“لوس أنجلوس تايمز”: لهذه الأسباب.. لن ينجح السيسي في الحكم
[JUSTIFY]دعت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، الإدارة الأمريكية إلى التدخل لدى من سمتهم بـ “الحكام العسكريين” بالقاهرة لوقف حملتهم على الجماعات المعارضة والتحدث معهم. وأضافت تحت عنوان “مصر يجب أن تغير أساليبها القمعية”، أنه بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، أعلن المشير عبدالفتاح السيسي ترشحه للرئاسة، مفترضة أنه حتى في حال حصوله على أصوات الناخبين فلن يتمكن من استعادة الازدهار والاستقرار في البلاد طالما الحكومة مستمرة في قمع وسجن المعارضين السياسيين. وتابعت أنه “يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذ محدود حقيقي مع مصر للضغط من أجل التخلي عن الحصار العقلي وفتح حوار مع جماعات المعارضة”. ورأت الصحيفة أن “استقالة السيسي من منصب وزير الدفاع وإعلان ترشحه للرئاسة يبدو ظاهريًا وكأنه حالة من “العودة بمستقبل” مصر لفترة ما قبل مرسي، حيث حكمت البلاد من خلال سلسلة رؤساء لديهم جذور في القوات المسلحة، لكن السيسي قد يخدع نفسه إذا اعتقد أنه يمكن الحكم بطريقة أسلافه الذين ضيقوا الخناق على المعارضة”. وأردفت أن “كثيرًا من المصريين شعروا بلا شك بخيبة أمل مع مرسي بسبب عدم كفاءته وتعاليه”، لافتة إلى أن “الربيع العربي انطلق رغبة في الإصلاح السياسي الذي لا يمكن تكبيله بشكل دائم”. ورأت أن “الحكومة المصرية اتبعت سياسة “الأرض المحروقة” بدلاً من إشراك المعارضة وتبني التعددية السياسية، حيث تحولت بعد جماعة الإخوان المسلمين نحو النشطاء والمدونين والمخرجين والصحفيين”. وأشارت إلى أن موافقة الحكومة المؤقتة الخميس الماضي على تشديد العقوبة على الجرائم المتعلقة بالإرهاب، يعد ردًا ظاهريًا على الهجمات العنيفة ضد قوات الجيش والشرطة، لكن هذه التدابير لن تجعل مصر أكثر أمانًا على المدى الطويل، إذا استمرت في عقابها بلا هوادة وعزل منتقديها. ورأت الصحيفة أن “اقتصاد مصر بما فيه القطاع السياحي سوف يعاني إذا فقدت البلاد الأمان”، لافتة إلى أن إدارة أوباما حثت مرارًا وتكرارًا الحكومة المصرية إلى السعي نحو الحوار السياسي، وحاولت فرض نفوذ من خلال حجب بعض المساعدات الاقتصادية والعسكرية. واستطردت أن “بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية أبدوا رغبتهم في استئناف المساعدات المقدمة لمصر خاصة بعض المعدات العسكرية بما في ذلك طائرات الأباتشي التي ستستخدم في أنشطة مكافحة الإرهاب بشبه جزيرة سيناء المنعدم فيها القانون بشكل متزايد والمجاورة لإسرائيل”. ووجهت الصحيفة في ختام تقريرها نصيحة لإدارة أوباما، قالت فيها: “قبل أن يتم رفع القيود الحالية المفروضة على المساعدات المصرية، يجب أن تصر الولايات المتحدة على تغيير الحكومة المصرية لأساليبها القمعية”.