«الهايسات» والسرعة الزائدة .. الله يستر

تغيب تماماً عندنا في السودان ثقافة احترام الراكب والعمل على راحته واطمئنانه.. والادهى والأمر هو أن يضع بعض سائقي المركبات أولويات للربح والزمن وتحقيق اكبر قدر ممكن من «فردات» وخطف الشارع دون مراعاة لأرواح الركاب وسلامتهم، وينتهزون فرصة ضعف الرقابة وفرصة صمت الكثير من الركاب واستسلامهم، بل أن القلة منهم يؤيدون السرعة هذه ويشجعونها لاعتبارات واعتقادات خاطئة في انفسهم دون مراعاة لمشاعر وحقوق الآخرين حتى لو كانوا قلة.

والأسوأ من كل ذلك أن الكثير من السائقين يصرون على الخطأ وتأخذهم العزة بالسرعة والطيش وعدم تقدير ورغبة مشاعر الركاب ومخاوفهم. ان الرقابة في هذا المقام تقع على عائق الركاب أولاً وأخيراً. ولكن بالرغم من ذلك فإنه يتحتم على السلطات أن تفرد مساحة مقدرة للرقابة، وتماماً كما تتولى ادارة الارشاد والتوجيه لكل منشأة ومؤسسة وسلطة فإنه لزاماً على السلطات أن تضع ملصقات على اقل تقدير كبداية لتنبيه السائقين بحقوق الركاب عليهم، وفي مقدمتها العمل على إشاعة الطمأنينة وسطهم ومسؤولية سلامتهم في المقام الأول.

الآن توجد شوارع مغرية للغاية يسلكها اسطول الهايسات هذه، مثل شارع الابراج الثورة الشنقيطي الخرطوم عن طريق كبري حلفاية، والشوارع الوسطية ليلاً تكون شبه فارغة.

نسأل الله أن يجنبا الكوارث ما ظهر منها وما بطن، ومما يحدث جراء ذلك الطيش والسرعة غير المسؤولة سواء رضي المواطن على مضض أم غابت عنهم رقابة السلطات، فإنه حينها لا ينفع عدم المبالاة.. وأنا مالي

نسأل الله السلامة.

صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version