ويعتبر الأنسولين العلاج الوحيد المتعارف عليه دولياً بين الأوساط الطبية لعلاج النوع الأول من السكري، وهو يؤخذ عادة بشكل يومي على هيئة حقن، ولعلاج هذا المرض اكتشف فريق علمي كوري العامل الرئيسي الذي ينشط الانسولين وهو ما ينتظر أن يؤدي إلى المساعدة كثيراً في علاج أمراض السكر.
وأشار الفريق العلمي التابع لجامعة “سونج كيون كوان” الكورية، إلى أنهم كشفوا عن خميرة “رفين1” التي تمنع تنشيط الانسولين والتي تتسبب في الاصابة بمرض السكر.
وقام الفريق بتخفيض كمية خميرة “ريفين 1” حيث انخفضت مقاومة تنشيط الانسولين كما انخفض نمو الجلوكوز في الكبد مما ساعد على ضبط نسبة سكر الدم، بالإضافة إلى ذلك اكتشف الفريق أنه كلما زادت اوزان المرضى الذين يصابون بأمراض السكر تزداد خطورة أمراضهم أكثر، ومن المتوقع أن تسهم انجازات الفريق الكوري هذه في تطوير الادوية التي تخفض نسبة سكر الدم وتنشط الانسولين.
علكة الأنسولين.. بديل جديد للسكري
وقد نجح أحد الأطباء الصيادلة الأمريكيين في اكتشاف طريقة جديدة لإدخال مادة الأنسولين إلى الجسم عن طريق مضغ علكة بدل الأدوية الأخرى ومن بينها الحقن والحبوب التي تؤخذ عن طريق الفم.
وأوضح روبرت دويلي من جامعة سايروكوس الأمريكية أنه يملك حلاً محتملاً لهذه المشكلة، مؤكدا أن للجسم آلية معينة لحماية وامتصاص الجزيئات القيمة التي تتعرض للتلف عند وصولها إلى الأمعاء، مضيفاً أن العلكة التي اخترعها تساعد الجسم على امتصاص الأنسولين بالشكل المطلوب.
وأضاف دويلي أن فيتامين B12 يمكن حمايته بواسطة بروتين في اللعاب اسمه “هابتوكورين” الذي يلتصق بالفم ويحمي المعدة، مشيراً إلى أنه عندما تصل هذه المادة، أي هابتوكورين إلى الأمعاء يتولى مجرى كيميائي آخر مساعدة هذا الفيتامين وإدخاله إلى مجرى الدم.
وقال دويلي إن العلكة التي مضغتها فئران التجارب أثبتت فعاليتها، وهذا لا يمنع من أن تعطي نتائج مماثلة على البشر.
التجارب مستمرة .. والهدف واحد
وتجارب الباحثين والأطباء لا تنتهي في هذا الشأن ، أملا في تخفيف عناء هذا المرض ، ومن هذا المنطلق طور علماء سويسريون شكلاً دوائياً جديداً لعلاج السكري وهو عبارة عن مادة جيلاتينية تحوي جزيئات هرمون الإنسولين، مما قد يساعد على منح هؤلاء المرضى فرصة لحياة جديدة، تخلو من عناء الحقن اليومي الذي تقتضيه إجراءات العلاج الحالية.
واستطاع فريق من العلماء في دائرة علم وهندسة النظم الحيوية، التابعة للمعهد الفيدرالي للتقانة بزيورخ، تطوير هذه المادة الجيلاتينية، والتي يمكن حقنها بالجسم، ليستمر تأثيرها مدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
وبحسب التجارب التي أجريت على عينات لخلايا بشرية وحيوانات مخبرية، يتطلب استخدام الجل الجديد تناول قرص من الدواء بالفم، يساعد على تنظيم ما تفرزه المادة الجيلاتينة من جزيئات الهرمون، بحسب ما يحتاج المريض.
وعلى الرغم من أن فكرة استخدام الجيلاتين في مجال تطوير أشكال دوائية لهرمون الإنسولين ليست بالجديدة، إلا أن ما يميز ابتكار العلماء الأخير، هو ضمان تنظيم إفراز الهرمون، عن طريق عقار فموي يتناوله المريض.
بدائل طبيعية
عصير البرتقال يمنع توتر مرضي السكري
أكدت دراسة حديثة أن عصير البرتقال مفيد لمرضى السكري رغم احتوائه على كميات كبيرة من السكّر، وذلك بسبب غناه بمادة “الفلافونوويد”.
وأضافت الدراسة أنّ مادة “الفلافونوويد” تعدّ “مادة سحرية بالفعل” لأنها تمنع التوتر الذي يؤدي إلى تدمير خلايا حيوية في جسد مريض السكري.
وقام رئيس فريق البحث البروفيسور باريس دندونا من جامعة بفالو بتجربة شملت 32 مشاركاً يعانون من التوتر المعروف لدى مرضى السكري وقسمهم على أربعة أجزاء بحيث تناولوا ما يعادل 300 كيلو كالوري من السكر تحت أشكال مختلفة مثل الجلوكوز والفروكتوز وعصير البرتقال والماء المخلوط بالسكارين.
وبعد أخذ عينات من دم المشاركين في التجربة، لاحظ دندونا تزايدا في نسبة التوتر لدى من تناولوا الجلوكوز، “فيما لم تتم ملاحظة أي علامة لوجود التوتر لدى من تناولوا عصير البرتقال رغم أنهم احتسوا نفس الكمية من السكر.
والخروب يقلل نسبة السكر
أفادت دراسة علمية مصرية بأن نبات الخروب يخفض نسبة السكري في الدم، ونسبة الكوليسترول.
وقد قام بإجراء الدراسة مجموعة من الباحثين بقسم الكيمياء بالمركز القومي للبحوث في مصر، وجاءت النتائج مؤكدة لانخفاض نسبة السكري في دم الحيوانات وكان التفاوت بين أشكال المستحضر الثلاثة وتأثيره متقاربا إلى حد كبير مما يؤكد أن لثمار الخروب مقدرة كبيرة على إنقاص سكر الدم الزائد في الأمعاء.
وتعتبر التغذية الجيدة والتمارين حجر الأساس في معالجة داء السكري، فالأكل المعقول والمنظم، والانتباه للوزن، وتجنب الأطعمة الغنية بالدسم والحلويات والملح، وإجراء التمارين بشكل منتظم وتجنب التدخين، سيؤدي كل ذلك حتماً لانخفاض ملحوظ في معدل الخطورة لمستويات السكر.
وتعتبر التغذية الجيدة والتمارين حجر الأساس في معالجة داء السكري، فالأكل المعقول والمنظم، والانتباه للوزن، وتجنب الأطعمة الغنية بالدسم والحلويات والملح، وإجراء التمارين بشكل منتظم وتجنب التدخين، سيؤدي كل ذلك حتماً لانخفاض ملحوظ في معدل الخطورة لمستويات السكر.
وإليك هذه النصائح
أكد الدكتور محمد أحمد عيسى أستاذ الغدد الصماء والسكر كلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، أن علاج السكر ينقسم إلى ثلاثة عناصر:
أولا : اتباع النظام الغذائي السليم.
ثانيا : الرياضة البدنية.
ثالثا : العقاقير سواء كانت حبوب أو انسولين.
وأشار إلى أن علاج السكر يعتمد أساساً على المريض، أي أن يكون المريض متعاوناً في تناول الدواء في المواعيد المحددة، ومتعاوناً في كميات الأكل ونوعيته، وممارسة الرياضة، ويجب أن يعرف طبيعة المرض والمشاكل التي يمكن أن يسببها له كي ينصاع إلى التعليمات الطبية.
المصدر :محيط [/ALIGN]