نعم مات عبدالحليم .. ومات محمود إلا أن أغنياتهما الرائعة مازالت تشكل حضوراً طاغياً في الحركتين الفنيتين بالسودان ومصر بعد أن أنتجا أعمال غنائية هزت القلوب وسكنت الوجدان وبالرغم من أنهما توفيا إلا أن أغنياتهما تسيطر علي الساحتين الفنيتين هنا وهناك.
ومن الملاحظ أن الحوت والعندليب قدما أغنيات تحتوي علي نبرة اﻟﺘﻔﺎﺅﻝ والحزن ولم يغفلا في ذات الوقت أغنيات تتحدث ﻋﻦ الطبيعة ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ وعلي هذا النحو قدما أكثر الأغنيات التي امتازت بالإحساس الصادق.
فيما نجد أنهما اشتركا في الموهبة الغنائية والتمثيل إذ ظهر الراحل عبدالحليم حافظ بصوته فقط بأغنية ( ليه تحسب الأيام) كلمات فتحي قورة ﻭﺃﻟﺤﺎﻥ ﻋﻠﻲ فراج في فيلم (بعد الوداع) في العام 1953 كما أنه شارك للمرة الثانية بصوته فقط في فيلم (بائعة الخبز) إلي جانب أن شكري سرحان غني بصوت حليم أغنية ( أنا أهواك) كما أنه شارك بصوته فقط في إحدى ﺃﻏﻨﻴﺎﺕ فيلم (أدهم الشرقاوي) بطولة عبدالله غيث . وكان هو صاحب البطولة الغنائية في هذا الفيلم إلي جانب الأدوار المتعددة التي أداها في بعض الأفلام.
أما الراحل محمود عبدالعزيز فقد ظهر بصوته فقط في مسلسل ( أقمار الضواحي ) التي صاغ كلماتها الشاعر المخرج قاسم ابوزيد كما أنه أنتج ومثل مسرحية ( تاجوج في الخرطوم ) للكاتب الراحل مجدي النور وإخراج قاسم ابوزيد إلي جانب مشاركاته التي سبقت تلك المرحلة من خلال برنامج ( جنة الأطفال ) الذي يبث من شاشة الفضائية السودانية.
وفي سياق متصل وزع الموسيقار المصري الكبير عمار الشريعي الكثير من أغنيات عبدالحليم حافظ أبرزها ( بتلوموني ليه ) وغيرها فيما استمع للفنان السوداني الراحل محمود عبدالعزيز وأبدي استعداده علي أن ينتج له ألبوماً غنائياً من توزيعه.
الخرطوم : سراج النعيم
[/JUSTIFY]