وواجه الـ17 شخصا اتهامات بـ”التظاهر والتخريب”، يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، في مدينة الخارجة، مركز محافظة الوادي الجديد، قبل أن يصدر حكما ببرائتهم في 5 مارس/آذار الجاري.
وحصلت وكالة الأناضول على حيثيات حكم البراءة، التي أصدرتها المحكمة قبل يومين.
واستند القاضي في بداية حيثيات حكمه، الذي صدر في تسع صفحات، إلى الآيتين 22 و23 من سورة النمل، والتي تقص تفاصيل حوار دار بين نبي الله سليمان والهدهد عندما قال لسليمان : ” أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)”.
وقال القاضي، في حيثيات الحكم، : “الهدهد انتظر عن بعد يراقب دون أن يراه أحد، وأحاط بما رآه، فخلف لديه تحريات يقينية جاءت في قوله ( بنبأ يقين)، وقال إني وهو حرف تأكيد، أما في القضية محل النظر فإن من أجرى التحريات لم يذكر كيف ألم بها ولا من أين استقاها سمعا أم عينا”.
وواصل القاضي، في حيثيات حكمه الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، تفنيد ما جاء أوراق الاتهام، وقال إن عنصر ” الإرادة ” في الركن المعنوي للجريمة لا تطمأن المحكمة لوجوده، كما أشار أيضا إلى وجود تناقض بين تحريات الأمن الوطني (جهاز استخبارات داخلي تابع لوزارة الداخلية) ومباحث قسم شرطة المدينة (الخارجة).
وخلص القاضي في نهاية حيثياته إلى أن المحكمة “عندما وزنت أوراق الدعوى بموازين الحق والقانون اتخذت حكما ببراءة المتهمين”.
وتأتي حيثيات الحكم في وقت أصدرت فيه محكمة مصرية، في وقت سابق اليوم، حكما بإحالة أوراق 528 متظاهرا من أنصار مرسي بالمنيا، وسط، إلى مفتي البلاد، تمهيدا لإصدار حكم بالإعدام.
وحذر أحمد مكي، وزير العدل إبان حكم مرسي، من أن الحكم بإعدام 528 متظاهرا، الصادر اليوم، بمثابة “دعوة للعنف، لأن أبواب العدل إذا أوصدت في المحاكم سيحصل كل انسان على حقه بيده”.
وكالة الاناضول
ع.ش