وقال : جئت إلي السودان لاجئاً سورياً من أجل أن أجد المساعدة التي أعيش بها أبنائي الذين تركتهم في دير الزور وسط نيران النظام الحاكم والحركات المسلحة.. إلا أنني تعرضت إلي النصب بواسطة سوداني.. إذ قابلني مدعيا أنه من أنصار طائفة دينية.. وبعد فترة من تعرفي عليه قال: ( لدي مشروع استثماري صغير إذا أعطيتني المبلغ الذي بطرفك فإنني سأدخله لك في المشروع الخاص بتنقيب الذهب).. وبما أنه رجلاً متديناً سلمته أكثر من ( 14 ) ألف جنية.. المهم أنه أنكشف لي علي حقيقته عندما تعرضت أبنتي لحادث سير أدي إلي نقلها إلي المستشفي التي قرر فيها الأطباء أن تجري لها عملية جراحية.. ما استدعاني إلي أن أطلب منه مبلغي المالي الأساسي حتى أتمكن من السفر إلي مسقط رأسي.. والوقوف إلي جانب أبنتي التي توفيت فيما بعد بما تعرضت له جراء الحادث المروري المؤسف.. وعندما لم أجد استجابة من ذلك الشخص سعيت في اتجاهات آخري إلا أنها باءت بالفشل الذريع.. ما جعلني أبكي علي الواقع المرير الذي اركن له آنيا فأنا هربت من القتل والدمار الذي تشهده سوريا إلي هنا حتى أعمل في أمان وأرسل ما اجنيه إلي أبنائي الذين يعيشون في ذلك الواقع المذري.. ضف إلي ذلك أن لدي شقيقي طبيباً تم اختطافه في ظروف غامضة من ( دير الزور ) التي كان يعمل بها بالمستشفي الميداني يسعف الجرحى.. فيما تم قتل مرافقه.. وشقيقي الدكتور صلاح الحمد الخربوش تم اختطافه منذ ( 5 ) أسابيع من ريف ( دير الزور ) في الساعات الأولي من الصباح وقتلوا مرافقه أبن عمتي كما أنهم ضربوا أبن شقيقتي وهو الآن بالمستشفي.
وأضاف : ومن وراء ما أشرت له فإنني فقدت مركزي الاجتماعي بدير الزور بسوريا.. فهم يقولون : الخربوش ترك أبنائه في ظل الظروف المحيطة بسوريا وهرب إلي السودان.
الخرطوم : سراج النعيم [/JUSTIFY]