقيا، فكل برنامجه وعود بالإفراج عن المعتقلين فقط.

حال فوزك ما تصورك لعلاقات مصر الخارجية والاتفاقات المبرمة دولياً؟
– العلاقات الخارجية لمصر لابد أن تُبنى على الندية والتعامل بالمثل، وبالنسبة إلى أي دولة تُريد العبث بأمن مصر لن نحترمها مهما كان حجمها، بينما الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر سيتم مراجعتها بحسب ما يسمح القانون، باستثناء اتفاقية «كامب ديفيد» التي سأعمل على إلغائها، فهي عار على مصر، كما سأعمل على إسقاط المعونة الأميركية.
ماذا عن موقفك من الرئيس الأسبق حسني مبارك؟
– الأمر كله بيد القضاء، وإذا تطلب الأمر فسأجري استفتاء للعفو عنه، فالشعب المصري سيد قراره.
هل ترى أن صراحتك وقدرتك على المواجهة عوامل تؤهلك إلى كسب الأصوات الانتخابية؟
– صراحتي وقدرتي على المواجهة، تُزيدُني قوة وإصراراً على استكمال مسيرتي، فأنا على حق، ولا أعمل إلا ما يرضي الله فقط، ولا شك أنها ستكون عاملاً أساسياً في جمع أصوات لي في الانتخابات المقبلة.
كيف رأيت «فتنة أسوان» الأخيرة؟
– كل الدم المصري غالٍ، وأول قرار كنت أتخذه لو كنت رئيساً هو فرض حظر التجوال في المنطقة بالكامل، وإقامة أحكام عرفية، والقبض على كل المتورطين ومحاكمتهم محاكمة علنية، وتفتيش جميع المنازل لجمع كل الأسلحة.
كيف ترى أداء الرئيس المؤقت عدلي منصور منذ توليه المسؤولية؟
– دائماً يفسد الرئيس ويضله أقرب الناس إليه وبخاصة مساعدوه، فأحمد عز وزكريا عزمي أفسدا الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما أفسد محمد البلتاجي وعصام سلطان الرئيس السابق محمد مرسي، بينما أحمد المسلماني ومصطفى حجازي أفسدا الرئيس عدلي منصور.

كتب الخبر: محمد القاضي: صحيفة الجريدة الكويتية

Exit mobile version