ومن ضمن ماحكى صديقي عن احد قيادات الشيوعيين على ايام الجامعة الذي قال انه كان يصل لدرجة ان ياتي بزجاجة الخمر للداخلية ، واليوم هو من اشد المنتقدين لهذا السلوك ، وتحدث عن سلوك غير جميل وغير مشرف يبدر من طﻻب وطالبات محسوبون على الجبهة الديمقراطية التي يرى فيها جسد الحزب الشيوعي ، وقال انهم كانوا يفعلون كذا وكذا ويفعلن كذا وكذ والجميع يعرفهم ويعرفهن ويجاهرون بالمعصية من شرب الخمر و سب الاديان والالحاد و اللادينية وتعاطي الحشيش والبنقو ، وقال في استغراب ان كوادر طﻻب الجبهة الاسلامية على الرغم من انهم يفعلون ما هو اسوأ ولكنهم ﻻ يجاهرون ويظهرون الالتزام والورع حتى ولو كان نفاقا ، فالناس عليها بالظاهر …
* رغم صراحة النقاش وقوته ولكنه في تقديري اصاب كبد الحقيقة ، ولسنا بصدد الدفاع عن التزام الشيوعيين او انضباطهم التنظيمي وشهامتهم ، ولكن دعونا ننظر للموضوع من زاوية نظر صديقي ، فالمحاباه و شخصنة المواضيع في بعض المواضع في تقديري ﻻ يفيد ، وانا شخصيا عاصرت سلوك طﻻبي كنت انتقده ، وهنا السلوك الشخصي ﻻ علاقة له بالانتماء الحزبي ، فليس الحزب هو من يدعو للالحاد او لشرب الخمر او سب الاديان او تعاطي الحشيش ، فكل مايتم على حسب علمي هو بعيد عن نظر الحزب ورقابته ، وكان اصدقاء الطلبة الشيوعيين هم اكثر من شوه الحزب الشيوعي في الجامعات ، لكونهم ﻻ يتعرضون لمساءلة حزبية ورقابة ، فالكادر الذي ﻻيحترم الجماهير عبر المجاهرة باشياء يرفضها المجتمع مكانه الطبيعي خارج اروقة الحزب …
* مايجب ان يقال ، على التنظيمات السياسية ضبط عضويتها ، ومراقبة سلوكها ، وعليهم ان يعرفوا ان سلوك هذه الكوادر بين الجماهير بالضرورة يعكس افكار وتوجهات الحزب الذي ينتمون اليه ، وعدم التهاون والاستهانة بشريحة كبيرة من الطﻻب غير منظمة ولكنها محسوبة على بعض التنظيمات وقد تسلك سلوك ﻻ يصب في صالح التنظيمان السياسية وخاصة الحزب الشيوعي ، وغالبا مايكون هذا السلوك عن قصد ومع سبق الاصرار لشي في انفسهم ..
مع كل الود ..
صحيفة الجريدة
نور الدين عثمان