وأكد أن هذه الأمراض أضرت بالعافية والجسم السياسي بالبلاد ،وفيما رهن وصول الحوار الذي أطلقه الرئيس البشير، لغاياته بحدوث إصلاح داخلي في الأحزاب وفي بنيتها وطرق تفكيرها وأن تبتعد عن النظرة الحزبية «حمية ،جهوية»، والابتعاد عن التخندق وراء فكرة الحزب حتى ولو كانت خاطئة، وأن تتجاوزها للمصلحة العامة للبلد ،وتخوّف من أن يتحوّل الحوار بين الأحزاب لـ«حوار طرشان»، كما حدث إبان الديمقراطية الثالثة، بمساندة كل حزب لفريقه سواء في الحكومة أو في المعارضة ، في ذات الأثناء، طالب طه المواطنين بتغليب روح الولاء الوطني، بدلاً عن لعن وسب الوطن، في وقت دعا فيه علي عثمان، الهيئة التشريعية لتبني مبادرة، لسن قانون ينظم حق الحصول على المعلومة بين المواطن والدولة.وشدّد علي عثمان خلال التداول حول خطاب الرئيس أمس بالبرلمان، أن لا يقتصر الحوار المطروح على كيفية المشاركة في السلطة أو الحكم فقط، وأن يتجاوزها لحوار شامل، وأكد أن انطلاقة الحوار مدعاة لأن يراجع «30» مليون مواطن أنفسهم، عبر مرآة صادقة لمحاسبة الذات ،وأشار إلى أن العيب الموجود الآن في المجتمع، ليس عيباً في المؤسسات، بقدر ما هو عيب في الأفراد ،وأمّن على أن يكون الحوار في قضايا كثيرة، منها المجتمعي والثقافي ،وزاد«نحتاج لحوار صريح وموضوعي في كافة القضايا »،وأقر أن السلوك الفردي بالبلاد مبني على الفردية وليس الجماعية ،معترفاً أن كثيراً من مؤسساتنا تتحول لمؤسسات أفراد . وفي ذات الاتجاه طالب علي عثمان بتنظيم العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، التي تقدم خدمات للمواطنين، واعترف أن غياب المعادلة والمعلومة الواضحة، عن كيفية تقديم الخدمات وعن مقدار رسومها، ينشئ الفساد والبيروقراطية، خاصة عندما لا يعرف المواطن لمن يشكو.
صحيفة الإنتباهة
معتز محجوب
ع.ش