مرت الايام ومات محجوب وجاء غازي ليعزي في محجوب الذي كان يدعو بالأمس لقتله ويحرض على ذبحه بالسيف وحلق لحيته متناسياً مرارات الماضي فإذا بإتباعه يدعون الطهارة والنقاء ويتملصون من ماضيهم الدموي ويرفضون العزاء!
وجاء الصادق المهدي الذي ضرب نظام نميري أهله الانصار بالطائرات في مجزرة الجزيرة أبا كأول نظام سوداني يسن سنة ضرب مواطنيه بالطائرات وقتل الإمام الهادي المهدي والقيادي الإسلامي محمد صالح عمر.. واستمرت مجازر الشيوعيين حيث ذبحوا الأنصار في ود نوباوي.. واتبعوها بمجزرة بيت الضيافة الشهيرة.
إن كان هناك من لا يجب أن يعزي في محجوب شريف فهو غازي والمهدي وليس العكس بان يرفض أتباعه العزاء .. ولكن صبية الشيوعين لا يعلمون!
هنا وفي هذا الموقف بالتحديد تفوقت اخلاق د. غازي والإمام المهدي واخرجوا أفضل ما فيهم وتسفلت أخلاق بعض الشيوعيين وأخرجوا أسوء ما فيهم.. ما كنت أتمنى ان اكتب هذا الكلام والراحل ثراه لا يزال ليناً لكن تطاول بعض الشيوعيين وإرتداءهم ثياب الملائكة مع شيطنة الآخرين دفعني أن أذكرهم بماضيهم الدموي .. لليسار أخطاؤه وللإسلاميين أخطاؤهم .. ولكن من أعطاكم الحق ان توزعوا صكوك الغفران لأنفسكم وتمنعوها الآخرين؟
.لؤى المستشار