قصة القطة وانقطاع الكهرباء في انتخابات تركيا

[JUSTIFY]اضطر وزير الطاقة التركي تانر يلديز، إلى نفي وجود أي علاقة بين انقطاع التيار الكهربائي وحصول عمليات تزوير محتملة، بعد أن اتهم معارضون أردوغان بالتلاعب بنتائج الانتخابات البلدية.

وقال يلديز “على الذين خسروا عدم التذرع بالكهرباء لتبرير هزيمتهم”، موضحاً أن سبب انقطاع التيار الذي حمل بعض مراكز الاقتراع في أنقرة على فرز الأصوات على ضوء الشموع هو دخول قطة في أحد المحولات. وأضاف يلديز في تصريح صحافي “لست أمزح … دخلت قطة إلى أحد المحولات، وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك”.

وكانت الشرطة التركية فرقت أمس الثلاثاء، الآلاف من أنصار حزب المعارضة الرئيسي في تركيا الذين كانوا يحتجون على ما اعتبروه عمليات تزوير في الانتخابات البلدية في أنقرة، ما أجج التوتر السياسي بعد يومين من الانتصار الانتخابي لرئيس الوزراء رجب طيب أروغان.

واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه وفرقت نحو 2000 متظاهر حاصروا صباحا مقر المجلس الانتخابي الأعلى وهم يهتفون ضد أردوغان بالقول “طيب لص”.

كما استخدمت الشرطة أيضاً الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه في جيلانبينار (جنوب شرق) القريبة من الحدود السورية لتفريق المئات من أنصار حزب السلام والديموقراطية الكردي الذين كانوا ينددون بعمليات تزوير لحزب العدالة والتنمية الذي فاز مرشحه في هذه المدينة.

ودان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم حسين جيليك هذا الحشد الذي يذكر بموجة الاحتجاج الشعبية ضد الحكومة في ربيع 2013 والتظاهرات الأخيرة التي تخللت حملة الانتخابات البلدية. وقال جيليك “لا يمكنكم المطالبة بفوز أنكره عليكم الشعب بالاحتشاد أمام المجلس الأعلى”.

وطعن أكبر حزب معارض لرئيس الوزراء وهو حزب الشعب الجمهوري الثلاثاء في الانتخابات في نتائج الانتخابات البلدية في أنقرة واسطنبول، أكبر مدينتين في تركيا اللتين فاز بهما حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم. وقدم الحزب طعنا لدى المجلس الأعلى للانتخابات ضد “مخالفات” في نتائج العاصمة أنقرة حيث فاز العدالة والتنمية بفارق ضئيل وطالب بإعادة فرز الأصوات.

كما طالب مرشح حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول مصطفى سري غول الذي هزم أمام رئيس البلدية المنتهية ولايته عضو حزب العدالة والتنمية قدير توباس، الثلاثاء بإعادة فرز الأصوات.

وقال سري غول في تصريح صحافي: “يجب إعادة فرز جميع الأصوات حتى تكون موافقة جميع سكان اسطنبول على النتائج موافقة لا شائبة فيها”، وأضاف أن، “بلادنا أكبر من أن تكون نهبا لعمليات التزوير الانتخابي والمناورات السياسية”.

ورغم الاتهامات بالفساد وفضيحة التسريبات الهاتفية كان أردوغان الفائز الأكبر في انتخابات الأحد، حيث حقق حزبه انتصارا بحصوله على 45% من الأصوات على الصعيد الوطني. وعقب إعلان النتائج توعد أردوغان خصومه بجعلهم “يدفعون الثمن”.

العربية.نت
م.ت
[/JUSTIFY]
Exit mobile version