مشاحنات وتلاسن ومعارك لفظية جارحة حامية الوطيس دارت ومازالت تدور رحاها تارة فى الكواليس وتارة فى المساجد، وخصوصا عقب صلاة الجمعة، تتضمن تبادلا لاتهامات من العيار الثقيل بين المصلين وغالبيتهم من المصريين.
مشاحنات ومشاجرات تطورت فيما بعد الى التهديد والوعيد بالإبلاغ عن أفراد يشتبه بتأييدهم أو إنتمائهم لتنظيم أو جماعة “الاخوان المسلمين” لدى الامن المصري بمجرد أن تطأ اقدامهم مطار القاهرة.
وخوفا من الاعتقال فى مصر أقدم القائمون على ادارة المسجد على تحرير بلاغ فى مخفر للشرطة النمساوية يقع بالقرب من المسجد الذى شهد مؤخرا اضطرابات ضد الشخص مطلق التهديدات،وصنف على انه مؤيد للفريق السيسى، تهديدات اطلقها فى وضح النهار وعلى مرأى ومسمع الجميع، تتضمن نيته ابلاغ المخابرات الجوية المصرية بأسماء الموالين للرئيس المعزول، وذلك بحسب تصريحات خصنا بها المعنى هنا.
الأمر الذى رفضه الخطيب سالف الذكر جملة وتفصيلا وقال: بأنه لا يخشى إلا الله سبحانه وتعالى عندما يعتلى المنبر ولم يعد التلويح بالوشاية للمخابرات الجوية يخيف الناس وأضاف أرواحنا ليست أغلى من الذين يقضون نحبهم فى الميادين والساحات “دعما للشرعية”.
وفى نفس السياق ساق الخطيب المبررات والتمس الاعذار لمن يخالفونه الرؤى والمفاهيم مؤكدا ان الاعلام المصرى المنحاز هو المسؤول عن تضليلهم وغسل ادمغتهم ويجب علينا استيعابهم حتى لو اخطأوا فى حقنا على حد قوله.
ومن جهة اخرى يرفض البعض اخضاع المساجد لايدولوجية سياسية بعينها، فالمصلون يرغبون فى أداء صلاتهم بعيدا عن كل تلك الاستقطابات والهرطقات والمزايدات.
م.ت[/JUSTIFY]