[JUSTIFY]
انهارت العلاقات بين الحكومة والاتحاد الأوروبي ووصلت لطريق مسدود في أعقاب تجاوز اختيار الرئيس للمشاركة في القمة الأوروبية والإفريقية نهاية الأسبوع الجاري، في الوقت الذي كشفت فيه الحكومة عن عدم دعوة رئيس الجمهورية للمشاركة في القمة، وأفصحت عن نقل الأمر لمفوضية الاتحاد الإفريقي، وشنَّت وزارة الخارجية هجوماً غير مسبوق على الاتحاد الأوروبي واتهمته بالانتقائية ومحاولة شراء الوقت لشرخ الموقف الإفريقي، والاستخفاف بالقادة الأفارقة ووزراء الخارجية الأفارقة.وممارسة التعالي ومجافاة القواعد الدبلوماسية والأعراف الدولية وروح الشراكة المرجوة، ودمغت الخارجية في بيان لها أمس الاتحاد الأوروبي بفرض أمر واقع لإنقاذ انعقاد القمة دون تنفيذ الاستحقاقات الضرورية لذلك، ولفتت إلى أن قرارات الاتحاد الإفريقي المتتالية تشدد على رفض الانتقائية في توجيه الدعوات لمثل هذه الملتقيات، وضرورة أن تشمل الدعوات كل الدول الأعضاء، وفيما أظهر البيان عدم التزام الاتحاد الأوروبي في ما يخص السودان وبعض الدول الإفريقية أوضح أن الاتحاد لم يراع قرارات الاتحاد الإفريقي بتوجيه الدعوات للرؤساء الأفارقة، ووصم البيان الاتحاد الأوروبي بالفشل في توضيح عدد الرؤساء ورؤساء الحكومات من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الذين يشاركون في القمة، وأضاف قائلاً: «بدا من الواضح أن عدداً محدوداً من هؤلاء سيشاركون في القمة»، ونوَّه بأن الاتحاد الأوروبي مارس قدراً من التعالي بمشاركة ستقتصر على المفوضة السامية لشؤون الأمن والعلاقات الخارجية كاثرين آشتون، بينما سيغيب وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وأن ذلك يعكس قدراً من التعالي ومجافاة للقواعد الدبلوماسية والأعراف الدولية وروح الشراكة المرجوة، واتهم الاتحاد الأوروبي بممارسة أساليب المراوغة ومحاولات شراء الوقت لإحداث شرخ فى الموقف الإفريقى الموحد، بغية فرض أمر واقع لإنقاذ انعقاد القمة دون تنفيذ الاستحقاقات الضرورية لذلك، ونبَّه البيان إلى أن الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي عقدوا اجتماعاً عاجلاً لتدارك القضايا وتصحيح تجاوزات الاتحاد الأوروبي في توجيه الدعوات للرؤساء، وحدد إخطارهم اليوم «30» مارس الجاري موعداً أقصى، أو تأجيل القمة لحين الاستجابة لمطالب الاتحاد الإفريقي.
صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان
ع.ش
[/JUSTIFY]