يقال بأن السيد نيكولاي شاوسيسكو، ديكتاتور رومانيا السابق، ايام سيطرته المطلقة على أمر البلاد، دعا لإجتماع مهم ثم عقبه بمخاطبة أهم للشعب حين قام مخاطباً الحضور قائلاً(منذ اليوم فصاعداً ستعملون بلا مقابل وكل شخص عليه العمل بالمجان)… سكت الرئيس برهة ورفع نظره نحو الجمهور ليرى تأثير كلماته ورد الفعل، فكان الهدوء سيد الموقف.لم يتكلم احد معقباً او معترضاً.ثم واصل المخاطبة بالقول (وعليكم أن تعلموا منذ الان أنكم ستعملون لي) وصمت لكن ليس هناك من متحدث فواصل حديثه الذي يجد القبول (ولتعلموا بان كل فرد منكم محكوم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت ينفذ هذا القرار صباح الغد)… صمت الرئيس برهة. وتمضي القصة تقول بأن الرئيس هذه المرة تكلم بنبرة غضب على الشعب قائلاً (يا هؤلاء أأنتم مجانين؟ الا تعترضون أو تتظاهرون ضد ما اقول؟)… ويقال بان طفلاً صغيراً نادى قائلاً(سعادة الرئيس، هل مطلوب من فرد إحضار حبل المشنقة أم هناك جمعية تجارية ستقوم بتوفيرها لنا؟).
قصة أخرى لا تقل طرفة عن تلك حدثت ايام العقد الأول للثورة البلشفية في روسيا لعبت سيدة عجوز بطولتها عندما دخلت إحدى حدائق موسكو، وحسب الراوي فهي لم تسبق لها أن رأت بعيراً فما كان منها وإلا هتفت مخلوعة تقول (يا إلهي… انظروا ماذا أحدثت البلشفية بالحصان).
ليس الخيال السوداني بعيداً عن هذه الإبداعات الطريفة فقصة تقال بأنها حدثت قبل عقد من اليوم، لعبت بطولتها قطة سودانية اصيلة شاركت القطة في سباق أقيم في عاصمة أوربية للقطط وكانت مشاركتها بعد رجاءات وإلتماسات عديدة تقدمت بها للجنة المنظمة للبطولة. كانت اللجنة المنظمة للبطولة لا ترى هناك حاجة لإشتراك السودان في السباق عندما جاءتهم قطتنا هزيلة ضعيفة تظهر عظامها، ومقارنة بقطط كل من الصين والإتحاد السوفيتي وأميركا وبريطانيا والدول العربية الأخرى رأت اللجنة إستبعاد ممثلة السودان.. لكن مع إصرار قطتنا سمح لها وكانت آخر من تحركت من نقطة الإنطلاق وفاجأت المشاهدين بالفوز بالسباق محرزة رقماً قياسياً في السرعة عندما وصلت نقطة النهاية وإنتظرت فترة طويلة لتصل صاحبة المركز الثاني بعد دقائق. تجمعت الصحافة العالمية حول قطة السودان تتساءل عن سر تفوقها رغم الجسم الهزيل وحاولت البطلة تجنب الحديث للصحافة فزاغت… أحد الصحافيين لاحقها الى الفندق الذي تقيم فيه وبعد إلحاح شديد قالت للصحفي سأكشف سراً خطيراً عليك كتمانه (لقد كنت نمراً بالغابة قبل هذه الثورة).[/ALIGN] لويل كودو – السوداني-العدد رقم 923- 2008-06-8