ارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا.. الخرطوم ونهر النيل والجزيرة الأكثر انتشاراً

[JUSTIFY]ما يزال مرض الملاريا من الأمراض المتوطنة بالسودان، ويعد من ضمن الأمراض المميتة، وتشير إدارة الملاريا إلى وجود فترتين تزداد فيهما نسبة الإصابة بالملاريا هما الخريف والشتاء، وقال الدكتور فهد عوض علي مدير إدارة مكافحة الملاريا بوزارة الصحة الاتحادية إن الفترة الماضية شهدت ارتفاعا لمعدلات الإصابة بالملاريا في أغلب الولايات فيما تعد ولايات (الخرطوم، نهر النيل والجزيرة) الأعلى في المعدل، كما لفت إلى أن الإصابة في المدن أعلى منها بالريف، وعزا مدير البرنامج ارتفاع نسبة الإصابة إلى عدد من العوامل أهمها كسورات مواسير المياه التي قال إنها العامل الأول في انتشار الملاريا ما يتطلب وجود تنسيق قوي بين إدارات مكافحة الملاريا وهيئة المياه.

وأضاف فهد أن ولاية الخرطوم يحدث بها أسبوعياً ما يزيد عن (10) آلاف ماسورة مكسورة لا يتم التعامل معها في حينها بالإضافة إلى وجود (400- 500) كسر مزمن من كسورات المواسير ما يضاعف من توالد البعوض (الأنوفليس) المسبب للملاريا الذي يتوالد بكثافة في المياه العذبة، كما لفت فهد إلى انتشار البعوض (الكيولكس) غير المسبب للملاريا لكنه وحسب وصفه مزعج، واعتبرت إدارة الملاريا أن غياب التنسيق في أعمال المكافحة يؤدي إلى ارتفاع نسب الإصابة وانتشار البعوض، ودعا فهد مشروع (الخرطوم خالية من الملاريا) إلى زيادة التنسيق مع هيئة مياه ولاية الخرطوم لتلافي كسورات المواسير بالإضافة إلى تقوية التنسيق مع وزارة الزراعة لأعمال المكافحة بالمشاريع الزراعية، التي وصفها بأنها تنشأ دون دراسات للأثر البيئي والصحي ولا تهتم بالردم، ما يؤدي إلى توالد البعوض، مشيراً إلى تسبب مشروع سندس الزراعي في انتشار الملاريا بمحلية جبل أولياء وتأثير عدد من المشاريع الزارعية الأخرى، وطالب فهد عوض بزيادة التنسيق بين الجهات ذات الصلة لمكافحة الملاريا.

وعن انتشار ما يدعى بالملاريا الحبشية في الخرطوم، نفى فهد عوض وجود ما يسمى بـ(الملاريا الحبشية) وقال إن الملاريا التي ظهرت مؤخراً تدعى (الفيفاكس) وهي أحد الأنواع الأربعة للملاريا المنتشرة بالعالم، مبيناً أن هذا النوع من الملاريا الحميدة التي لا تؤثر على حالة المريض الصحية وليست لها مضاعفات وغير قاتلة، وأضاف أن هذا النوع أقل خطورة من الملاريا (فالسييرم أو الوخيمة) المتوطنة بالسودان وهي أشد فتكاً من سابقتها، وتؤدي إلى زيادة عدد المرضى.

وعن انقطاع العلاج المجاني للملاريا أشار مدير إدارة الملاريا إلى أن سبب الانقطاع يرجع إلى تأخر وصول الدواء من المانحين لمشاكل تتعلق بالشراء من المنشأة، مؤكداً على معالجة المشكلة ووصول الدواء إلى مخازن الهيئة العامة للإمدادات الطبية، ومن ثم يتم توزيعه على الولايات ومنها إلى المحليات، وفي إجابة على سؤالنا عن أماكن توزيع العلاج المجاني قال فهد إن سياسة وزارة الصحة في توزيع العلاج أن يتم عبر كل المؤسسات الصحية التابعة للحكومة بجميع ولايات السودان من مستشفيات ومراكز صحية و(شفخانات) دون استثناء.

وحول خطة إدارة مكافحة الملاريا لفصل الخريف القادم قال فهد عوض إن الخطة وزعت الأدوار بين الإدارات المختلفة بجانب تكوين لجنة عليا تضم كل الشركاء لمتابعة الاستعداد المبكر تضم الدفاع المدني ووزارة الصحة والولايات وإدارات الطوارئ، وأشار إلى أن الخطة تشمل إمداد الولايات بالمعينات المناسبة لمجابهة فصل الخريف، كما تم تفعيل كل أنشطة الرصد والمتابعة التي ترفع تقاريرها بشكل أسبوعي لمعرفة موقف الملاريا بالولايات ووضع التحوطات المطلوبة.

صحيفة اليوم التالي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version