ثم ماذا بعد..؟

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]ثم ماذا بعد..؟ [/ALIGN] تقترب الأيام من موعد بل مواعيد مهمة في حياة ومفاصل هذا السودان الحبيب, في ظل نظرة دولية مفعمة بالاستعلاء على شعوب بعينها وامتطاء سياسات موردة للمهالك مع سلبية وغياب من (يطبطب) على ضحايا هذا الوضع العالمي الجديد, حتى صار الفرد منا إن خلد للنوم (تتحاوم) حول رأسه أحلام وكوابيس الأباتشي وأمطار من المتفجرات لتملأ حوله كل آفاق ما يتراءى في قضايا الحلم المزعج.. والعبرة فيما نراه أمامنا من مصائر شعوب وأنظمة, وفي هذه الظروف تقترب مفاصل آخر ما تخرج به (دراما المحكمة الجنائية) التي ستدق بكل تأكيد ناقوس الخطر علينا دون استثناء إن آل الوضع للأسوأ كما يراه المحللون ومن خبروا دروب هذا الفقه السياسي العالمي, والذي يتوجه بكلياته الى استصدار ذلك القرار المجحف في حق السودان وهو تسليم الرئيس القائمة ولايته, والذي يعني انهيار نظام كامل لدولة يفترض أنها على أعتاب انتخابات وإتاحة الخيار للشعب بعد جدال زماني ومكاني حول الأوضاع الداخلية.. فما هو الحل الذي يجب أن يكون في مواجهة هذا المخطط القادم وبالسرعة المحسوسة؟ يرى الكثيرون ضرورة توحيد الجبهة الداخلية مع التحركات الدبلوماسية والسياسية لحل المشاكل موضع الخطة, خاصة فيما يتعلق بدارفور إذن يعول على الوحدة الداخلية وحل مشكلة دارفور, فهل يا ترى يتم ذلك قبيل هذا الاستصدار (المسبق) القادم؟ وحتى لا يأتى على الكل زمن لا يجدي فيه السعي والعمل, ويبدو الأمر كجهد العاجزين.. نريد التحرك الآن, لابد أن يكون الكل على قلب رجل واحد وصف واحد.. فقصد (البشير) ليس لشخصه ولا حزبه ولكن لكل السودان في هذا التوقيت الحرج.. فهل وعي الكل الدرس القاسي الذي يتذوقه الكثير من الشعوب؟ كثيراً ما يحس الناس أن الأمر يحتاج للجرأة والقوة والتصرف غير المسبوق.. كثيرون يتيقنون أن الإدارة الأمريكية الحالية لن تنتهي ولايتها إلا وقرار المحكمة قد صدر لتضع الطريق أمام الإدارة الجديدة التي لا تجد أي خيار غير مواصلة المشوار. آخر الكلام: التوقيت يقترب ..ثم ماذا بعد؟
سياج – آخر لحظة -العدد 866 [/ALIGN]
Exit mobile version