ميرغني ابو شنب : الهلال كان في اسوأ حالاته !

رغم ارتفاع فئات تذاكر الدخول بصورة جنونية بالغوا فيها فان جماهير الهلال الوفية حرصت علي ان تكون حاضرة داخل استاد الخرطوم بصورة كبيرة حتي تشاهد لقاء الهلال مع ليوبارد الكنغولي في تصفيات بطولة الاندية الافريقية لكن الهلال الذي فعلوا له كل ما كان يجب فعله ورصدوا له الحوافز ظهر في المباراة التي جرت في اسوأ حالاته.. ولم يقدم شيئا نافعا ومفيدا وكاد ان يخسر نتيجة المباراة لولا ان الله قدر ولطف وفاز الهلال بالتعادل السلبي الذي استطاع ان يخرج به وتفوق بذلك علي ليوبارد.. رغم ان النتيجة العادلة كانت ان يخسر الهلال ويصعد الي المجموعات ليوبارد واذا رفضت جماهير الهلال ان تشجع اللاعبين .. ولاحقتهم بالصفير استنكارا واستهجانا فانه قد كان لها في ذلك مليون حق.. وكل تمريرات مدثر كاريكا كانت خطأ كما قال مذيع التلفزيون وهو لم يسدد كرة واحدة في مرمي ليوبارد .. وبشة دخل وخرج دون ان يقدم شيئا ومهند الطاهر دخل في الشوط الثاني ومع هذا كانت تحركاته ايجابية وسدد كرة قوية في مرمي ليوبارد وبكري المدينة ظل دائم الحركة لكن بدون فائدة او اي نتائج ايجابية,واعجبني من كل المجموعة عبد اللطيف بوي لانه قدم مباراة كبيرة واتير توماس لا باس به وكذلك سيف مساوي الذي يشارك في الضربات الركنية لكنه لا يحرص ان تكون ضرباته الراسية سليمة 100% وجينارو حارس المرمي ادي مهمته بنجاح .. وكذلك عمر بخيت ونسأل كالعادة عن اللاعبين الاجانب اين هم وماذا فعلوا .. هل يدفع لهم الهلال بالدولار ليجلسوا علي مقاعد البدلاء؟ اين ستيفين وارغو اللاعب المثير للجدل ولماذا لم يشارك في المباراة واين كوليبالي الذي ظلوا يتحدثون عنه .. وعلي كل حال فان كل هؤلاء الاجانب يحتاجون لاعادة النظر فيهم من خلال التسجيلات القادمة واعتقد ان كشف لاعبي الهلال يمكن ان يكون خاليا من الاجانب اذا كان هذا هو مستواهم الذي يظهرون به .. وما نقول عن الهلال ينطبق بدون شك وبالكامل علي المريخ.

‭{‬ لقد تخطي الهلال .. عقبة صعبة .. وصعد الي دور المجموعات.. واثبت انه واحد من الكبار وهذا بدون شك جهد كبير بذل ونجاح تحقق يستحق عليه اللاعبون وجهازهم الفني الشكر والتقدير.. وكذلك ادارة النادي او لجنة التسيير تستحق ايضا الشكر والتقدير وتعظيم سلام للاخ الحاج عطا المنان وعبد الله البشير لكن رغم هذا لابد لنا من القول ان الهلال في المرحلة القادمة من البطولة مرحلة المجموعات تنتظره معارك ضارية .. تحتاج لكثير من الجهد وقبل هذا فان المدرب التونسي النابي الذي يعد حتي اليوم ناجحا في مهمته .. سيكون مطلوبا منه اعادة النظر في تشكيل الفريق .. ومهند الطاهر علي سبيبل المثال ليس هو اللاعب الذي يمكن ان يجلس علي مقاعد البدلاء.. فهو لاعب يتمتع بمهارة عالية .. وله ثقة في نفسه وهو الوحيد من بين كل لاعبي الهلال الذي لديه القدرة علي الوصول الي مرمي الخصم.

لقد خرج ليوبارد الكنغولي وكان من المفروض ان لا يخرج واعتمد الهلال علي الحظ فوقف بجانبه.. والمباراة التي جرت وانتهت بالتعادل السلبي ادارها حكام اكفاء من غانا .. قاموا بتطبيق قانون اللعبة بكل دقة واعطوا كل ذي حق حقه.. وغانا كما نعلم متقدمة جدا في مجال كرة القدم وهي قد هزمت السودان عام 1962 3/صفر في نهائي الامم الافريقية بمدينة اكرا ونحن فزنا عليها 1/صفر عام 1970 ايضا في نهائي الامم الافريقية وجماهير غانا مجنونة بكرة القدم والرئيس الغاني كما قالوا لي كان لاعبا قبل ان يحقق الفوز في الانتخابات وهو بالمناسبة محبوب جدا من شعبه وعندما دخل الاستاد لمشاهدة مباراة غانا مع غينيا حسبنا ان زلزالا قد ضرب مدينة اكرا.

‭{‬ اننا رغما عن كل شئ .. لابد لنا ان نهنئ الهلال علي ما حققه ويعد بكل المقاييس انجازا كبيرا .. لكن الذي يجب ان يعلم به الجميع ان الهلال قد استطاع من قبل الوصول الي نهائي هذه البطولة مرات عديدة لكن لم يحالفه الحظ .. وظل في كل مرة يخرج خاسرا اما لان الفريق الذي قابله كان افضل منه او لان الحكام تلاعبوا بعد ان قبضوا من الفريق الاخر علي نحو ما فعل لاراش بالقاهرة عندما حقق الفوز للاهلي ..دون وجه حق!!

صحيفة الدار
ع.ش

Exit mobile version