وأعلن رئيس حزب المؤتمر السوداني مسوؤليته عن هذا الحديث، واعتبر ان المناخ العام ليس مواتياً للحوار الوطني في ظل عدم إطلاق الحريات واستمرار مصادرة الصحف ومنع الصحفيين من الكتابة وصدور أحكام قضائية بالإعدام في حق قيادات الحركات المسلحة التي تفاوض حول السلام، ورهن قبول حزبه الحوار بإطلاق المعتقلين وزاد «لدينا أربعة معتقلين حاليا»، وشدد على وقف الحرب والمحاكمات وإطلاق الحريات.
كاشفاً وضعه في قائمة الممنوعين من السفر وتابع «كيف نفاوض تحت ظلال البنادق والسيوف»، ومضى قائلاً «لن نفاوض إلا بوقف الحرب حتى وإن فضلنا وحدنا في الساحة»، واتنقد الشيخ عدم تغيير النظام لذهنيته على حد قوله، مستنكراً نقض النظام لـ(42) اتفاقاً لم ينفذ منه سوى نيفاشا التي مازالت هناك ملفات متعلقة بها، وطالب بإضافة قضايا الانتخابات وتفكيك قبضة السلطة ونقل الدولة من دولة التمكين إلى بلد يمتلكه كل السودانيين تمهيداً لإجراء انتخابات غير مزورة عبر دستور حر بمشاركة كل القوى السياسية، مع حل المشكل الاقتصادي. وطالب الشيخ بأن تكون الفترة الانتقالية (30) شهراً ريثما يتم إعادة ترتييب الدولة السودانية ومعالجة آثار التمكين.
وانتقد بشدة لجوء المؤتمر الشعبي وحزب الأمة إلى خيار محاورة المؤتمر الوطني دون وضع أي اشتراطات، و قال «الشعبي والأمة اندفاعا للحوار واقترحا لجان وقوائم وأسماء»، ورأى أن المؤتمر الشعبي قفز من مركب المعارضة ورفض سياسة استخدام الضغط الجماعي من المعارضة على المؤتمر الوطني وهو يمر في أشد حالات ضعفه، وشدد على إعلاء قيمة الوطن، مشيراً إلى وجود مخارج للأزمة الوطنية بإقامة نظام حر وراشد يرتكز على العدالة والحريات و الديمقراطية.
صحيفة آخر لحظة
عيسى جديد
ت.إ[/JUSTIFY]