ذات يوم كنا في لندن.. الاخ الصديق الفنان عبد العزيز المبارك وانا.
فجأة تلقينا اتصالا هاتفيا من الاخ الصديق الموسيقي الرقم محمدية افادنا
بانه والفرقة قد وصلوا الى عاصمة الضباب وعرفنا بانهم مستضافون في بيت
السودان غير بعيد من مكان اقامتنا لا تفصلنا الا حديقة الهايدبارك.
اختصارا للوقت وصفنا لهم مكاننا فكان مجيئهم الينا ميسورا دونما اي مخاطر
ان يضلوا طريقا او يكونوا في حاجة لانتظارهم اول الشارع او طرفه.
وعبد العزيز مولع بالطبخ مجيد له وفنان كبير فيه فلم يضع وقتا طويلا قبل
ان يبدأ وينغمس في اعداد العشاء خاصة وقد علم من الاخ الاستاذ محمدية
ورفاقه بان الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي قد وصل لندن وانه قادم
الينا.
ما ان وصل الكابلي حتى اعلن في اريحية متناهية بانه في حاجة لان
يتناول طعاما لان الجوع قد بلغ منه مداه في تلك المدينة الكبيرة التي
يساعد جوها البارد الماطر على الهضم والحاجة بالتالي للاكل.
كان الحفل الذي جاء الجمع اليه بعد يومين من ذلك التاريخ وقد كان حفلا
رائعا في واحدة من قاعات لندن المعروفة.
بعد الحفل رأيت ان احتفل بالاخ الفنان الكبير كابلي الذي لم ار في حضوره
في الليلة الاولى ما يمكن ان يكون قدر مقامه العظيم عند كل اهل السودان
فدعوته الى الذهاب معنا الى مقر اقامتنا فرحب وشكر.
دعوته الى سيارتي فاعتذر بان امامه ما يتطلب منه وقتاً قليلا في مكان
الحفل يتلقي تحايا وتهاني من كانوا حضورا واذكر ان السيدة الاستاذة نعمات
حماد قد كانت حضورا زاهيا وبهياً ترحب بالاخوة الاساتذة الكبار كابلي
ومحمدية وعبد العزيز واعضاء الفرقة.
امام رغبة الاستاذ الكبير كابلي في البقاء قليلا عرضت عليه ان يبقى سائقي
وسيارتي معه حتى تأتي به الى العمارة فاستنكر ذلك واصر على ان نذهب نحن
بسيارتنا وهو سيلحق بنا لا محالة كما قال.. حينها قلت له:
لكن يا استاد انت ما بتعرف العنوان.. !!
ما الحتة الجيتكم فيها امبارح ؟
ياها ذاااااتا
خلاص امشوا انا بلحقكم..
متأكد من العنوان يا استاذ ؟
يا صلاح ياخي محل اكلت فيهو امبارح معقول يغباني.. امشوا اتوكلوا ياخي.
ومشينا مشيييييييينا ثم كان الذي كان.
/////////////////
على نياتنا
(كانت قد وصلتني الرسالة التالية يوم 29/12/2013 (يا هذا انا لا اعرفك
شخصيا ولكنني كهلالابي مرضان اعرفك كشخصية هلالية امس قرأت مادة كاملة
بصحيفة المشاهد وفي صفحة كاملة وتحت عنوان (قطب الهلال الشاب هاشم
الترمزي في مرافعة دفاع عن تجربة الارباب.
كنت اعتقد حتى يوم امس وقبل قراءة هذا المضوع انك شخص جدير بالاحترام اما
الان فتيقنت بانك غير جدير بالاحترام لانك قدمت مرافعة عن شخص غير جدير
بالاحترام وبعد من اسوأ رؤساء الهلال على مر التاريخ.
انا احب الهلال اكثر منك ومن الارباب بتاعك ده محمد عثمان.. دبي)
وفي الاسبوع الماضي جاءت الرسالة التالية:
(الاخ الاستاذ هاشم الترمزي لك مني اندى التحايا.. انا محمد عثمان..
هلالي مقيم بالامارات وفي اجازتي السابقة وانا بالسودان كنت قد ارسلت
لك رسالة معقبا على ما نشر بالمشاهد وانت تقدم مرافعة عن تجربة الارباب
او شيء قريب من ذلك.. هل تذكر ؟!!
نهاية الاسبوع الماضي ونحن مجموعة من السودانيين بامارة عجمان كنا نتحدث
عن الاوضاع في الهلال بعد مباراة الملعب وبالتحديد الانتخابات القادمة
والاعلام الهلالي لان الشيء بالشيء يذكر تطرقت لدفاعك عن تجربة الارباب
وذكرت لهم ان ذلك مثال سيء لاعلام الهلال ونموذج قميئ لحالنا وذكرت اسمك
بالتحديد وانك من كتب تلك المادة.
وبكل صدق فان الحاضرين اكدوا انهم يعرفونك جيدا وقالوا لي ان كانت هي
شهادة الترمزي في تجربة الارباب فتأكد بانك قد ظلمت الرجلين معاً.
والان يجب ان تعلم بان من حكم على تجربة الارباب بالسوء هم حقيقة الاسوأ
في مجتمع الهلال والآن انا في السودان اعتذر للارباب ولك واصبحت احب
الرجل جداً وسوف اعود في الانتخابات لامنحه صوتي وتأكدت ان الرشيد علي
عمر يضلل جماهير الهلال وسوف نقود حملة ضخمة ضده بالنت لمصلحة الارباب
نوضح فيها ما كان خافياً على جماهير الهلال وكنت اظن حقيقة ان ما جاء في
مرافعتك جميل المظهر ومن اروع ما قرأت ولكنه قبيح المخبر.
والآن فهو جميل المظهر والمخبر معاً والسودان لن ينهض الا بانصاف الرجال
امثال صلاح ادريس وقول الحق وكنت قد حصلت على رقم هاتفك من صديق لك وجار
لي بمنطقة الشجرة سلام)
واني لاشكر اخي الصديق الاستاذ هاشم الترمزي الكادر الهلالي الفاخر
والصحافي المتميز والاداري المحنك مع ايقاف التنفيذ في اكثر من حالة ان
لم يكن في الحالات كلها.
ولاخي هاشم مني اعتذار يمتد للاخ الاستاذ محمد عثمان صاحب الرسالة الاصلي
ان انني قد قمت بنشر الرسالة دونما استئذان مرغوب ومطلوب من اي منهما.
لكن ما دفعني الى ذلك هو ان الرسالة تلامس شأنا عاما وتثير امراً هاماً
بدرجة كبيرة.
لم اتشرف بمعرفة الاخ محمد عثمان ولا احسب ان الاخ الصديق هاشم قد تشرف
بمعرفة الاخ محمد عثمان.
اذن فان الامر هو شأن عام يتعلق بهذا الساحر الجميل الكبير الهلال المنير.
فإن يصل الامر باحد ابناء وعشاق الهلال الى ان يرمي احدا من اخوانه
بالهلال بانه غير جدير بالاحترام او ان يصف رئيسا للنادي الكبير بقول مثل
(بتاعك ده) فهذا كثير.. وكثير بحق.. بل واكثر من كثير.
والاخ الاستاذ محمد عثمان يبدو من رسالته بانه مثقف ومستنير ويظهر في ذات
الوقت بانه انفعالي وانطباعي كبير.. فهو قد صب جام غضبه على الاخ هاشم
لمجرد انه قد انبرى مدافعا ومترافعا عن الارباب رئيس نادي الهلال وهذا من
حقه دون ان يغمط حق اي منتقد للارباب ومجلسه.
ولقد كان رد فعل الاخ الاستاذ محمد عثمان حاداً وبعيداً عن الموضوعية
والا لكان قد استعرض مرافعة الاخ الاستاذ هاشم وفند ما جاء فيها.
ويمتد انفعال الاخ الاستاذ محمد عثمان ولكن في الاتجاه المعاكس فيعتذر
للاخ الاستاذ هاشم وللارباب ويقر بانه قد ظلم الاثنين.
ولكن كيف تم ذلك ؟؟ انه تم بعد جلسة اخوانية في عجمان وبشهادة سماعية لم
تعرض لتقييم التجربة بصورة موضوعية واحترافية انما بصورة ثمنت مواقف الاخ
هاشم الترمزي السابقة وجاء الحسم بما يشبه (ان كان قد قال ذلك فقد صدق)
مع الفارق بالطبع فيمن قيل فيه القول صلوات ربي وسلامه عليه ومن قال بذلك
سيدنا ابي بكر رضي الله عنه وارضاه.
والقصة تتضح جذورها ونستبين ملامحها فيما عرضت اليه الرسالة من رد الامر
الى صحافي هلالي ذي موقف معروف لا من الارباب او من معه ولكن من الهلال
وهذا يقودنا الى ما كان قد جاء في رسالة الاخ المهندس الحاج عطا المنان
رئيس لجنة التسيير الهلالية.
جاء في رسالة الاخ المهندس الحاج ما اشار فيه الى ما ينشر في (الجرائد)
ثم جاء طلبه لي (شخصيا) بالتوقف وهو ما علقت عليه المرة الماضية.
لكن ما لفت انتباهي بعد ان قرأت رسالتي الاخ الاستاذ محمد عثمان وما
انتهى اليه في ثانيتهما قد جعلني اوجد العذر لاخي المهندس الحاج عطا
المنان اذ انه من المؤكد انه لا يطالع او يتابع ما ينشر في الصحافة
الرياضية اما ما اكتبه انا فمن حسن حظي وطالعي بانه ربما يحظى بمطالعته
من بابي المجاملة او الرغبة في معرفة اكثر لهذا الذي تمدد في اكثر من
مجال ويشغل الناس في الفارغة والمليانة واذا ما خاب تقديري هذا وجاءت
مطالعة الاخ المهندس لما اكتبه ربما لسبب آخر اذ لابد انها ستكون اثر
ايعاذ .. برئ جداً.. من ابن عمه اخي طه.
////////////////
من الشرفة
(الف مبروك النتيجة.. شكرا لجمعة.. شكرا لبكري.. شكراً لكل جميل بذرته.)
رسالة جميلة.. عظيمة.. نبيلة.. واني لاسعد بان اهديها لكل الاهلة فهم من
كانوا.. بحق وراء كل جميل بذرناه وسقيناه معا.
حتى اولئك الذين رأوا بان ابنائي بوي وبكري وبوي اقل قامة من الهلال اذ
لابد ان اولئك قد احسوا بخطأ تقديرهم.. ليس الآن بل قبل هذا بكثير.
الاخ الحاج عطا المنان اسعدني بتجديد عضويتي.. فاسعد كل اهل السودان
بالسعي في تجنيس ولدنا جمعة.
بالمناسبة انا مدين بالشكر.. عن الاهلة.. للاخ الاستاذ بعض الاحيان
(معتصم محمود) فهو من كان وراء تسجيل جمعة لاهلي شندي تمهيدا لضمه
للهلال.
وبمناسبة اهلي شندي فإن له مستحقات على الهلال نظير تحويل بعض لاعبيه
للهلال ومنهم نادر وبوي وجمعة.
وهذا الكلام للامانة وللتاريخ فما الهلال الذي يهضم حق الغير.
اما الابن بكري الدرة فإن ما يخص تسجيله مستوفي اذ انه قد سجل ضمن مديونية الارباب.
وبالمناسبة كذلك فالمديونية الاربابية منها جزء مقدر بالدولار.
والكلام ليك يا المنطط عينيك.
وبالمناسبة ايضا فإن اخي طه علي البشير قد تنازل بعد استقالته تلك
عن ديونه على الهلال وقد فاقت الستو مليون جنيه بقليل.
وبالمناسبة للمرة الرابعة.. مديونية اخي طه بالقديم.
اخي وصديقي ورفيقي الاتحادي الاستاذ يس عمر حمزة طلب مني بصورة خاصة
الكتابة في ادب الرحلات وتكملة رحلة الهند.
كدت ان افكر بان رسالة اخي يس رسالة مغرضة متحالفة مع جهات خارجية لصرفي
عما انا فيه !!
قلت له ممازحاً وفي هجمة مرتدة: ياخي ادب رحلات بى وين مع الطيارة
الرايحة ليها اسبوعين دي ؟!!
وبالمناسبة للمرة الخامسة على التوالي.. رحلة الهند المعنية كان قد حصل
فيها شيء في الطائرة لم يحدث له مثيل مع كثرة سفري ابقوا فاكرين وانا
جاييكم الاسبوع الجايي في الرحلات.
الاخوان الدكتور الحبيب جمال والاستاذ عصام الحاج متفقان في انهما
مريخيان لكن الاختلافات كثيرة بينهما لعل اهمها ان الاخ جمال اخ اصيل اما
الاخ عصام فهو قد استقطب متأخرا.
خبر عاجل: رسالة وصلتني هذه اللحظة:
سلام.. مليون تحية لهلال الملايين.. النتيجة بكل المقاييس تعلن التأهل
لدور الثمانية.. مبروك للسودان.
ومليون تحية وشكر لاخي الاكبر واستاذنا الكبير محمد الشيخ مدني.
مع كامل الاحترام والتقدير لما ذكره الاخ الاكبر والاستاذ الكبير ود
الشيخ ولكن التقاعس مرفوض.. مرفوض.. مرفوض.. والنتيجة يحسمها اللاعبون
بجسارة في المباراة الثانية.
الاخ الاستاذ محمد الامين نور الدائم كنت اود التعليق على ما كتبه في
استرجاع لاحداث ما اسماه بالمؤامرة التي انتهت برحيل الارباب لكنني ارجأت
ذلك الى حين.
غير انني لا اتفق معه حول ما ذكره عن الاخ الصديق الكبير الاستاذ عبد
الرحمن ابومرين.
ابومرين ظل واضحاً وصريحا ومباشرا معي فيما يراه مخالفا لوجهات نظرنا او
سياسيتنا ونهجنا الاداري.
ولم تنقطع علاقتنا الاخوية والودية وكنت استمتع بصالونه النهاري وبمن
القاهم عنده من الاخوة الصحافيين.
/////////////////
تنبيه
غدا ان شاء الله ساكتب: هلال الساحل اتيتم.
///////////////////
قصيدة
الاستاذ/صلاح الدين المحترم
تحية طيبة
وجدت الابنة مزن هذا النص فى كراسة قديمة منذ الثمانينات فى حياة الوالدة
رحمها الله ..أملته لى ولم أزد أو انتقص منه شيئا وابعثه لكم كما هو
وكنت قد كتبته ﻷمى ممثلة لكل الأمهات. .رحم الله من رحلن وأطال عمر من
بقين مدارس معدة للحياة ..:-
أم المدارس والحياة
سر العناق الما انقطع
وهنا على وهن شقت
ولدت وربت مجتمع
يا أمى يا أم الجميع ..كل الببرك ما بيضيع
بى كل تواشيح الصبر
لى اﻷمنيات تبدا وتعيد
تبرانا من شاى الصباح
لى مدخل اليوم الجديد
تتأكد اﻷحلام سرت
والقرب أقرب من وريد
يأ أمى يا أم الجميع..كل الفصول شايلاك ربيع
منهل حنانك ما بجف لا صوت خطاك يهدا ويخف
أصوات دعاك الما وقف
تعويذة الهمس الجميل
تتجلى كل ما العين ترف
يا أمى يا أم الجميع يا واحة الكون الوسيع
يا الاختيارك ثم من ثم تانى ثم من ثم تالت ثم من
سر الاله الاصطفاك معنى ووطن
نخفض جناح الذل اليك يا حن أحن من اﻷحن
يا أمى يا أم الجميع يا الديمة لاقينك وجيع
سرك صباحات النخيل يوم تقرا فيكى كتاب عشق
يا اجمل الاحباب حضور يا أصدق الاحباب صدق
يا اتحاد أشواق حنين بين الارض بين البرق
يا أمى يا أم الجميع ..يا نافحة لى الزمن العبير من كان رضيع
مع الاحترام
مخلصكم ابوالميمين
ياسين الشيخ _ الخرطوم
النيلين
[/JUSTIFY]
مقالات ذات صلة
-
-
-
-
-
-
-
-
