{ لقد تخطي الهلال .. عقبة صعبة .. وصعد الي دور المجموعات.. واثبت انه واحد من الكبار وهذا بدون شك جهد كبير بذل ونجاح تحقق يستحق عليه اللاعبون وجهازهم الفني الشكر والتقدير.. وكذلك ادارة النادي او لجنة التسيير تستحق ايضا الشكر والتقدير وتعظيم سلام للاخ الحاج عطا المنان وعبد الله البشير لكن رغم هذا لابد لنا من القول ان الهلال في المرحلة القادمة من البطولة مرحلة المجموعات تنتظره معارك ضارية .. تحتاج لكثير من الجهد وقبل هذا فان المدرب التونسي النابي الذي يعد حتي اليوم ناجحا في مهمته .. سيكون مطلوبا منه اعادة النظر في تشكيل الفريق .. ومهند الطاهر علي سبيبل المثال ليس هو اللاعب الذي يمكن ان يجلس علي مقاعد البدلاء.. فهو لاعب يتمتع بمهارة عالية .. وله ثقة في نفسه وهو الوحيد من بين كل لاعبي الهلال الذي لديه القدرة علي الوصول الي مرمي الخصم.
لقد خرج ليوبارد الكنغولي وكان من المفروض ان لا يخرج واعتمد الهلال علي الحظ فوقف بجانبه.. والمباراة التي جرت وانتهت بالتعادل السلبي ادارها حكام اكفاء من غانا .. قاموا بتطبيق قانون اللعبة بكل دقة واعطوا كل ذي حق حقه.. وغانا كما نعلم متقدمة جدا في مجال كرة القدم وهي قد هزمت السودان عام 1962 3/صفر في نهائي الامم الافريقية بمدينة اكرا ونحن فزنا عليها 1/صفر عام 1970 ايضا في نهائي الامم الافريقية وجماهير غانا مجنونة بكرة القدم والرئيس الغاني كما قالوا لي كان لاعبا قبل ان يحقق الفوز في الانتخابات وهو بالمناسبة محبوب جدا من شعبه وعندما دخل الاستاد لمشاهدة مباراة غانا مع غينيا حسبنا ان زلزالا قد ضرب مدينة اكرا.
{ اننا رغما عن كل شئ .. لابد لنا ان نهنئ الهلال علي ما حققه ويعد بكل المقاييس انجازا كبيرا .. لكن الذي يجب ان يعلم به الجميع ان الهلال قد استطاع من قبل الوصول الي نهائي هذه البطولة مرات عديدة لكن لم يحالفه الحظ .. وظل في كل مرة يخرج خاسرا اما لان الفريق الذي قابله كان افضل منه او لان الحكام تلاعبوا بعد ان قبضوا من الفريق الاخر علي نحو ما فعل لاراش بالقاهرة عندما حقق الفوز للاهلي ..دون وجه حق!!
صحيفة الدار
ع.ش