بدرالدين حسن علي: سلة أخبار كندية

اللحظة الأخيرة عشية الانتخابات التشريعية في مقاطعة كيبيك ، لم يجرؤ أي متابع أو محلل أو صحافي على التنبؤ بنتائجها سيما بعد تقدم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك في التأييد الشعبي وارتفاع أسهمه خلال الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية ، ما أعاد خلط الأوراق بالرغم من تقدم الحزب على حساب الحزب الكيبيكي الذي تراجع بحسب آخر استطلاع للرأي أمام الليبيراليين بحوالي تسع نقاط . فباتت المعركة الانتخابية ثلاثية بعد أن كانت تنحصر بين الليبيراليين والحزب الكيبيكي الاستقلالي . وفي حين توقع الكثيرون أن يؤدي الانقسام إلى فوز الليبيراليين بقي السؤال : هل يفوزون بحكومة أقلية أم بحكومة أكثرية . لكن يبدو أن الكيبيكيين حزموا أمرهم وقرروا عدم التصويت لحزب يلوح باحتمال إجراء استفتاء حول الانفصال وفضلوا منح ثقتهم لحكومة ليبيرالية أكثرية تستمر أربع سنوات يتأمن خلالها الاستقرار السياسي ، بدل العودة مجددا إلى انتخابات مبكرة مرة أخرى . فكانت النتيجة فوزا ساحقا للحزب الليبيرالي بزعامة فيليب كويار ، خسارة فادحة للحزب الكيبيكي بزعامة رئيسة الحكومة الخارجة بولين ماروا التي قدمت فورا استقالتها من زعامة الحزب وتقدما ملحوظا لحزب التحالف بزعامة فرانسوا لوغو .
من هو رئيس حكومة مقاطعة كيبيك المنتخب فيليب كويار ؟
ولد فيليب كويار في مونتريال في السادس والعشرين من حزيران يونيو عام 1957 من والد كيبيكي يدعى بيار ، أستاذ العلوم الطبيعية في جامعة مونتريال وأم مولودة في فرنسا . تلقى علومه الابتدائية والثانوية في معهد ستانيسلاس وفي الثامنة عشرة من عمره التحق بكلية الطب في جامعة مونتريال وتخرج طبيبا في العام تسعة وسبعين وتخصص من ثمة في جراحة الأعصاب وتخرج عام خمسة وثمانين وترأس قسم جراحة الدماغ في مستشفى سان لوك في مونتريال وعلم الطب في جامعة مونتريال .
بين العامين اثنين وتسعين وستة وتسعين عمل في المملكة العربية السعودية حيث ساهم في تأسيس قسم للطب العصبي في الظهران .
انتخب نائبا للمرة الأولى عن الحزب الليبيرالي في دائرة مون روايال عام ألفين وثلاثة فعينه رئيس الحكومة وزيرا للصحة والخدمات الاجتماعية ، وخلال ولايته تبنت الحكومة قانون منع التدخين في الأماكن العامة . وتم تعيينه في المنصب نفسه بعد انتخابات العام ألفين وسبعة ليستقيل بعد حوالي السنة ويعمل في القطاع الخاص .
لكنه عاد إلى السياسة من بابها الواسع في أعقاب استقالة رئيس الحكومة فترشح لزعامة الحزب الليبيرالي وفاز فيها عام ألفين وثلاثةعشر . ومن ثم ترشح للنيابة في انتخابات فرعية وفاز أيضا . وتوج نجاحاته بفوزحاسم حققه يوم الإثنين الفائت في الانتخابات التشريعية وتسلمه مقاليد السلطة في مقاطعة كيبيك ليصبح رئيس حكومة المقاطعة الحادي والثلاثين
كيبيك: نحو علمانية معتدلة ومنفتحة
وتعهد فيليب كويار، بالتطرق إلى موضوع علمانية الدولة “في وقت قريب جداً” من خلال تقديم مشروع قانون يتضمن “العناصر التي تحظى بالإجماع” في أوساط السكان، مثل إيجاد أطر لطلبات التسويات وإلزامية الظهور بوجه مكشوف لتوفير الخدمات العامة والحصول عليها في إشارة إلى موضوع شرعة القيم الكيبيكية الذي أثار الكثير من الجدل في كيبيك ، وقال لن يكون لمنع ارتداء الرموز الدينية في القطاعين العام وشبه العام من مكان في مشروع الحكومة الليبرالية الجديدة.
وكانت حكومة الحزب الكيبيكي برئاسة بولين ماروا قد تبنت السنة الماضية مشروع القانون المعروف بـ”شرعة العلمنة” والذي أثار جدلاً واسعاً في مقاطعة كيبيك وجوبه بانتقادات شديدة في سائر المقاطعات الكندية، لاسيما بسبب ما ورد فيه من منع موظفي القطاعين العام وشبه العام من ارتداء الرموز الدينية البارزة، ومن ضمنها ما يغطي الرأس أو ما يتدلى على الصدر. ما يعني بصورة خاصة منع ارتداء الحجاب للمرأة المسلمة والكيبا للرجل اليهودي والعمامة للرجل من طائفة السيخ والصليب البارز للمسيحي أو المسيحية في وظائف القطاعين
عضو مجلس بلدي تندد بتسديد اللاجئين تكلفة القدوم إلى كندا
من جهتها نددت إحدى أعضاء المجلس البلدي لمدينة سوري” Surrey الكندية، بما تقوم به الحكومة الفدرالية من مطالبة اللاجئين الذين تأخذهم على عاتقها بأن يسددوا لها كلفة رحلتهم إلى كندا ، وأطلقت فيلنوف عريضة تهدف لإقناع أوتاوا بالكف عن ذلك، وسوري جزء من فانكوفر الكبرى المطلة على ساحل المحيط الهادي.
وتقول فيلنوف إن الحكومة الكندية تتقاضى سنوياً ما بين 30 و40 مليون دولار من اللاجئين المشار إليهم كتسديد قروض وفوائد مترتبة عليهم وتضيف أن ذلك يخنق صعوبات ومشاكل لللاجئين الذين هم أساساً في حالة عوز “يبدو لي أنه من غير الأخلاقي لبلد غني كبلدنا أن يطالب الأكثر عوزاً في مجتمعنا، الذين وصلوا للتوّ، بتحمل عبء من هذا النوع”، تقول فيلنوف.
وتروي أمل مادوت، وهي لاجئة سودانية قدمت إلى كندا عام 2002، أن الحكومة الكندية دفعت تكلفة قدومها مع أولادها الخمسة على أساس أنها قرض تسترجعه منها لاحقاً ، “عندما لا تملكون شيئاً مثلي أنا التي كانت تعيش على الرعاية الاجتماعية ويكون عليكم أن تسددوا من القليل الذي بحوزتكم يكون الأمر في غاية الصعوبة”، تقول مادوت.
بدء محاكمة الممثلة السابقة لحاكم كندا في كيبيك بتهم الغش والخداع
من جهة أخرى تبدأ اليوم في قصر العدل الدعوى الجزائية بحق ليز تيبو، الممثلة السابقة لحاكم كندا العام في مقاطعة كيبيك.
وتواجه تيبو تهماً بالغش والخداع. ويفيد تقرير للمراقبين العامين للحسابات في مقاطعة كيبيك وأوتاوا أن تيبو قامت بنفقات غير مبررة بقيمة 700 ألف دولار خلال فترة ولاياتها الممتدة من يناير 1997 حتى يونيو 2007.
كما تتعرض تيبو لملاحقة قضائية مدنية من قبل حكومة مقاطعة كيبيك التي تطالبها بملغ 92 ألف دولار.
الجدير بالذكر أن تيبو تبلغ الخامسة والسبعين من عمرها
إبعاد دبلوماسي روسي عن كندا
هذا واعتبرت الحكومة الكندية دبلوماسيا روسيا معتمدا في كندا شخصا غير مرغوب فيه وبالتالي عليه مغادرة الأراضي الكندية.
يشار إلى أن الدبلوماسي الروسي المذكور هو اللفتنانت كولونيل يوري بيزلير الملحق بأحد المساعدين العسكريين في السفارة الروسية في العاصمة الكندية أوتاوا وكان يشغل هذا المركز منذ نحو من عام.
وسيغادر الأراضي الكندية خلال أسبوعين من الآن.

إعداد وتقديم : بدرالدين حسن علي

Exit mobile version