وأشارت صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن البروفيسور ولفرام مؤسس أبحاث ولفرام للبرمجيات أعلن أن العمل الخاص بهذا المحرك البحثي الجديد “WolframAlpha” قد أوشك على الانتهاء في المرحلة الأولى من هذا المشروع الذي أطلق عليه ولفرام اسم “محرك المعرفة الحسابية”.
ومن المعروف أن معظم محركات البحث مثل غوغل وياهو تقوم بعمل مسح شامل من خلال مليارات الصفحات الإلكترونية عن كلمات أو جمل رئيسة ثم تعود بسلسلة من المستندات التي “قد” تشتمل على إجابة لتساؤل المستخدمين ، أو ترشدهم للاتجاه الصحيح.
وقال ولفرام :”يمكننا فقط أن نجيب على الأسئلة التي طرحها بشكل حرفي من قبل، ويمكننا البحث عن الأشياء، لكن ليس بمقدورنا حساب أي شيء جديد”. ومع هذا، فقد ادعى الباحث الفيزيائي أن محركه البحثي الجديد يمكنه أن يفهم ماذا يبحث عنه المستخدم بالضبط وتقديم إجابات محددة. لذا، فإنه سيكون قادرا ً من الناحية النظرية على تقديم إجابات على أسئلة من عينة ” أين يقع التيمبوكتو ؟ – كم عدد البروتونات التي تتواجد في القنبلة الهيدروجينية ؟ – وأين تقع محطة الفضاء الدولية”؟.
وأضاف ولفرام :” سوف يتم تزويد المحرك الجديد بمدخل بسيط يتيح للمستخدمين إمكانية الوصول إلى نظام ضخم، يوجد به تريليونات القطع من البيانات الشافية وملايين الخطوط الخاصة باللوغاريتمات “.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الإمكانية الخاصة بالتعامل من خلال اللغة الطبيعية، وفهم الحديث اليومي وكذلك لغة برمجة الحواسيب، قد تثبت أنها قفزة كبرى في الطريقة التي يتعامل بها الإنسان مع أجهزة الكمبيوتر. وإلى الآن، لا توجد مثل هذه الأجهزة إلا في روايات الخيال العلمي، مثل حاسوب السفينة الذي ظهر في فيلم Star Trek . وقد عبرت العالمة ومقاولة الإنترنت نوفا سبيفاك عن انبهارها بمحرك البحث الجديد نظرا لتمتعه بقدرة فائقة في العرض المسبق بشكل غير محسوس.
وأضاف سبيفاك بقوله :” يشبه الأمر هنا استخدام وصلة للاتصال بمخ إلكتروني ضخم. ومحرك البحث الجديد هذا ربما يتمتع في واقع الأمر بقدر الأهمية نفسها التي يتمتع بها محرك البحث غوغل، لكن لغرض مختلف”.
المصدر :ايلاف [/ALIGN]