وتبين أن الرحلة (MH370) كانت تحمل أربعة أطنان من الفواكه المعدة للتصدير، فيما كشف المفتش العام للشرطة الماليزية خالد أبوبكر أن البضائع المشحونة على متن الطائرة كانت موضع تحقيق، وأنه تم استدعاء أصحابها، بمن فيهم مزارعون، للتحقيق معهم، واحداً تلو الآخر، تحسباً لوجود عبوة ناسفة بين البضائع التي صعدت الى الطائرة.
وأوضحت الشرطة أن واحداً من عناصر التحقيقات واسعة النطاق التي تجري بشأن الطائرة يتعلق بالفواكه الماليزية المحملة على متن الطائرة، وتحديداً فاكهة المانجوستين التي يتم إنتاجها في ماليزيا وتصديرها الى الخارج، وهي فاكهة تشبه البرتقال.
وأضاف أبوبكر: “أربعة أطنان من فاكهة المانجوستين كانت محملة على متن الطائرة خضعت للتحقيق”، وأضاف: “المحققون دققوا في الأشخاص الذين طلبوا الفاكهة، والأشخاص الذين باعوها، وكذلك الذين غلفوها، والذين نقلوها من المزرعة في مدينة موار” التي تبعد نحو 150 كيلومتراً عن كوالالمبور. وتابع: “إلى هذا العمق وصلت التحقيقات بشأن الطائرة”.
لكن المفتش العام للشرطة الماليزية يرى أنه رغم كل هذا الحجم من التحقيقات فإن احتمال أن لا يتمكن أحد في العالم من معرفة سبب وسر اختفاء الطائرة الماليزية لا يزال أمراً وارداً.
وفي حديثه أمام كلية للشرطة في كوالالمبور أعاد المفتش العام أبوبكر فتح الباب أمام الشكوك بشأن من كانوا على متن الطائرة، حيث قال إنه يوجد 227 شخصاً خارج دائرة الشكوك من أصل 239 على متن الطائرة المفقودة، فيما لا يزال كافة أفراد الطاقم يخضعون للفحص الدقيق من قبل المحققين للتأكد مما إذا كان ثمة شكوك بشأنهم أم لا.
وقال أبوبكر إن الشرطة لا زال لديها أربعة احتمالات ممكنة حتى الآن بشأن الطائرة المفقودة، من بينها احتمال أن تكون قد تم خطفها، أو أن تكون ضحية عمل تخريبي أو إرهابي، مشيراً أيضاً الى أن المحققين يدرسون كافة الظروف النفسية والأحوال الشخصية لطاقمها، في اشارة الى أن المشاكل العائلية التي كان يعاني منها الطيار ربما تكون على علاقة بما حدث للطائرة.
وبدا أبوبكر في تصريحاته الجديدة مثيراً للشكوك في غالبية النواحي المتعلقة بالطائرة المفقودة باستثناء أن تكون ضحية عطل فني أو خلل ميكانيكي، مشيراً الى أنه تم فحص صلاحية الطائرة للطيران من قبل كل من إدارة الطيران المدني والخطوط الجوية الماليزية، وتبين أن لا مشاكل فنية أو ميكانيكية تتعلق بطائرة البوينغ 777 التي كانت تقل الرحلة (MH370) التي اختفت يوم الثامن من مارس الماضي، ولم تتمكن 22 دولة شاركت في البحث من التوصل الى مكانها أو العثور على حطامها، أو معرفة مصيرها أو مصير ركابها.
م.ت[/JUSTIFY]