عبد الله زكريا : دفاعاً عن بلة الغائب

تربطني مع بلة الغائب صداقة امتدت لأكثر من عشرين سنة بسبب قراءاتي المتواصلة عن التصوف سواء من كبار المتصوفة أو من علماء الفيزياء النووية الذين قالوا إن (المادة وهم) وأيدهم أنيشتاين بنفس الكلمات (MATTER IS ILLUSION). كما يتفهم المتصوفة المسلمون وعلماء الفيزياء أن للكون أبعاداً كثيرة ويمكن لمن يمتلك قوى روحية أن يعيش في أبعاد خارج الزمان والمكان.

الغيب المطلق لله وحده، ولكن الغيب النسبي متاح لمن يهبهم الله قدراً من القوى الروحية.
أما المتنبئون بالغيب فأشهرهم في الغرب الأوروبي نوسترادامس في القرون الوسطى، والذي تحققت الكثير من نبوءاته ولا يزال الغرب يهتم بما قاله من أحداث في ما حدث في القرن العشرين، وما سيحدث في القرن العشرين. كما أن راسبوتين مستشار آخر القياصرة الروسي قد صدقت نبوءته بتاريخ اندلاع الحرب العالمية الأولى. وأشهر المتنبئين العرب اليوم هو الذي أطلق عليه الغرب (نوسترادامس العرب) والذي دعته الصين في أوائل 2013م لأن أسماء الأبراج الصينية تختلف عن العربية، وما قاله أحمد شاهين عن مستقبل الاقتصاد الصيني يحدث الآن.

وقد سافرت مع بلة الغائب إلى ليبيا في موضوع ما عرف باتهام ليبيا بتفجيره طائرة «البان إم» في سماء أسكتلندا، وإدانة المحكمة الأسكتلندية للمقرحي بتفجير الطائرة الأمريكية وما يترتب على الإدانة من سعي أمريكا لتدمير ليبيا. وأكد بلة الغائب لليبيين بأن المحكمة ستقرر براءة المقرحي الذي سيعود إلى ليبيا سالماً وقد كان.

أما ما قاله بلة الغائب من أن الجن قد خطف الطائرة الماليزية، فقد قامت قناة العربية بعد حوالي عشرة أيام من حديث بلة الغائب بإجراء مقابلة بتاريخ 82/3/4102م مع صحفي عربي مقيم في لندن والذي كتب عشرين مقالاً عن كل الاحتمالات المتعلقة باختفاء الطائرة، وذكر الصحفي العربي أن طياراً بريطانياً أخبره بأن الطائرة خطفها الجن. وإذا كان بلة الغائب متشعوذاً، فهل الطيار البريطاني كذلك.

لقد اشتركت أكثر من عشرين دولة في البحث عن الطائرة الماليزية بسفنها وطائراتها وأقمارها الاصطناعية واستخدمت أعلى التكنولوجيات، ووصل الجميع إلى نتيجة واحدة وهي أن هنالك سراً لا يمكن تفسيره. ومن لم يصدق باختطاف الجن للطائرة الماليزية، فليفسر اختفاء الطائرات والسفن في مثلث برمودا.

أما ما قاله الصديق بلة الغائب عن الرئيس عمر البشير فإن الله عز وجل يعطي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، ولا علاقة لكل ذلك بالحوارات والوحدة الوطنية والانتخابات أو تنبوءات.. ألخ.

اعترف بأن للصديق قدرات في غير ما يتعلق بالتنبوءات السياسية التي قد يخطئ فيها أو يصيب، وإلى اليوم لم أطلب منه أي شيء لشخصي، ولكني تعلمت منه الكثير عن آفاق ما وراء الطبيعة، وكل ما بادر به صديقي بلة الغائب من أحداث تخصني حدثت بالفعل.

صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version