أبقار يوسف وكذبة إبريل

خمس سنوات قضاها الشاب يوسف عاطلاً عن العمل منذ تخرجه في كلية الزراعة ففرص الزراعيين من الخريجين ضئيلة في العمل في مجال تخصصهم وأخيراً هداه تفكيره إلى الدخول في مرابحة مع البنك لشراء أبقار وأن يستثمر الأمر كمشروع لبيع الألبان وتم الأمر بالفعل ونجح المشروع نجاحاً كبيراً وسعد يوسف بنجاحه سعادة أنسته أيام الشقاء والسعادة وفكر في إكمال نصف دينه بالزواج من الفتاة التي إختارها قلبه وبحلول الأول من إبريل زاره أحد أصدقائه في منزله وبعد التحية قال له:
– مشيت ليك في المشروع بتاعك ما لقيتك.
* الليلة تعبان شوية قتا أريح في البيت.
– يعني إنتا الحاصل في مشروعك ما عرفتو شنو؟
* أبداً الحاصل شنو يا طارق؟
– لقيت واحد من عمالك وكانت نفسياتو سيئة وقال لي الظاهر الموية بتاعت الخزان البتشرب منها الأبقار واحد حاقد لوثها بالسم وهسع الأبقار كلها ماتت.

وضع يوسف رأسه بين كفيه في حالة أقرب إلى الإنهيار وأخذت تراوده التوقعات السيئة فهو لن يستطيع أن يتزوج وسيدخل السجن لأنه لن يستطيع أن يفي بما تبقى للبنك من أقساط وفي تلك اللحظات إنسحب طارق تاركاً يوسف في حالة نفسية سيئة ثم عاد له لاحقاً وأخبره بأن ما قاله له لم يكن سوى كذبة إبريل.

غضب يوسف وطرد طارق من منزله ولم يكتف بذلك بل رفع دعوى ضرر طالب فيها طارق بالتعويض.

سيدي القارئ لو كنت القاضي بم تحكم في هذه القضية؟

صحيفة حكايات
ع.ش

Exit mobile version