الهدف تحاور نادر مالك وتجلسه علي الكرسي الساخن…
من قيادات التحالف المريخي الذي أفصح عن نفسه مؤخراً، مثير للجدل بدرجة دفعت البعض لوضعه في خانة (المتفلسف)، بينما ينظر له كثيرون كإداري لا يشق له غبار، ولكن ما بين الإثنتين لا يخفي الرجل عدم رضاءه عن الأوضاع الحالية بنادي المريخ، ولا يتوانى في الإفصاح عن آرائه رغم علمه بأنها لا تنال القبول لدى الكثيرين، يُقيم بأمريكا ويقول إنه يعلم عن المريخ ما لا يعلمه حتى إداريو النادي (المغيبون) حسب وجهة نظره، (الهدف) رأت ضرورة الجلوس إليه وفتح كل الملفات معه، وافق فكان النقاش شاملاً لم يترك كبيرة أو صغيرة دون أن يخوض فيها.
* نبدأ من حلقة (ساعة رياضة) بفضائية الشروق والتي هربت أنت ومحمد جعفر قريش عن المشاركة فيها؟
لم نهرب؛ لم يكن هناك ترتيب، اتصلوا بي بعد أن أعلنوا عن الحلقة والترويج، تحديداً يوم الخميس واعتذرت لهم مباشرة عن المشاركة فيها.
* لماذا؛ كانت فرصة جيدة بالنسبة لكم في التحالف للإفصاح عن أنفسكم بصورة جيدة؟
لدينا منهج إعلامي محدد نسير عليه، لذلك نحن غير قلقين ولا مستعجلين.
* نادر مالك؛ مريخي كبير يقيم في أمريكا وعندما يحضر إلى السودان يتحول إلى (خميرة عكننة) ويتسبب في الكثير من المشاكل؟
أجاب: هذا حديث عاطفي؛ في الموسم الماضي حضرت إلى السودان وتحدثت مع جمال الوالي وفي صحيفة (الرأي العام) عن مواضيع محددة، حينها قوبلت بحرب إعلامية حادة واتهامات بأن ما أثرته ليس صحيحاً، وبعد أقل من سنة أصبح الوسط المريخي كله يتحدث عن نفس المواضيع، وأصبح وصف (القراد) الذي أطلقته على البعض شائعاً ويستخدمه الجميع.
* كانت لك يد في تمرد كليتشي الشهير، وتلك قصة يتحدث عنها المجتمع المريخي حتى الآن؟
تحدثت عن متأخرات وحقوق لاعبين، ووجهت حديثي إلى الرئيس ونائب الرئيس الفريق عبدالله حسن عيسى، ولم أتحدث في ذلك إلى شخص آخر خلافهما إطلاقاً، وبالفعل هاجمني كثيرون ايضاً، وبعد أشهر اتضح أن ما قلته صحيح، فغادر كليتشي دون أن يتفاوض لتجديد عقده.. باختصار الوسط المريخي يتجنب المواجهات وقول الحقيقة بالذات في عهد جمال.
* هل تعني أنك تقول الحقيقة؟
أحرص دائماً على أن أدلي برأيي وأقول ما أراه صحيحاً، وأستغرب أن الكثيرين يتحدثون عن أن الوقت غير مناسب وأن الفريق مجابه بمباريات مهمة، نحن فريق كرة قدم ومن الطبيعي أن نكون دائماً على أهبة الاستعداد للمباريات.. أحرص على إثارة المواضيع والإشارة اليها، ولو أهملها القائمون على الأمر فتلك ليست مسؤوليتي وحدي، للإعلام دوره وللمجلس والأقطاب واللاعبين والجماهير أدوارهم في التعاطي مع ما أثيره.
* لماذا لا تعبر عن وجهات نظرك المختلفة من داخل مجلس الإدارة، أي أن تترشح في أقرب انتخابات بصورة رسمية؟
على الدوام ظللت من دعاة التغيير وإتاحة الفرصة لوجوه جديدة، أنا عملت في المريخ عام 1990، وليس من المنطقي أن أترشح لمجلس الإدارة مجدداً في 2014، عموماً أنا ضد (الكنكشة) التي باتت شعار كثيرين من أهل الوسط الرياضي.
* ولكن؛ كثيرون يتخيلون أن التحالف الذي التأم مؤخراً الهدف منه الإطاحة بجمال الوالي والجلوس على مقاعد مجلس الإدارة؟
لا؛ ليس صحيحاً، بالضبط نرى أن المريخ يمر بأزمة ومن الممكن أن يتعرض لهزة عنيفة في ظل لا مبالاة المجلس في التعامل مع الموقف ورفض رئيس النادي مبدأ الإصلاح والتغيير، بدليل أنه ومنذ حديثه للإذاعة الرياضية بعد الخروج الأفريقي وتبشيره بالتجديد لم نشهد أي جديد وظل الوضع على ما هو عليه، لذلك يجب أن يعلم الكل أن الهدف من التحالف هو أن يواجه الجميع ما يحدث في المريخ.
* ماذا تقصد تحديداً؟
رد: جمال الوالي ليس مخلداً، ومن المؤكد أنه سيخرج من المريخ يوماً ما، فلماذا يرفض الجميع الحديث عن هذا الامر؟
* لم أفهم قصدك؟
أهل المريخ لديهم عالم افتراضي يعيشون فيه، الإعلام فيه لعب دورا كبيرا رفع سقف طموحات الجمهور، الأموال التي تم ضخها في النادي سواء أكانت ملموسة أو في شكل منشآت ولاعبين زادت سقف الطموحات، أهل المريخ باتوا يعيشون في حلم جميل ويرفضون الاستيقاظ منه.
* ذلك يعني أن التغيير من المستحيلات؟
لا بالعكس؛ التغيير (جاي جاي)، ومن المؤكد أنه سيكون صعباً للغاية خاصة وأن الغالبية العظمى التي تكابر الآن يعلمون أنه ستحدث مشكلة لكنهم يرفضون التفكير فيها، ويدركون أيضاً أن العلاج سيكون له ثمن باهظ لكنهم لا يريدون التفكير فيه.. باختصار الإعلام حول المريخ كله إلى شخصين: جمال الوالي كإدارة وعصام الحاج كمعارضة مع ترك القضية الأساسية، صراع جمال وعصام ليس قضية، مستقبل المريخ كله في خطر، وأداء النادي حالياً (في النازل) ومستقبله في خطر حقيقي.
* إذاً؛ أنت ترى أن المشكلة في جمال الوالي؟
لا أنا أتحدث عن مجلس إدارة تقع عليه المسؤولية، لا أحبذ شخصنة القضية، وإن كنت اتحدث عنه كشخص فرأيي فيه أنه شخص محترم يقابل الناس بطريقة جيدة وهو مستمع جيد جداً، ولكن قدمت له شخصياً وقدم له أيضاً أعضاء من مجلس الشورى مثل الفريق منصور عبدالرحيم والفريق فاروق حسن وبعض الدكاترة (المريخاب) بالجامعات السودانية عشرات المذكرات للإصلاح ولكن دائماً التنفيذ يكون (صفرا) مع عدم وجود بدائل للمذكرات والمقترحات.
* أسرد لنا موقفاً؟
بصفتي عضو في رابطة المريخ بأمريكا أقمنا سمناراً للإصلاح بحضور جمال الوالي وعصام الحاج خلال فترة مجلسهما سوياً، كان ذلك في قاعة الشارقة، قدمت فيه مذكرات عن المريخ وتحديات المستقبل وكيفية تطبيق الاحتراف وخرجنا بتوصيات محددة دخلت إلى (الدولاب) ولم تخرج منه حتى الآن.
كما أن الإخوة في تجمع أهل المريخ لديهم ملف كامل به دراسات ومقترحات قدموها لجمال الوالي، وايضاً التنفيذ (صفر).
* برأيك؛ لماذا لا يهتم جمال الوالي بمذكراتكم ومقترحاتكم؟
مشكلة الوالي الحقيقية هي حلقة المستشارين الضيقة التي تحيط به ويعرفهم مجتمع المريخ فرداً فرداً، وهي بالمناسبة تضم شخصيات غير مريخية، كما أن مشكلة الوالي الأخرى هي الإعلام الرسمي أو الموجه الذي أضر به كثيراً.
* وضح؟
هذه المجموعة تحرص دائماً على تزوير الواقع وتحرص على أن تمنحها التقارير والمعلومات التي توصلها إلى جمال الوالي الفرصة للاستمرارية مع (دس) الحقائق ومنعها من الوصول إليه.
* هل تعني أن جمال الوالي مغيبٌ؟
بالمناسبة جمال الوالي يشعر بغبن شديد، ويرى أنه قدم إنجازات كبيرة في المنشآت وفريق الكرة ورغم ذلك تقييم مجتمع المريخ له أنه فاشل كروياً.. وأعتقد أن الإنسان الذي تحيط به حلقة مستشارين تضم مجموعة من الانتهازين والفاشلين الذين لا علاقة لهم مع المريخ وفي ظل شعوره بالغبن والظلم لا يمكن أن يقدم عملاً ملموساً، يمكن أن تقول إن جمال (مغيب) و(غيب نفسه) لأنه قبل بهذا الوضع دون أن يسعى لتغييرهم.
* دائماً تتحدثون عن الانتهازيين و(القراد) ولا تعملون على كشفهم أمام مجتمع المريخ؟
الجميع يعرفهم وعلى علم بهم، من قبل جلست مع المشجعين في دار النادي وذكروا لي أسماءهم فرداً فرداً، ولو رجعنا إلى تاريخ جمال الوالي بالمريخ سنجد أن هناك شخصيات ثابتة من حوله لم تتغير على الإطلاق، هم يتحملون مسؤولية تدهور فريق الكرة ويتحملون مسؤولية التسجيلات الباهتة، جمال عندما اكتشف بعضاً منهم قام ببترهم مباشرة.
* وأين رجالات المريخ وكباره من كل هذا؟
هناك تغييب حدث لرجالات المريخ وكباره، مجلس الشورى تحول من أقطاب المريخ إلى أقطاب الرئيس، والقلة التي ما زالت على العهد ليس لها دور وتم تحجيمها تماماً.
* 11 سنة ولم تقدموا أي مرشح في مواجهة جمال الوالي؟
كيف يترشح أحدهم في ظل هذه الأوضاع؟ من يتحدث رافضاً السياسات يصفه الغعلام الرسمي بـ(خميرة عكننة) ويجتهد لاغتياله سلوكياً ومحاربته في أعماله الخاصة، كما أن الجميع يتخوف من قول الحقيقة ومن يقولها يتصدى له (الإعلام الرسمي) بعنف.
* وماذا أيضاً؟
الوضع الإداري في المريخ غريب وعجيب، النظام الأساسي مغيب تماماً، فالضباط الأربعة حسب نصوصه لديهم صلاحيات ويفترض أن يجتمع المجلس مرة على الأقل في كل شهر، فنحن في عام 1990 كان مجلسنا بقيادة مهدي الفكي ومحمد الياس كنا نجتمع يومياً وبعد 24 سنة يكون مجلس الإدارة مغيب تماماً.
أعضاء المجلس قبلوا أن يتم تهميشهم وألا يشاركوا في صناعة القرار وإدارة النادي مع أن ذلك تكليف لهم، كثير منهم تنازلوا عن أداء أدوارهم ومارس الرئيس صلاحياتهم مباشرة حتى دون أن يفوضوه كما ينص على ذلك علم الإدارة، ثم جاءوا وهاجموا المعارضة لأنها دعت إلى الإصلاح وأن يقوم الجميع بأدوارهم.
أعلم أن المريخ صرف مائتي الف دولار للتعاقد مع ثنائي من لاعبي سيكافا، وبعد شهور فقط تم إنهاء التعاقد معهما ولم تتم مساءلة من أحضر الثنائي وتم تصوير المجلس على أنه بريء من ذلك وأن المعارضة هي المسؤولة.. ما هذا بالله عليكم؟؟
* كثيرون يؤمنون بأن غياب الاستثمار أحد الأسباب التي أفضت إلى وضع المريخ الحالي؟
تاريخياً؛ نادي المريخ ليس لديه استثمار، والوضع الاقتصادي الحالي يزيد من صعوبة الأمر.. وحتى إذا كان هناك استثمار فهو يحتاج إلى وقت طويل وجهد، والمريخ لا يملك الوقت ولا الجهد، فالاستثمار يحتاج إلى فترة زمنية طويلة ويحتاج إلى تمويل ويحتاج إلى استقرار إداري ومجلس لديه رؤى لاستقطاب أموال للتمويل يستفيد منها النادي حتى تكبر الاستثمارات.
* وكيف تنظرون إلى موارد النادي؟
تاريخياً؛ في المريخ وغيره؛ موارد النادي تتمثل في دخل الشباك والتسويق الرياضي في الأندية، وذلك تأكيداً يرتبط بفريق الكرة إذا كان لديك فريق جيد ولديك دخل شباك ممتاز بالإضافة إلى عقودات تلفزيونية وعقود رعاية.. البند الثاني في موارد النادي يتمثل في مساهمات الأفراد وذلك صعب مع الوضع الاقتصادي الحالي.. أما البند الثالث فهو مساهمات الدولة التي تدعم بصورة مباشرة وصورة غير مباشرة ممثلاً ذلك في التلفزة وعقد الرعاية الذي وقعته (سوداني) مع اتحاد الكرة لرعاية الدوري الممتاز.
أشير هنا إلى أن المريخ يهمل ملف التلفزة التي تؤثر بشكل واضح على دخل المباريات، هذا ملف مهم ويجب أن يجد اهتماماً أكبر من المجلس.
* هناك إيمان بأن شخصية جمال لن تتغير، وبالتالي فإن الوضع سيظل على ما هو عليه ولن يحقق الحراك الحالي أي أهداف؟
غير صحيح؛ يجب أن نكون متفائلين فالهدف هو أن تتغير السياسات حتى لو فضل جمال الوالي البقاء.
* سياسات الوالي التي تتحدث عنها أدت إلى أن تكون للمريخ بنية تحتية متميزة؟
أجاب: خلال 11 سنة كل إنجازات جمال الوالي كانت في البنية التحتية، وهي كما (اهرامات الجيزة) الجميع يراها وينظر إليها، ولا يمكن أن ينكرها أحد وهي أكبر إنجاز له.
* إلى ماذا تخططون تحديداً؟
نسعى إلى إصلاح وضع إداري ومالي يمضي في طريق التردي، بالإضافة إلى الهدف الأساسي وهو إصلاح فريق الكرة، في أي دولة بالعالم هناك بطولة أولى وبطولة صغرى (الدوري والكأس)، عندما ننظر لمشوار المريخ خلال 11 سنة نجد أنه فاز بالدوري ثلاث سنوات من 11 بنسبة (27 %) وهي بالتأكيد نسبة فشل.
* على المستوى الأفريقي حقق الفريق نتائج طيبة؟
(كاف) وضعنا هذا العام ضمن أندية التمهيدي، وفي الموسم المقبل أيضاً سنكون كذلك، فهل نسمي ذلك تطوراً؟
* ولكن الفريق نجح في الوصول إلى مجموعات الأبطال والكونفدرالية أكثر من مرة ونهائي الكونفدرالية من قبل؟
رد: حتى لو كان هناك تحسن فهو تحسن وقتي، من المؤسف أننا نعيش في التاريخ كثير جداً ولا نتحدث عن المستقبل، والسبب في ذلك أن (الإعلام الرسمي) نجح في تصوير الحديث عن المستقبل على أنه (حرام).
* وماذا عن الإصلاح المالي؟
هدفنا أن يعيش المريخ في حدود إمكانياته وموارده الحقيقية، وألا يتأثر المريخ بذهاب زيد أو عبيد ولا يهتز فريق الكرة.. الاختلال في هذا الجانب ساهم في إثارة الرعب وسط المريخاب من ذهاب جمال.. ويجب أن يعلم الجميع أن كل الأندية تدار بالعجز ولا تكون لديها ديون بالمليارات.. هذا لم يحدث طيلة تاريخ المريخ وحدث الآن لأن المريخ عاش خارج حدود إمكانياته.
سقوفات الصرف المالية في كل النواحي متضخمة وغير مبررة، وعائدها لا يتناسب مع التكلفة.. المريخ يدفع مبالغ كبيرة في التسجيل والمحترفين والمدربين.
* وماذا في جانب الإصلاح الإداري؟
مشكلة المريخ الإدارية تتمثل في غياب مؤسسية اتخاذ القرار، وغياب أدوار الجمعية العمومية في مناقشة الميزانيات.
* وما هي رؤيتكم للإصلاح؟
رؤيتنا تتركز في أن مجلس الإدارة والضباط الأربعة هم السلطة العليا ويفترض أن يمارسوا سلطاتهم.. مثلاً عبدالصمد نائب الرئيس استقال وهو في وظيفة حساسة ومهمة وليس من المنطق أن تظل خالية طيلة هذه الفترة.. مجلس الإدارة حالياً مغيب بالكامل عن ممارسة صلاحياته وواجباته ولا يجتمع دورياً.. فمن المفترض أن يجتمع المجلس مرة في الشهر على الأقل.
أيضاً هناك خارطة طريق من الفيفا للائحة الترخيص تنص على وجود مدير تسويق ومدير تعاقدات يجب الالتزام بها بالكامل وإنزالها إلى أرض الواقع.
* ما رأيك في الجمعية العمومية؟
على مدار سنوات جمال الوالي من المفترض أن تكون قد انعقدت على الأقل عشر جمعيات عادية بالإضافة لثلاث جمعيات للانتخابات، تناقش الميزانية بشقيها: الإيرادات والمصروفات.. للأسف الشديد نادي المريخ وبقية الأندية لا تلتزم بذلك، والمؤسسة الوحيدة التي تحترم ذلك هي الاتحاد العام مع أن الإصلاح وخطواته يجب أن يتم عبر الجمعية العمومية.
* كيف تنظرون للإصلاح في فريق الكرة؟
الحديث عن هذا الملف يحتاج إلى مجلد، هناك تدني مريع في مستواه بمعياري (كاف) والاتحاد السوداني، وللإصلاح نقترح أولاً حدوث استقرار في الجهاز الفني والإداري لفريق الكرة الأول، ليس من المعقول أن يتعاقد النادي مع 17 مدربا خلال 11 سنة سوف يرتفع عددهم إلى 18 قريباً بعد الإطاحة باوتوفيستر حسب تحليلي الشخصي.. مهما صرفت من أموال لن تحقق نتيجة في ظل التغيير الدائم للمدربين.
* ثم؟
التسجيلات المحلية؛ نقطة مهمة جداً يجب أن يعاد فيها النظر، من ناحية من يديرونها لأنهم حققوا فشل، سقوفات الصرف العالية، سياسة الاعتماد على النجم الجاهز، وتسجيل مشاطيب الهلال.
الفريق الرديف؛ يجب أن يكون هناك اهتمام حقيقي كأساس لبناء الفريق الأول ولا نبني ذلك من فراغ وإنما هو إرث تاريخي، فالمريخ ظل يحقق نتائج مميزة خلال فترات معينة لأنه اعتمد على أشباله الذين تمكنوا من الفوز بالدوري لخمس سنوات متتالية، ولعبوا الدور الأكبر في أن يحتفل المريخ بشباكه التي لم ينتهك عذريتها إلا أبليس العباسية.. وأشير هنا إلى أن المريخ عندما لا يعتمد على الأشبال يتجه إلى لاعبي الأندية الصغرى وأفضل مثال لذلك باكمبا وفيصل عجب.
كما أن لدينا رأي في مسألة منصب مدير الكرة الذي ظل مشكلة مزمنة وثابتة في المريخ، الوجوه التي يتم الاعتماد عليها في الموقع متكررة وتدور في فلك مجموعة معينة، كما أن المجلس يتعامل معها بإهمال على الرغم من أنها وظيفة مهمة وشاغرة.. رأينا أنه لن يكون هناك إصلاح ما لم تكن هناك لائحة احتراف واضحة في ظل وجود مدير كرة.
* وماذا عن ملف المحترفين؟
سياسة المحترفين في نادي المريخ تحتاج إلى إعادة نظر جذرية من ناحية التكلفة وعدديتهم، التكلفة عالية والعدد كبير جداً، سبعة لاعبين عدد ضخم عندما تضيف إليهم أكرم الهادي ذلك يعني أن 17 وطنياً يتنافسون على ثلاث خانات وذلك وضع غير جيد.
كما أننا نرى أنه طالما أن الاتحاد يتيح الانتقالات في شهري يونيو ونوفمبر فيجب أن تكون تسجيلات يونيو هي الرئيسية حتى تتيح فرصة لللاعب حتى يتأقلم ويكون جاهزا للمشاركة في المرحلة التمهيدية في فبراير المقبل.
* هل لديكم مقترحات أخرى؟
لا؛ هذه هي المقترحات الأساسية ولكن هناك مقترح مني أتمنى النظر فيه بعين الجدية؛ المريخ في الموسم الحالي والموسم المقبل ليس في حاجة إلى محترفين أجانب، واحد على أقصى تقدير وبمواصفات خاصة، كما أن الفريق لا يحتاج إلى جهاز فني أجنبي، يجب أن نسميها مرحلة البناء ومرحلة البناء يجب أن تكون للوطنيين فقط، بذلك يمكن إعادة بناء الفريق حتى يعود ليهيمن على الساحة المحلية.. ويجب على الكل أن يعرف أننا لن نحقق نتائج طيبة على المستوى الخارجي ما لم يكن هناك نجاح حقيقي على المستوى المحلي.
* نادر مالك يُنَظر ويتحدث كثيراً، لماذا لا تدعم النادي مالياً؟
لأن تلك ليست مسؤوليتي، تسيير النشاط مسؤولية مجلس الإدارة بنص اللوائح والقوانين وليس مسؤولية أشخاص خارج المجلس، عندما تخاطبني بتلك اللغة فكأنك تخاطب بنكاً ليمولك، وحتى البنك لو ذهبت إليه بهذه الطريقة دون أن تكون لك ميزانية واضحة وإيرادات محددة ودون مستندات وليست لديك إدارة مالية ولا جمعية عمومية لن يمنحك تمويلاً.
الحديث عن أن نادر لا يدفع أعتبره وسيلة من وسائل اغتيال الشخصية التي يتبعها (الإعلام الرسمي).. سؤال (كم تدفع؟) يجب ألا يوجه إلي تحديداً فأنا لست عضو مجلس إدارة ولست عضوا في مجلس الشورى، هناك كثيرون مثلي ليسوا أعضاء ولا يدفعون ولكن لأنني أتحدث وأقول إن هذا خطأ وذلك صحيح يتم الحديث عني وتكثر محاولات اغتيال شخصيتي عبر (الإعلام الرسمي).. عموماً (ح اتكلم وما ح ادفع).
* مالي أراك منفعلاً؟
من يقولون لا أدفع عليهم أن يخبروني؛ ماذا قدموا للمريخ سواءً فكرياً أو مادياً أو بدنياً؟ ثم يقارنوا بينه وبين ما قدمته، أساس التقييم في المريخ أصبح غريبا جداً، فكيف يقيمك شخص لم يقدم للمريخ في الماضي ولا يملك ما يقدمه في المستقبل، (ياخ ما ممكن كل من هب ودب يحاول يتكلم فيك.. يقول حرضت ودفعت كم؟؟).
(قصة القروش دي بتستفزني، المريخ دة يضخ فيهو شهرياً مليار كما يقولون، مع احترامي لناس الاتحاد مدني ما عندهم مليار ولا بتلقى ربع تجهيزات المريخ ورغم دة يجد المريخ صعوبة في الفوز عليهم.. القروش كابة في النادي والنتيجة شنو، ولا حاجة.. ورغم كدة يبقى في كلام عن انو القروش الأهم).
(دفعت اربعة مليار لصيانة الملعب.. وخسرت المنافسة الافريقية لأنك فشلت في تجهيز الملعب.. حالياً المال هو مشكلة المريخ مش عدم توفره، المريخ فيه مال وفير جداً ولكنه سبب مشاكل.. التسجيلات في كل الفترات التي عايشناها الهلال ما قدر يتفوق على المريخ أشهرها فيصل العجب وخالد أحمد المصطفى ونميري أحمد سعيد، تفوق الهلال على التسجيلات في المريخ السنة دي ومعاهو الأهلي شندي، وشال مننا حارس الأشبال والمريخ يعاني مشكلة حراسة والمال متوفر.. والهلال شال مننا لاعب الرديف محمد عبدالوهاب ولدينا مشكلة أساسية في هذه الخانة.. وسجل المريخ خمسة لاعبين السنة الفاتت وشطبهم كلهم السنة كدة، لو افترضنا ان قيمتهم 2 مليار).. عموماً مشكلة المريخ في إدارة المال وليس المال.
* هل أعددتم بديلاً لجمال الوالي؟
البديل ليس مسؤولية جمال وليس مسؤولية التحالف، هناك قانون رياضة، وهناك أجهزة رياضية مسؤولة، إن كنت غير قادر فعليك أن تقدم استقالتك لمجلسك أو مفوض الهيئات والوزارة هي التي تقرر.. البديل ليس مسؤولية (الناس البرة المجلس) كما يردد جمال الوالي و(الإعلام الرسمي).
(لما استقال الأمين البرير ما قال: حددوا لي اللي ح يستلم بدلي منو؟ لكن أقطاب المريخ لديهم بدع جديدة.. الوالي ما أول ولا آخر إداري يستقيل من مجلس المريخ.. بعدين لو في مؤسسة بتنهار عشان شخص مشى خليها تنهار، معناها إنت في عشر سنين عملت فيها انهيار تتحمل مسؤوليته).
* يبدو أنك مستاء من الإعلام؟
للأسف الشديد (الإعلام) لعب دوراً أساسياً في خلق كل المشاكل الموجودة الآن في نادي المريخ، من المفترض أن يكون سلطة رابعة ولكنه تحول إلى (إعلام رسمي) يريد اختزال كل المريخ في جمال الوالي وعصام الحاج، يرغب دائماً في التحدث عن الماضي رافضاً النظر إلى المستقبل وعوضاً عن الحديث عن السياسات يسعى لاغتيال الشخصيات.
* كيف تسبب في خلق المشاكل؟
نعم له دور أساسي في نسف الاستقرار الذي كان من الممكن أن يكون في المريخ، مثال حي الجلسة التي تمت بين جمال الوالي وفتحي إبراهيم عيسى رئيس تجمع أهل المريخ، الاتفاق الذي تم فيه نسف عن طريق تصريح بأحد المواقع الالكترونية بعد يوم أو يومين.. لو أن أصحاب القرار والموجودين في الحلقة الضيقة حول جمال كانوا إعلاما مريخيا حقيقيا لسعوا إلى الاستقرار وتثبيت الاتفاقات ولم يسعوا لنسفها.
* الجميع ينظر إليكم كمعارضة؟
أولاً المعارضة في الأندية بدعة، وأشير هنا إلى ان جمال الوالي طلب مني تشكيل حكومة ظل وأن نكون جاهزين، فقلت له: هذا ناد لكرة القدم وفي النهاية قنواته محدودة، نحن لسنا معارضة، الجميع (جمهور ومشجعين وأعضاء بالنادي) لديهم عدم قناعة بالنتائج وما يحدث حالياً ويطالبون بإصحاحه عبر القنوات والطرق الصحيحة، لو المجلس فشل في القيام بواجباته يرحل (طوالي).
* بينك وعصام ما صنع النجار ورغم ذلك تحالفت معه؟
جمال الوالي من قبل رأى أن عصام الحاج مفيد بالنسبة له فكان أن عملا سوياً في مجلس واحد، وهو الآن يرى أنه غير مفيد، ما يجمعنا ويفرقنا في المريخ هي الرؤى والأفكار.. نفس الذين ينتقدونني حالياً ومنهم جمال الوالي نفسه طلبوا مني الجلوس مع عصام الحاج، وعندما جلست معه أبدوا اعتراضهم وسألوني: (ليه قعدت معاهو؟).
* ذلك يعني أنك تفصل بين العلاقات الشخصية والخلافات في المريخ؟
على المستوى الشخصي حريص أن تكون علاقاتي الشخصية عادية وطبيعية مع كل المريخاب.. الشخص الوحيد الذي كانت لدي معه مشاكل شخصية هو عصام، وعندما أزلتها سألوني: (ليه؟!).. خلال كل المتغيرات جلست مع الوالي والفريق طارق ومتوكل ومع أدروب ومع معظم الإعلام المريخي (غير الرسمي) ومع شباب شبكات التواصل الاجتماعي ومع مجلس الشورى، ووسط هذا التيار العريض هناك من اتفق معهم ومن اختلف، لكن تظل قنوات الحوار مفتوحة ولن نسمح لأي شخص بأن يغلقها.
* ماذا تود أن تقول أخيراً؟
(المريخ في خطر في باقي السنة دي و2015 إذا ناس المريخ ما عالجوا المشاكل معالجة حقيقية وأقروا إنو في مشكلة وبدوأوا يعالجونها معالجة حقيقية وبسرعة فالطوفان قادم.. قناعتي الشخصية إنو جمال حيبتعد وقد يفاجئ الناس المعاهو والما معاهو بالمغادرة أسرع مما هم يتصوروا، حيغادر سواء برغبته أو بالنتائج فأهل المريخ مفروض يجهزوا أنفسهم للبدائل، سيناريوهات وتصورات ممكن تحصل لكن الزول ما داير يسبق الأحداث)….
ياسين الشيخ _ الخرطوم
النيلين