ومثل كرة الثلج تسارعت الحوارات حول مسؤولية الإعلام فيما يحدث للكرة السعودية أندية ومنتخبات من صراعات وحساسيات وضرب تحت الأحزمة حتى حملها الأمير 75% من المسؤولية عن الأخفاقات وهو ما رآه البعض من الإعلاميين وغير الإعلاميين ( تجنيا ) وإفراطا في تحميل المسؤولية لجهة واحدة أكثر من غيرها .. فالإعلاميون يرون أنهم ليسوا من وضع الخطة ولا من وضع التشكيلة ولا من لعب في المباريات بدون روح قتالية أو حماسة كانت تشكل احد اسلحة المنتخب الذي ظل سنوات طويلة رقما صعبا وشريكا في المباريات النهائية مهما كانت أحواله وهو الآن في أسوأ تصنيفاته الدولية … بالمقابل يرى آخرون أن الإعلام هو من يضغط بشكل مباشر أو غير مباشر على الأندية وإداراتها وعلى المنتخب وحتى على الإتحاد الذي يرضخ في النهاية لسطوة الأعلام ( المنتمي ) والذي قد يرى بعض منسوبيه المنتخب من عيون أنديتهم التي يتعصبون لها ولا اقول يشحعونها لان هناك فرق كبير بين التشجيع المطلوب والتعصب المرضي …
ومابين هذا الرأي وذاك يبقى المنتخب والأندية واللاعبين هم الضحية الأولى ومعهم المشجعون الذين تعبوا من كلمة ” هاردلك ” وباتت المنتخبات الأخرى التي كانت تهابهم وتنظر لانجازات منتخبهم وأنديتهم بعين ( الحسد ) باتت تتفوق عليهم بسهولة وبات المنتخب أول الخارجين من نهائيات أمم آسيا بالدوحة حتى قبل الهند وخرج من غرب آسيا ومن كأس الخليج وبقي دوري أبطال القارة عصيا عليه وحتى كأس الإتحاد الآسيوي الذي ظن الكثيرون أنه سيكون اتفاقي الهوية ولكن الإتفاق هوى في هذه البطولة وخرج بخفي حنين ….
الكرة السعودية لو ارادت ان تنهض فعليها أن تبحث جديا عن الأسباب بدون مجاملة وبشفافية مطلقة وبدون تشكيل لجان بل بمؤتمر يتجمع فيه كل مفاصل اللعبة من لاعبين سابقين وحاليين ومدربين وإداريين و رؤساء أندية وروابط مشجعين ومستثمرين وإعلاميين ومسؤولين من كل الوزارات المرتبطة بكرة القدم بشكل أو بآخر ويجلسوا في مكان بعيد عن أية مؤثرات خارجية ويخرجوا بنتائج حاسمة قبل أن يتقدم الآخرين وتراوح الكرة السعودية في مكانها ….