ورحل محجوب شريف شاعر الشعب وفارس القصيدة (العامية)

[JUSTIFY]رحل عن دنيانا الفانية الكثير من المبدعين ولكن تعلقت قلوب الشعب السوداني بالقليل منهم…فنياً رحل مصطفي سيد أحمد وخرج الشعب السوداني شيباً وشباباً لان الشعب تعلق به..ورحل محمود عبدالعزيز فقيل ان العاصمة لم تشهد وداع رجل كما شهدت رحيل محمود لانه صنع جمهور اراد ان يرد له جزء من جمايل محمود…كروياً رحل درة الهلال والي الدين محمد عبدالله فخرجت لتشجيعه جماهير المريخ قبل جماهير الهلال وبكته جماهير المريخ قبل جماهير الهلال لانه مبدع وتعلقت الجماهير بحبه…نهار الاربعاء شيع الشعب السوداني رجل لا يقل قامة من سابقيه انه فارس القصيدة (العامية) محجوب شريف…رجل يعكس معاناة الشعب السوداني في قصائد كتبها (بالدارجي) او (بالعامية) السودانية السمحة…رجل عاني مرارة المعتقلات منذ عهد الرئيس الراحل جعفر نميري ولم يكتفي براوياته وتجسيده لواقع الشعب السوداني..لقب برجل المعتقلات والمواقف والصدامات فكانت بداياته مع الإعتقالات في العام 1971 إبان حكم الرئيس جعفر نميري..وتم وضعه في السجن لثلاث سنوات ابتداء من 1989 نتيجة مواقفه المناهضة لحكومة الإنقاذ في السودان…وللراحل دور مؤثر في الأغنية والقصيدة الوطنية في السودان، إذ يشير نقاد ومتابعون إلى أن قصائده التي تغنى بها الفنانان السودانيان محمد وردي ومحمد الأمين أسهمت في تشكيل خارطة الغناء الوطني في هذا البلد…تقول السيرة الذاتية للشاعر الكبير محجوب شريف انه تلقى تعليمه الابتدائي والاوسط والعالي بين اعوام 1956-1968 في مدارس المدينة العرب ومعهد التربية بالخرطوم وعمل منذ العام 1968 وحتى عام 1978 معلما بالمدارس الابتدائية ومسؤولا للمناشط التربوية بالمدارس الحكومية وفصل للصالح العام في عام 1989…اما الحالة الإجتماعية لشاعر الشعب فتقول:انه متزوج من الأستاذة أميرة الجزولي [ معلمة تعمل إدارية في جماعة الخرطوم ] له بنتين مريم محجوب شريف [ تخرجت من كلية الاقصاد والدراسات الاجتماعية ] كلية الخرطوم من مواليد 1983 م، ومي محجوب جامعة السودان كلية الفنون الجميلة من مواليد 1987 م….اما اذا اردنا التحدث عن قصائده فلابد لنا من الكتابة والكتابة حتي تجف اقلامنا وهي تروي قصائده…ولكن نورد لكم الجزء الاكبر من قصائد محجوب شريف الرائعه والفاظها موسيقيه وهي بالكاد تكون ملحنه وتعبر دائما عن حال الشعب وفقره وانتقاد العسكر الذين يتوالون عن طريق الانقلابات العسكريه وعدم خدمتهم للشعب قصيده الغويشاشيه ما تسألني كم تمن الغويشايه بل جاوبني كم تمن الطمأنينة هجين الدبله والخاتم سلالة كم وكم حاجه متل الستره وهاجه بحتم الدوله لا حوله باوراقا الثبوتيه صبحت في خبر كان للي كانت ليها محتاجه المسيكينه ما تسألني كم تمن الغويشايه بل جاوبني كم تمن الطمأنينة دخري الحوبه للقمريه حبة عيش وقشايه غويشايه تدسدس فيها وتخبي يعلم الله بتربي علي كل المهن طافت من عين الفقر خافت بس عين الصقر شافت صقر لابس لبس حربي وختم الدوله لا حوله باوراقا الثبوتيه في هنداما متخبي صبحت في خبر كان للي كانت بيها فرحانه المسيكينه غويشة مي ومريومه تماما زي حمامايه لم تعرف لها زوجا ولم تعرف لها تومه وحيده وجوه عشايه…
بتاتا لم تساسق في الطريق العام و لا في الحله قوقايه و تب ما للتباهي و لا لزوم القدله والزينه هي المختوته لي يوما المدسوسه للحفله المحروسه من غفله الموروثه في الخاطر المخصوصه للممكن يكون باكر…
كتير الحمي تتسربل مسام البيت وتسكن في ضرا النومه و كم تتعثر القومه كتيرا ما كتيرا ما كتيرا ما ككل الناس تتم الناقصه بالمويه و تبقي الستره عشايه غويشة السترة والحوبه ومن تعب التي ظلت ترتق لالصبر توبا تفتق وردة السترة التبتق في بنياتا وتعتق ذكري حبوبه غويشايه وفر من سكرا وشايا وفر من كسرتا وزيتا و كم من باقي ماهيه يشيلا السوق كما هي بلا سكة رفاهيه ولا حتة قماشايه تساسق مكتبا وبيتا كما كل الافنديه حبيبة فول وعيشايا تساهر ابرتا وخيطا مكنتا من زمن ياما تحت الداما دواره و كل زراره نواره تفرهد في قماشايا تخليهو القديم لنجي يبقي المافي من مافي و يبقي البلدي افرنجي تقول للذله حاشايا اما العبد باللاهي فزوجا ليس باللاهي قلبي الجمره واطئها و ماني محلقا ساهي و لا متملقا احدا و لا متعلقا ابدا باموال ولاجاه طول العمر ماهيه بقت حزمة معاشايه أخيرا أصبحت ورقة وما بتسد فرد فرقه المنديل تمن طرقه و الصقر ان وقع كتر الباتابت عيب ضرا ودرقه لذلك يا رضي نفسي حزمت الامر من أول ما بالخوف بنتحول و لا بنجوع بنتسول اكيد عمر الكلام أطول قصير العمر لو طول احب الكلمة لو حره احب الستره لو مره اعاف الشينه لو دره احب العفه بت امي حليب الستره في فمي دبيب النمله في دمي وكت تلقالا عيشايا تجر جريا واباريها و ما بتضل طريق الصف للمخزن و لم تأذن لنفسها تنفرد بيها ولم تأذن ولم تحزن علي ذلك و لم تحون

و بعض البعض قد ذهبوا الي من عنده ذهب و بعض البعض قد مالوا الي من عنده مال و لكن من ستر حالو يمين الله قد نهبوا الا ما اشرف النمله الاما اشرف النمله و تبا للضمير لمن يصير خمله اما العبد باللاهي فزوجا ليس باللاهي قلبي الجمره واطئها و ماني محلقا ساهي و لا متملقا احدا و لا متعلقا ابدا باموال ولاجاه طول العمر ماهيه بقت حزمة معاشايه أخيرا أصبحت ورقة وما بتسد فرد فرقه المنديل تمن طرقه و الصقر ان وقع كتر الباتابت عيب ضرا ودرقه لذلك يا رضي نفسي حزمت الامر من أول ما بالخوف بنتحول و لا بنجوع بنتسول اكيد عمر الكلام أطول قصير العمر لو طول احب الكلمة لو حره احب الستره لو مره اعاف الشينه لو دره احب العفه بت امي حليب الستره في فمي دبيب النمله في دمي وكت تلقالا عيشايا تجر جريا واباريها و ما بتضل طريق الصف للمخزن و لم تأذن لنفسها تنفرد بيها ولم تأذن ولم تحزن علي ذلك و لم تحون

و بعض البعض قد ذهبوا الي من عنده ذهب و بعض البعض قد مالوا الي من عنده مال و لكن من ستر حالو يمين الله قد نهبوا الا ما اشرف النمله الاما اشرف النمله و تبا للضمير لمن يصير خمله دا ما منك دا ما منك دا من حال البلد ذاتا حراباتا وحزازاتا ناس السلطة ناساتا ناس فوق وناس تحت تحت الأرض اقرب لامواتا ضاقت ولما استحكمت حلقاتا ياللاسف… كم من ولد فاتا سهولا، جبالا، غاباتا ونيلا جاري في حزة مفازاتا هديك لجة موانيها و فوق رحمة سماواتا ضاقت ولما استحكمت حلقاتا كم من ولد فاتا …لك الرحمة والمغفرة شاعر الشعب القامة محجوب شريف…واسكنك الله جنات الفردوس مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا..

ياسين الشيخ _ الخرطوم

النيلين

[/JUSTIFY]
Exit mobile version