وعرف السودانيون القضيم منذ زمان بعيد واصبح جزءاً من تراثهم، حتى ان مسرحي السودان الاول الراحل الفاضل سعيد «رحمه الله» اختار لاهم شخصياته الكوميدية اسم «بت قضيم».
وكان ثمن القضيم الى زمن قريب رخيصاً وفي متناول اليد، ولكن بعد الشهرة التي اكتسبها اخيراًمن فوائده الكبيرة لمرضى فقر الدم، فإن ذلك مما زاد من نسبة الاقبال عليه، حتى ان الاطباء انفسهم يوصون به باعتباره الخيار الافضل في التغذية.
ولا شك ان السودان بلد العجائب يزخر بالمتناقضات، ففي الوقت الذي تجده يتمتع بخواص نباتية قمة في الثراء تجد انسانه قمة في الفقر.
القضيم نبات ينمو في كل بيئات السودان حتى الحضرية منها.. ولا نبالغ إن قلنا أن «عصير القضيم» كباية باردة منه في الصباح الباكر «تساعد كثيراً في دفع عجلة الانتاج وتخفيض هائل في فاتورة العلاج تسألنا كيف؟ نقول لك جرب القضيم لمدة شهر.
ولكن السؤال الذي نعجز ان نجيبك عليه أجربو كيف؟.. من اين لي ثمن القضيم الغالي فأشربه.
وفي هذه الحالة خذ منه ما تيسر.. واشكر ربك وقل:
«ربنا ما خقلت هذا باطلاً.. سبحانك فقنا عذاب النار».
صحيفة الإنتباهة
-
-
-
-
-
-
-
-
