وأضاف في تصريح (لسونا) أن هنالك اكتشافات تمت مؤخرا تساعد في تحديد حضارة السودان القديمة وقد أثبتت أن هنالك جزءً مهما من تاريخ السودان سيتم التعرف عليه خلال الفترة القادمة وهو ما يؤكد أن هذا الموضوع ذي أهمية قصوى في جدوى تنفيذ الدراسات الأثرية .
وقال عبدالرحمن أن النتائج أوضحت أن الحفريات الحديثة لا تقتصر على أقصى شمال السودان بل إمتدت جنوباً لتضم مساحات شاسعة من منطقة الشلال الرابع، تليها مملكة نبتة – مروي (900 ق.م-350م) والتي تعتبر صورة مصغرة للسودان الحديث بتنوعاته الثقافية والإثنية وأدخلت في حيزها مساحة شاسعة تقدر بثلثي المساحة المكونة للسودان الحديث (حتى يوليو 2010م).
وشهدت الحضارة النبتية – المروية إنجازات حضارية تفوقت بها على كثير من نظيراتها في العالم القديم حيث عرفت صناعة الحديد، وكانت الدولة النبتية المروية(كوش الثانية) هي أول دولة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تعرف تقنية الحديد متفوقة بذلك على مصر الفرعونية المعاصرة لها كما عرفت الكتابة الأبجدية والتي لا يزال فك طلاسمها لغزاً محيراً لعلماء الآثار واللغات القديمة .
واشار عبدالرحمن الي الدور المحوري الذي تقوم به الهيئة القومية للآثار من أجل التعريف بالآثار السودانية سواء عن طريق التنقيبات والمحاضرات والمعارض والتعليم والتثقيف والعرض المتحفي كما أشار إلى الخطط المستقبلية للنهوض بالآثار السودانية باستخدام وسائط الاتصال المتعددة .
الخرطوم في 9-4-2014م(سونا)