هل حركت إجراءات قانونية في مواجهة الحارس؟
– لم أحرك شخصياً إجراءات قانونية في مواجهته، فلا أريد إدخال الحزب الاتحادي «الأصل» المحاكم وتصبح مادة للإعلام، ولكن هناك جهات ستحرك إجراءات قانونية من دون أن أكون طرفاً فيها
مقاطعاً.. أيعني هذا أنك ستتجاهل الحادثة؟
– لا، ولكن ليس لدي خلاف شخصي مع الحارس الذي أشهر السلاح في وجهي وخلافي الحقيقي مع «إبراهيم الميرغني» الذي جاء إلى منصب الناطق الرسمي في ظروف «غير معروفة» وتم تصعيده هكذا.
ماذا تقصد بهكذا؟
– أقصد بأنه لا يمتلك أي مؤهلات «سياسية» لشغل منصب الناطق الرسمي باسم حزب كبير «كالاتحادي الأصل»، فهو رجل إعلامي، ولكن ليس كل إعلامي يمكن أن يكون ناطقاً باسم حزب.
ما الهدف من استهدافك ومنعك من الجلوس في منصة المؤتمر الصحفي؟
– إبراهيم يريد أن يشغلني بالصراع معه وبحرسه، لكنني لن انجر إلى ذلك ولو كان مولانا الميرغنى موجودا لما حدث ما حدث ومنزل السيد علي الميرغني له احترامه.
ولكن لماذا لم تعترض على تعيينه؟
– اعترضت مسبقاً على قرار تعيينه، فقد تم بطريقه مخالفة للوائح لأن هناك قراراً بحل جميع أجهزة الحزب وتكليف القائمين على الأمر بتصريف المهام اليومية.
وكيف تم التعين إذاً؟
– هكذا كان المسار، ولكن فوجئنا بتعيين ناطق رسمي من قبل المكتب السياسي، واعترضت على إبراهيم الميرغني لحداثة تجربته وتطلعاته الشخصية والصراع الذي يقوده.
عفواً مع من يقود إبراهيم صراعه داخل الحزب؟
– إبراهيم الميرغني يقود صراعاً في مواجهة مولانا محمد عثمان الميرغني باعتباره من سلالة مراغنة شمبات أبناء عمومة السيد محمد عثمان، فهم يعتقدون بأن الأوان قد آن للاستيلاء على الحزب ويعاد أبناؤهم عبر إبراهيم الميرغني في الحزب وأنا لايهمني هذا الأمر كثيراً.
مقاطعاً.. كيف؟
– أنا أعرف مولانا محمد عثمان الميرغني، حمل السلاح في جبهات القتال في أرتيريا ويحترم الجميع، ويقدم عضوية الحزب على المريدين وهذا الصراع يقوده إبراهيم الميرغني على أساس أنه يريده حزباً للختمية فقط ولا يريد أي شخص آخر في الحزب، وكان يقول هذا حزب الميرغني ومن أراد أي حزب آخر فليذهب للأحزاب السياسية الأخرى.
كيف يتعامل إبراهيم مع سياسيي الحزب الاتحاديين؟
– إبراهيم يتعامل مع السياسيين وكأنه نصف إله يجب أن تُسمع كلمته داخل الحزب الاتحادي ولا يسمح بمقاطعته ولايقبل بأي رأى آخر، أما المريدون فيتعامل معهم كالإله، ويمكن أن يأمر المريد بتوجيه السلاح إلى أي شخص وأخذه بالقوة من داخل أي اجتماع.
هل سيكون للحادثة تبعات على مستوى الحزب؟
– طبعاً الأمر له ما بعده، لكن أكاد أجزم بأن إبراهيم لن تتم مساءلته لأن الاسم ينتهي بالميرغني فهو فوق المساءلة حسب فهم الآخرين، وهذه طبيعة حزبنا، وهذا ما نحاول تصحيحه، وكل ما حاولنا التصحيح كان يطلب منا مغادرة الاتحادي الأصل لأنه سيبقى هكذا ومن أراد البقاء عليه أن يطاطئ رأسه وينفذ كل مايطلب منه، كما حدث للمهندس محمد فائق.
وماذا حدث للمهندس محمد فائق؟
– محمد فائق كان من الجالسين في المؤتمر الصحفي الأخير وتنازل عن حقه مرغماً عن تلاوة بيان الحزب حسب طلب إبراهيم الميرغني الذي قرأ البيان، وصمت كل من كان في المنصة وتركوا كل الإجابات لإبراهيم الميرغني حسب طلبه وكانوا مجرد صورة على المنصة وهذه هي الطريقة التي نعاني منها.
مما تعانون بالضبط؟
– الآن لابد أن نميز بين الطريقة وبين الحزب، ويجب أن لا نسمح بأن تكون الطريقة هي الوسيلة للصعود لقيادة الحزب وتوجيهه، صحيح أن الطريقة هي عماد الحزب وسنده الأساسي، وكان في الماضي أهل الطريقة يقدمون أهل الحزب عليهم، أما الآن انعكس الأمر بعد ظهور إبراهيم الميرغني حسب ما يرى هو بأن الحزب يجب أن يقوده أهل الطريقة والاتحاديون عليهم فقط السمع والطاعة وإلا أُشهر في وجههم المسدس.
إلى أين يتجه الاتحادي الأصل الآن؟
– الاتحادي الأصل في إجازة إجبارية منذ حل مؤسساته، وهو الآن يعمل بصمت من أجل قيام المؤتمرات الحزبية القاعدية، ومتى ما قامت المؤتمرات وحدد موعد انعقاد المؤتمرالعام الذي يحدد القيادة والمؤسسات ثم يشكل الحزب، أما إذا لم يقم المؤتمرالعام فإن الاتحادي في طريقه للتلاشي.
متى يعود الميرغني للبلاد؟
يبدو أن الأحداث الجارية الآن والتي ظهرت مؤخراً ستعجل بعودته للسودان، وأكرر لو كان الميرغني موجوداً لما حدث ما حدث في جنينة السيد علي الميرغني الذي يجد كل الاحترام منا ومن الجميع، فالأحداث الجارية تتطلب وجوده، فهو يتميز بالصبر والحكمة والنصيحة واحترام الآخرين وإتاحة الحوار معه، بخلاف ما هو قائم، فالآن يدار الأمر بطريقة غير مباشرة فيها كثير من الأخطاء من المستشارين من أصحاب المصالح الخاصة الذين يديرون الحزب هذه الأيام.
صحيفة آخر لحظة
حوار : بكري خضر
ت.إ[/JUSTIFY]