»التنابذ« اكبر مشاكل الصحف الرياضية والمواقع الالكترونية تحتاج الى تحــديث
الاعتمـــاد على »كاتب العمود« لا يوزع الصحف.. والمطلوب التحول لاشكال صحفية اخرى
»قوون« تؤدي دورها المهني.. وتصدرها للمكتبات نجاح
نعم اجزنا تقرير التحقق من الانتشار وسنعلنه رسميا بعد ان يطلع عليه راعى المجلس
حوار اجراه : معاوية صابر تصوير: عصام الحاج
حرصت قوون الى مقابلة الدكتور هاشم الجاز الامين العام للمجلس القومي للصحافة ليقدم وجهة نظره حول اداء الصحف الرياضية خلال دورة المجلس.. وتوصياته للصحفيين خاصة ان هذه الدورة في عمر المجلس شهدت العديد من القضايا التي كانت الصحف الرياضية طرفا اصيلا فيها.. بجانب الضجة التي اثارها تقرير التحقق من الانتشار والذي اشارت اليه »قوون«..
وتحدث الامين العام لمجلس الصحافة بلغة واضحة وتناول الاداء بصفة عامة.. ولمس اوتارا حساسة.. وقدم توجيهات مفيدة ستساعد حتما في التطوير المنشود..
التحقق من الانتشار
* اوضح الدكتور : إن المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية من خلال اجتماعه الاخير اجاز تقرير دورته السادسة والذي يحتوي علي عمل جميع اللجان بما فيها لجنة الصحافة واللجان الفرعية التابعة لها مثل لجنة جوائز التفوق الصحفي ، ولجنة التحقق من الانتشار وقد اجاز المجلس التقرير الذي جاء في كتيب اشاد به الاعضاء بالإجماع وبما جاء فيه وسيتم اعلانه بصورة رسمية ويملك لكل المؤسسات الصحفية وغيرها من جهات الإختصاص بعد ان يطلع عليه راعي المجلس .
اما فيما يتعلق ببقية التفاصيل الدقيقة فهي من اختصاص لجنة التحقق من الانتشار المستقلة التي يرأسها نائب رئيس المجلس د. ابينقو كوك .
الصحافة الرياضية
ويقول الدكتور هاشم الجاز: مما لا شك فيه هناك تطورا ملحوظا حدث في الصحف الرياضية وكذلك في الصحف الشبابية خلال الفترة الماضية.. وساهم دخول العناصر الشابة المؤهلة في تطوير الاداء بصورة واضحة..
وقال: لدينا مآخذ على الصحف الرياضية واهمها (التنابذ) الذي يحدث في كثير من الاحيان بين الصحف الرياضية.. وكذلك بين الزملاء.. وهذه من اكبر مشاكل الصحافة الرياضية.
ويضيف : اما فيما يخص دورها في تغطية المناشط المختلفة فهي تقوم به بشكل جيد وتحرص دائماً على نقل صورة حية للنشاط..
ظاهرة الاعمدة :
* ويواصل د. الجاز حديثه عن الصحافة الرياضية ويقول: هناك ظاهرة كتابة الاعمدة.. فهي تملأ الصحف الرياضية المختلفة ونأمل ان تتحول الى اشكال صحفية مثل التحقيقات والتقارير تفيد القارئ اكثر.
وقال: واحدة من الصحف الرياضية نشرت في يوم من الايام ٠٢ عمودا في عدد واحد.. ولاحظنا ان كتابة الرأي هي الاساس في كثير من الاحيان.
واضاف : عادة يخرج العمود عن المألوف ويتجاوز ميثاق العمل الصحفي وفي احيان اخرى تكتب الفاظ نابية وغير مقبولة ونحن ننادي من اجل كل ذلك بالتحول الى الاشكال الصحفية العديدة.. فما عادت كتابة الاعمدة او الاعتماد على كاتب او اثنين توزع الصحف..
ويواصل: اذا تجاوزت الصحف الرياضية مشكلة الحرب بين الزملاء نستطيع ان نقول انها جيدة..
موضوعية..!!
* ويقول الامين العام للمجلس القومي للصحافة : في كثير من الاحيان تفتح الصحف الرياضية صفحاتها لتصريحات اللاعبين سواء كانت ذلك قبل المباراة او بعدها.. وتأتي في الغالب هذه التصريحات بعيدة عن الواقع.. واذا حوسب عليها اللاعب لاصبح خارج المنافسة كما ان الصحف الرياضية ترفع من شأن بعض اللاعبين بشكل لا يتناسب مع الواقع ونحن نريد من الصحف الرياضية ان تحاسب اللاعبين على تلك النوعية من التصريحات حتى يحدث التطور المنشود للرياضة .. فما نراه الآن يسبب احباطا للقارئ فالصحافة الرياضية اصبحت (بوقاً) للاعبين يقولوا فيها ما يريدون ثم يختلف القول تماما في الملعب..
ويضيف : اذا كانت الصحافة السياسية رقيبة على الجهاز التنفيذي فان الصحافة الرياضية رقيبة على الاداء الرياضي والمؤسسات المعينة بهذا الشأن ولا بد ان تلعب دورها بشكل سليم..
خواطر..!!
* وعاد د. هاشم الجاز للحديث عن العمود الصحفي وقال: هو شكل من اشكال المقال: وعنده وحدة موضوع وعدد كلمات لكن ما يكتب الان في الصحف الرياضية عبارة عن (خواطر) فالعمود الآن فيه التحقيق والخبر والتحليل واشياء كثيرة.. وهذا ليس بعمود صحفي.. كما انه لا بد ان يكون كاتبه ذو صلة بالوسط الرياضي..
ويقول: العمود شكل من اشكال المقال ولا بد ان تتوفر الخبرة والدراية والمعرفة لكاتبه ليقوم بدور النصح والارشاد والتوجيه.. وهو تجربة شخصية ومن الواجب ان يتضمن موضوع واحد.. وكما يقول المثل (فاقد الشيء لايعطيه) فمن يفقد العناصر المطلوبة لايستطيع ان يكتب عمودا بكل عناصره.
ويضيف : اذا حاولنا تقييم الاعمدة الموجودة في الصحف الرياضية الان فان ٠٨٪ منها عبارة عن (خواطر) وفي كثير من الاحيان دعابات او تهريج لما تحتويه من الفاظ وعبارات.. او عبارة عن بانوراما بعيدة عن الشكل الصحفي المطلوب..
بضاعتنا!!!
* وعاد الدكتور الجاز ليقول : يمكن ان ننقل صحافتنا للخارج لتوزيع مع نظيراتها في العالم. وباي حال من الاحوال نحن لانبخس بضاعتنا.
اما عن تقييم الصحف قال: لا بد ان يكون التقييم من جهات الاختصاص وليس من عامة الناس سواء كان ذلك من الجهات الاكاديمية او المجلس المهني – مجلس الصحافة والمطبوعات- وابان ان هناك تقريرا مفصلا سيصدر عن اداء كل صحيفة.
قوون….
* وعن صحيفة قوون قال الدكتور هاشم الجاز: (قوون) تؤدي دورها المهني وتتصدر المكتبات وهذا شكل من اشكال النجاح.. ولديها موقع الكتروني جيد.
وقال بالنسبة للمواقع الالكترونية للصحف الرياضية فانها تحتاج للمزيد من التحديث فالانترنت اصبح وسيلة من وسائل الاشهار.. ونحن نحتاج لمواقع تنقل الاخبار والمعلومات للعالم وهذه من الاشياء المطلوبة في الصحافة.
واضاف : طلبنا تعديل القانون الجديد للصحافة حتى تكون الصحافة الالكترونية ضمن اختصاصنا فالقانون الحالي ضعيف تجاه هذا النوع من الصحافة..
توصية!!!!!!!
* ووجه الامين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات رسالة للصحفيين الرياضيين وقال: الصحافة الرياضية تلعب دورا كبيرا في المجتمع.. وعليها مسئوليات كبيرة وهي دبلوماسية شعبية واطالب بالابتعاد عن الصراعات وان نتكاتف من اجل التطوير..[/ALIGN] صحيفة قوون