وصدر الحكم على اثنين من مساعديه بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ لكل منهما وسط ابتهاج حوالي 200 من أقارب الضحايا حضروا الجلسة.
وكانت محكمة جنح سفاجا قد حكمت في يوليو تموز ببراءة المتهمين في الحادث وبينهم ابن لاسماعيل.
وأطلقت الصحف المحلية على العبارة التي غرقت في البحر الاحمر خلال رحلة من ميناء ضبا بالسعودية الى ميناء سفاجا وصف “عبارة الموت”.
وصدر الحكم على الثلاثة غيابيا.
وتقول صحف محلية ان اسماعيل الذي كان عضوا معينا من قبل الرئيس حسني مبارك في مجلس الشورى سافر الى لندن قبل صدور الحكم الاول.
ولم يعد اسماعيل الذي يملك شركة السلام للنقل البحري الى مصر بعد صدور الحكم بالبراءة.
ويشغل اسماعيل أيضا منصب رئيس فريق الطواريء والانقاذ بالشركة.
وكان النائب العام عبد المجيد محمود استأنف الحكم بالبراءة الذي قوبل باستنكار شعبي.
وقالت المصادر القضائية ان محكمة الجنح الاستئنافية في مدينة سفاجا أدانت اسماعيل ونبيل شلبي مدير مكتب الشركة في سفاجا ومحمود عبد القادر مدير الاسطول البحري للشركة بتهم التقاعس والاهمال والقتل والاصابة الخطأ لاكثر من 1420 راكبا أغلبهم من العمال الفقراء وبينهم عدد قليل من غير المصريين.
وقضت المحكمة ببراءة عمرو ابن اسماعيل. ويشغل عمرو منصب نائب رئيس مجلس ادارة الشركة للشؤون التجارية. كما قضت بالبراءة لمحمد أبو طالب النائب الثاني لرئيس مجلس الادارة وهو المهندس الثالث للشركة.
وأيدت المحكمة حكما بالسجن لمدة ستة أشهر على صلاح الدين جمعة ربان العبارة “سانت كاترين” التابعة للشركة أيضا لادانته بالامتناع عن مساعدة ركاب العبارة “السلام 98” الغارقة رغم وجود عبارته بالقرب منها.
وكانت المحكمة الادنى درجة حكمت على جمعة بالسجن لمدة ستة أشهر وكفالة عشرة الاف جنيه (1800 دولار).
وقالت مصادر قضائية ان جمعة أيضا لم يحضر جلسة النطق بالحكم لكن الحكم عليه يعتبر حضوريا لقيامه بسداد الكفالة واستئناف حكم المحكمة الاولى.
ويطالب القانون السلطات بالسعي لالقاء القبض على المحكوم عليهم. ويلزم في حالة اسماعيل أن تقوم الشرطة الدولية (الانتربول) بتعقبه وتسلمه من الدولة التي يقيم فيها واعادته الى مصر.
وأمام المحكوم عليهم الثلاثة المعنيين مباشرة بالحادث فرصة يقول محامون انها ضئيلة لاعادة المحاكمة وذلك من خلال تقديم معارضة استئنافية سببها أن الحكم صدر عليهم غيابيا.
لكن يلزم لقبول المعارضة الاستئنافية أن يدخلوا السجن أولا تنفيذا للحكم. وتعاد المحاكمة أمام نفس المحكمة التي أصدرت الحكم المستأنف.
أما ربان العبارة سانت كاترين فليس أمامه الا تنفيذ الحكم.
وأطلقت نسوة من أقارب الضحايا زغاريد في المحكمة ابتهاجا بادانة اسماعيل ومساعديه. وكانت جلسة النطق بالحكم بالبراءة شهدت استنكارا ومظاهرات غاضبة منهم.[/ALIGN]