وحقق الهاشتاغ الذي يحمل اسم “انتخبوا العرص” (وتعني في العامية المصرية النذل وحارس الرذيلة) انتشارا واسعا في فترة زمنية لم تتجاوز ثلاثة أيام، إذ حقق أكثر من مائة مليون ظهور، و21 مليون وصول، و17 ألف مستخدم، و61 ألف تغريدة، وفق ما أشارت له أرقام موقع كيهول المتخصص في إحصائيات مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعتبر نشطاء موقع التواصل الاجتماعي في تفسيرهم لاستخدام هذا الهاشتاغ أن “الإهانة هي أولى خطوات إسقاط الهيبة”، وذلك بعد أن أعلن السيسي الأربعاء الماضي استقالته من منصب وزير الدفاع وعزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية عقب تأكيده المتكرر عدم وجود أي مطامع له في هذا المنصب.
ويبرر آخرون استخدام هذه “المفردة النابية” في اسم الهاشتاغ بأنها تعبر عن خيانته للرئيس المنتخب وحنثه بالقسم الذي أداه أمامه وزيرا للدفاع بأن يحافظ على القانون والدستور.
ونشرت صفحة الحملة على فيسبوك شرحا مطولا لمعنى كلمة “العرص” وقالت إنها ترتبط في وعي المصريين بكل من تنطبق عليه معان فجة أقلها السكوت عن الحق والتكسب من ممارسة الباطل.
وبدأ المعارضون في توسيع استخدام شعار “انتخبوا العرص” لتصبح هتافا رئيسيا يردده المتظاهرون في جميع الاحتجاجات التي خرجت في أول جمعة بعد إعلان السيسي عن قراره بالترشح.
كما أنشؤوا تصميما يحمل صورة وزير الدفاع السابق وتحته شعار الحملة، وبدؤوا في طباعته على جدران الشوارع، وامتدت الحملة لتشمل كتابة الشعار على النقود الورقية ووسائل المواصلات العامة.
وترجم النشطاء الهاشتاغ إلى عدة لغات كالإيطالية والألمانية والفرنسية والتركية ونشروه على مواقع التواصل الاجتماعي. وانطلقت النكات لتسخر من تحول موقف السيسي من الترشح للرئاسة بعد أن كان دائم القسم بأنه ليس له أي طموح سياسي وأن الانقلاب العسكري كان استجابة لطلب المصريين وليس بدافع شخصي في السلطة.
هاشتاغ سأنتخب السيسي جاء ردا على هاشتاغ “انتخبوا العرص”
حملة مضادة
وفي مقابل الحملة التي حققت انتشارا واسعا داخل وخارج مصر، دشن مؤيدو ترشح السيسي هاشتاغا مضادا يحمل اسم “سأنتخب السيسي”، إلا أنه لم يحقق انتشارا كبيرا مقارنة بما حققة الهاشتاغ المعارض.
وحقق هاشتاغ سأنتخب السيسي 470 ألف مشاهدة، و461 ألف وصول، و82 مستخدما، ومائة تغريدة، حسبما ذكرت إحصائيات موقع “كيهول”.
ورغم أن الهاشتاغ المؤيد جاء ردا على هاشتاغ “انتخبوا العرص”، فإن إعلاميين مؤيدين للسيسي وترشحه زعموا العكس ودعوا للتفاعل مع الهاشتاغ والتعبير عن تأييد ترشحه للانتخابات الرئاسية ودعمه للوصول إلى كرسي الرئاسية.
وقال أحد مقدمي البرامج المؤيدين للسيسي إن الهاشتاغ المناوئ يهدف إلى اغتيال شخصية السيسي وهزّ صورته، معترفا بأن ذلك كان يحدث ضد الرئيس مرسي حيث عمد المعارضون إلى هز صورته وربط اسمه بجميع الحوادث والخسائر وحتى وإن كان ليس له دخل فيها.
الداخلية تتوعد مطلقي الهاشتاغ المناوئ للسيسيقالت وزارة الداخلية المصرية إنها تراقب بشدة الهاشتاغ (الوسم) المسيء لوزير الدفاع المصري المستقيل المشير عبد الفتاح السيسي والمنتشر على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، مضيفة أنها ستعاقب المشاركين فيه.
ويحقق هذا الهاشتاغ المسمى “انتخبوا…” (كلمة نابية ومسيئة) انتشارا هائلا منذ لحظة إعلان السيسي ترشحه للرئاسة، وقد تجاوز عدد المتفاعلين معه عشرين مليونا وجاء الثالث عالميا خلال ثلاث ساعات من إطلاقه.
وأطلق مستخدمو تويتر هذا الهاشتاغ للسخرية من السيسي، الذي أعلن الأربعاء الماضي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المنتظرة خلال أسابيع.
وحسب موقع كيهول المتخصص في إحصائيات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الهاشتاغ حقق انتشارا كبيرا بعد ثلاثة أيام من إنشائه، بحيث حقق أكثر من مائة مليون ظهور، و21 مليون وصول، و17 ألف مستخدم، و61 ألف تغريدة. وأضاف الموقع أن 23% من مستخدمي الهاشتاغ المسيء من خارج مصر.
”
مؤيدو ترشح السيسي أطلقوا وسما مضادا يحمل اسم “سأنتخب السيسي”، إلا أنه لم يحقق انتشارا كبيرا مقارنة بما حققه الوسم المعارض
”
وقد أصبح شعار الهاشتاغ هتافا رئيسيا يردده المتظاهرون المناهضون للانقلاب العسكري، الذي شهدته مصر في يوليو/تموز الماضي ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وقد رفع الشعار في مظاهرات أول جمعة بعد إعلان السيسي عن قراره الترشح، كما كتب على العديد من الجدران في الشوارع.
وترجم النشطاء الهاشتاغ إلى عدة لغات كالإيطالية والألمانية والفرنسية والتركية ونشروه على مواقع التواصل الاجتماعي، وانطلقت النكات لتسخر من تحول موقف السيسي من الترشح للرئاسة بعد أن أقسم مرارا على أنه ليس له أي طموح سياسي، وأن الانقلاب العسكري كان استجابة لطلب المصريين وليس بدافع شخصي في السلطة.
حملة مضادة
وفي مقابل الحملة التي حققت انتشارا واسعا داخل وخارج مصر، دشن مؤيدو ترشح السيسي وسما مضادا يحمل اسم “سأنتخب السيسي”، إلا أنه لم يحقق انتشارا كبيرا مقارنة بما حققه الوسم المعارض.
وحقق الهاشتاغ المؤيد للسيسي 470 ألف مشاهدة، و461 ألف وصول، و82 مستخدما، ومائة تغريدة، حسب ما ذكرت إحصائيات موقع كيهول.
وقال أحد مقدمي البرامج التلفزيونية المؤيدين للسيسي إن الهاشتاغ المناوئ يهدف إلى اغتيال شخصية السيسي وهز صورته، معترفا بأن ذلك كان يحدث ضد مرسي، إذ عمد معارضوه إلى الإساءة لصورته وربط اسمه بجميع الحوادث والخسائر في مصر، حتى وإن كان ليس له دخل فيها.
تجدر الإشارة إلى أن معارضي الانقلاب العسكري أصبحوا يلجؤون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن موافقهم بعد إغلاق السلطات المصرية العديد من القنوات والصحف المؤيدة عقب الإطاحة بمحمد مرسي.