31 ﻣﺎﺭﺱ 2014ﻡ.. وجاء تحت هذا العنوان :-
ﻣِﻦْ ﻭﺟْﺪﺍﻧﻲ.. ﺻَﺤَّﺔ ﻭ ﻋَﺎﻓﻴﺔ
ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﺍﻟﻘَﺎﺻِﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻲ
ﺷُﻜﺮﺍً ﻟﻸﺭﺽ ﺍﻟﺠﺎﺑﺘﻨﻲ
ﻭﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟﻠﻴﻜﻢ ﻭﺩَّﺍﻧﻲ
ﻳﺎ ﻃﺎﺭﻑ ﻭﺗﺎﻟﺪ..ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪ
ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﺷﺮَّﻓﻨﻲ
ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻧﺴﻠﻚ ﻋﺪَّﺍﻧﻲ
ﺇﻧﺖَ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻣﺎ ﺑﺘﺤﻮَّﻝ
ﻭﺗَﺐ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﻼﻡ ﺑﺘﺄﻭَّﻝ
ﺃﻧﺖ ﺍﻷﻭﻝ.. ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺑﻌﺪﻙ ﺗﺎﻧﻲ.. ﻳﺎ ﻣﺘﻌﺪِّﺩ ﻭﻣﺎ ﻣﺘﺸﺪِّﺩ.. ﻣﺎ ﻣﺘﺮﺩِّﺩ … ﻣﺎ ﻣﺘﺮﺩِّﺩ.. ﻣﻠﺊ ﺟﻔﻮﻧﻲ ﺑَﻨﻮﻡ ﻣُﺘﺄﻛِّﺪ.. ﺑﻞ ﻣﺘﺠﺪِّﺩ .. ﺗﻨﻬﺾ ﺗﺎﻧﻲ.. ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ .. ﺑَﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻋﺎﻧﻲ.. ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻭﻋَﺎﻧﻲ ﺃﺣﺒﻚ ﺃﻛﺘﺮ.. ﻭﻣﺎ ﻛﻔَّﺮﺕَ .. ﻭﻻ ﻧﻔَّﺮﺕَ.. ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻌﺼﻰ ﻋﻠﻴﻚَ ﻣَﻌَﺎﻧﻲ.. ﻋﻠﻤﺘﻮﻧﺎ ﻧﺴِـﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ.. ﻭﺇﺗﻘﺎﺳﻤﻨﺎ ﺭﺣﻴﻖ ﺍﻟﻄَـﺮَﻗَـﺔ.. ﻭﻛﻢ ﺷﻠﻨﺎﻫﻮ ﺛﺒﺎﺗﻚ ﺩَﺭَﻗﺔ.. ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺒَـﻲْ ﻭﻋَـﻠَـﻰْ ﻭﺣﻴﺎﺗﻚ..ﺃﺗﺤﺪَّﺍﻩ ﻛﻤﺎ ﺃﺗﺤﺪَّﺍﻧﻲ..
توفي الشاعر المناضل محجوب شريف ﺣﻞ ﻓﺎﺭﺱ بعد ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ مريرة ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺽ بمستشفي ( تقي) التخصصي بمدينة أم درمان تاركا خلفه أرث من الإبداع الذي ﺗﺮﺟﻞ ﻋﻦ صهوة ﺟﻮﺍﺩه
مغادرا الدنيا.
ﻭﻛﺎﻥ الشاعر الكبير محجوب ﺷﺮﻳﻒ مناضلا للدرجة التي تم اعتقاله في هذا الإطار ﻋﺪﺓ مرات ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1971 إبان حكم الرئيس الراحل ﺟﻌﻔﺮ محمد ﻧﻤﻴﺮﻱ، ﻭﺗﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ 1989 ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
ﻭﻟﺸﺮﻳﻒ ﺩﻭﺭ ﻣﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺇﺫ ﻳﺸﻴﺮ ﻧﻘﺎﺩ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺃﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ.
ﻭﺗﻠﻘﻰ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﻌﻠﻴﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻭﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻋﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻣﺪﺭﺳﺎ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ
.1989
ﻭﻳﻌﺪ ﺷﺮﻳﻒ ﺃﺷﻬﺮ ﺷﺎﻋﺮ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻗﺼﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﻐﻮﻳﺸﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﺃﻭﻋﻚ ﺗﺨﺎﻑ.
الخرطوم : سراج النعيم