في المقابل، أفاد رئيس قسم العمليات وخدمات النظافة في بلدية دبي، خالد محسن، بأن البلدية ستعمل على تشديد العقوبات للحد من هذه السلوكيات الخاطئة، مشيراً إلى أنها خالفت عدداً كبيراً لكن من دون جدوى، وأوضح أن غرامة البصق تراوح بين 200 درهم و500 درهم، أما في حال بصق أي مواد أخرى، مثل «البان»، فتصل الغرامة إلى 1000 درهم.
وتفصيلاً، قال المواطن، عبدالله إبراهيم، إن ظاهرة البصق، خصوصاً مادة «البان» منتشرة بشكل كبير في الشوارع وباحات المساجد ومواقف السيارات وغرف ارتداء الملابس في المراكز التجارية، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة منتشرة بين الأشخاص القادمين من دول آسيوية.
وطالب إبراهيم البلدية بزيادة قيمة المخالفة إلى 10 آلاف درهم على الأقل، لأن البصق يحمل جراثيم ويلحق أذى بالآخرين، مؤكداً أن قيمة الغرامة الحالية غير كافية لردع هذه العادات الخاطئة.
وذكرت دلال جمعة (كويتية الجنسية): «هذه عادة مقززة تتكرر يومياً في المراكز التجارية والأماكن العامة، مثل الحدائق والمطاعم، ما قد يتسبب في انتشار الأمراض والعدوى وتشويه المنظر العام»، مطالبة الجهات المعنية بفرض عقوبات صارمة، خصوصاً أن حملات التوعية لم تؤدِّ إلى الحد من هذه الظاهرة.
وأشار أحد السكان، يوسف الحمادي، إلى أنه يتردد على المراكز التجارية بشكل مستمر، ويجد في دورات المياه آثار بصق، خصوصاً «البان» الذي يكثر استخدامه من جانب المقيمين من أصحاب جنسيات دول آسيوية، مشيراً إلى أن العقوبة الحالية غير رادعة.
وشدد الحمادي على أهمية تشديد العقوبة والرقابة في المراكز التجارية والشوارع العامة وتنظيم حملات توعية في الأماكن التي تشهد كثافة سكانية، مضيفاً: «في حال تغليظ الغرامة سيكون القرار صائباً ورادعاً، ويجب أن تفرض بالتزامن مع تكثيف حملات التوعية، وأعتقد أن هذا سيأتي بنتائج إيجابية بشرط أن تكون توعية مستمرة وليست مؤقتة».
وأيده الرأي محمد إبراهيم، الذي أشار إلى أن كثرة الغرامات لن تجدي ما لم يقتنع الشخص بخطورة هذا السلوك وعواقبه، داعياً شرائح المجتمع كافة إلى الاشتراك مع البلدية في التوعية بأضرار تلك الظاهرة، التي يجهل كثيرون مخاطرها. وقال: «علينا نحن أبناء الوطن المشاركة في نشر كتيبات التوعية لأن الأضرار تمسنا بشكل مباشر».
وأوضح أحد السكان، محمد سهراب، أن مشهد البصق يتكرر بشكل يومي في الطرقات العامة، ويرجع ذلك إلى عادات بعض الشعوب، ويجب على الدولة توفير المعلومات والقوانين المتعلقة بهذا الأمر، ونشرها في شكل منشورات توزع في المطارات ومنافذ الدولة لتوعية مختلف الجنسيات التي تأتي للدولة.
وأضاف سهراب أن البصق في الشوارع والأماكن العامة إساءة بحق الآخرين، لما يتركه من آثار نفسية وصحية في المارة، لافتاً إلى أن هذه العادة السيئة تعود إلى طريقة التربية الأسرية في الصغر، والقضاء عليها يكون من خلال التوعية المستمرة وتنظيم الجهات المسؤولة عن الصحة والنظافة العامة، الندوات والمحاضرات.
وتساءلت (أم أحمد)، من سكان الإمارة، من جنسية دولة عربية: «مَن المسؤول عن تحرير المخالفة هل الشرطة أم موظفو البلدية؟ وإذا شاهدنا هذا المظهر غير الحضاري مَن نبلغ وكيف نثبت التهمة؟».
من جهته، قال رئيس قسم العمليات وخدمات النظافة في بلدية دبي، خالد محسن، إن ظاهرة البصق ليست بجديدة، إذ إنها مشكلة قائمة منذ مدة طويلة، مشيراً إلى أن انتشار هذه الظاهرة يدل على البيئة الأصلية للشخص القادم إلى الدولة.
ولفت محسن إلى أن معظم من يمارس هذا الفعل ينتمون إلى دول آسيوية، وأن البلدية فرضت مخالفات على المخالفين تراوح بين 200 درهم و500 درهم، وفي حال بصق «البان» تصل إلى 1000 درهم، مؤكداً أنها ستعمل على تشديد العقوبات للحد من هذه السلوكيات.
لا تهاون
قال رئيس قسم العمليات وخدمات النظافة في بلدية دبي، خالد محسن، إن البلدية نظمت حملات توعية عدة حول الآثار النفسية والصحية الناجمة عن البصق في الطرقات العامة، وحررت مخالفات كثيرة ضد المخالفين لكن من دون جدوى، مشدداً على أن البلدية تحرص على توفير بيئة آمنة ونظيفة في جميع مناطق الإمارة، ولن تتهاون مع من يفعل مثل هذه السلوكيات التي تهدد صحة الآخرين وتشوه المظهر العام.
اخبار24
[/JUSTIFY]