كيف له أن يحتمل رأي الآخر ويستوعب أفكاره وهو غير قادر على أن يحتمل أو يستوعب أفكار أقرب المقربين إليه فكراً وأيديولوجية!! نعم الحادثة برمتها تكشف ثقوب وعيوب أحزاب الأسرة التي تقدم إلى مواقع حساسة وهامة غير الناضجين الذين لا يفرقون بين «عزبة بابا» وعذابات البلد وتحدياتها!! أعتقد أن ما حدث سابقة خطيرة صحيح سبقتها حوادث كانت أخف قدراً والسلاح فيها الكراسي أو العكاكيز لكن لغة الرصاص التي نرفضها ونستغرب لحدوثها في الجامعات باختلاف منابرها نشجبها ونرفضها تماماً داخل أحزاب يفترض أنها مسؤولة بل هي أحزاب تحكم الشعب السوداني بوزاراتها ووزرائها رغم أنها تدعي المعارضة وتنفض يدها في كل أزمة وأخرى! وإن كان مبدأ العدالة والشفافية هو شعار تؤمن به فإن محاسبة إبراهيم الميرغني ورد الاعتبار للقيادي علي السيد هو المطلب الأول لأن التصرف في حد ذاته لا يحتمل الجودية ولا أخوي وأخوك والحادثة مؤشر خطير هو نتيجة حتمية أن يجلس على هذه المناصب الحساسة شخوصاً كل مؤهلات الواحد فيهم أنه فلان ود فلان الجدو فلان والناطق الرسمي باسم الحزب الديمقراطي ليس لعبة ولا هدية «ولا قشرة» لكنه منصب مسؤولية وحكمة ورسوخ رأي ونضوج ممارسة سياسية فهل تنطبق هذه الصفات على الشاب العريس.
٭ كلمة عزيزة
طالعت قبل أيام إعلان مدفوع القيمة تهنيء فيه مؤسسة التنمية الاجتماعية السيد والي الخرطوم لأن المؤسسة قد نالت جائزة ما والطبيعي أن نهنيء المؤسسة موظفيها وعمالها ومحركي عجلاتها بالفوز أو أن يهنئها والي الخرطوم على الانجاز لكن أن تهنيء المؤسسة دكتور الخضر فهذا معناه لفت نظر واضح للجائزة الما في زول جايب خبرها.. وما عارف على أي أساس منحت.. وللا من منحها.. ومعناه ايضاً أن المؤسسة أرادت أن تهنيء نفسها بنفسها فعملت والي الخرطوم حركة في شكل وردة!!
٭ كلمة أعز
بالله عليكم اسألكم ما هي مؤهلات أو انجازات الصادق المليك ليُكَلف بمنصب حساس كوزير للصحة في ولاية ضخمة كالبحر الأحمر، والرجل لم يفعل شيء في منصبه السابق سوى التعاقد للحفلات مع فناني الخرطوم قطع بها قلب ميزانية الولاية.. والرجل يتمثل فشله في أن تلفزيون البحر الأحمر حتى الآن يفتقر لكل الميزات الجمالية.. وديكوره تعبان واستديوهاته محلية الشكل والمضمون.. فإذا كانت قناعات حكومة البحر الأحمر أنه قد فشل في الثقافة ولم يقدم مردوداً فيها هل يكأفا بوزارة هي الأكثر حساسية وخطورة وأهمية للمواطن اللهم إلا أن كان الشعار المرفوع في البلد دي «تفشل تترقى!! تنجح تترفد»!!
صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]