وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية أبوبكر الصديق الأمين للصحافيين، إن زيارة الأمير تكتسب أهميتها الخاصة من أنها تأتي في أعقاب القمة العربية التي استضافتها الكويت الشهر الماضي، مبيناً أنه سيتم خلالها تقييم تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين، بما يحقق مزيداً من التنسيق والتكامل الذي يمكن أن ينظر إليه كنموذج للعلاقات بين الأشقاء.
ونوّه الأمين بالدور القطري البارز تجاه تحقيق السلام في دارفور، وقال في هذا الصدد، إن قطر عملت لمدة خمس سنوات دون كلل مع الحركات المسلحة والمجتمع الدولي، لإرساء السلام وتحقيق التنمية، وإعادة الإعمار في دارفور، وتوجت تلك الجهود بالتوقيع على وثيقة الدوحة التي تمثل الإطار المناسب للسلام في دارفور.
دعم مستمر
وبدوره قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التجاني سيسي، في تصريح له، إن دولة قطر لعبت دوراً كبيراً في العملية السلمية في دارفور، حيث ظلت داعمة لأهل السودان من خلال رعايتها لمنبر التفاوض حول قضية دارفور في الدوحة، والذي تمخض عنه التوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور، التي تقوم السلطة الإقليمية لدارفور بإنفاذها حالياً .
كما أشاد سيسي بكل أنواع الدعم التي تقدمها دولة قطر للسودان عامة ودارفور خاصة، وذلك من خلال إيفائها بالتزماتها التي قطعتها من أجل تنمية دارفور، واستضافتها مؤتمر المانحين في أبريل الماضي، وتوليها رئاسة مجلس إدارة المانحين لإدارة الأموال التي تبرع بها المانحون في الدوحة، ومساهمتها في بنك دارفور للتنمية الذي أعلنه سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني .
وأعرب سيسي عن الأمل أن يستمر الدعم القطري الهادف إلى إعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية، من خلال القرى النموذجية التي أنشأتها دولة قطر في العديد من الولايات الدارفورية، والتي من المتوقع أن يفتتح البعض منها في هذا الشهر.
شبكة الشروق