> لا يمر عام حتى يسقط طالب أو أكثر ضحية الممارسات الخاطئة القديمة والمتجددة (بتجييش) التنظيمات السياسية الطلابية داخل الجامعات!!
> لمعظم الأحزاب والكيانات كوادر (مسلحة) أو مدربة على (العنف) والسلاح داخل الجامعات، يتم استدعاؤها عند (الملمات) و(الأركان) والندوات الملتهبة، لتشكل فرق (الحماية) والهجوم إن دعا الداعي!
> إنه (إفلاس) سياسي، و(رجعية) وارتداد إلى زمن الغاب، وعهود مضت من زمان أهل السودان، ينبغي أن يتجاوزها طلاب زمن (الفيس بوك) و(التويتر) و(الواتساب)، وحوار الإلكترونيات (المسالم)، ليبذلوا الفكر والجهد لصالح بناء أمة راشدة، واعية ومتحضرة.
> ثقافة حمل (السيخ) و(السواطير) داخل جامعة الخرطوم والجامعات الأخرى، سابقة لاندلاع الحرب في دارفور وجنوب كردفان بعقود طويلة، رغم أن التنظيمات الطلابية لـ(الحركات المسلحة) تمثل وافداً جديداً على الجامعات السودانية، ما يزيد التوترات والمواجهات العنيفة داخل مؤسسات التعليم العالي.
> وقد عقدت عدة جهات مختصة منتديات وورش عمل للبحث في كيفية علاج هذه (الظاهرة) والتداوي من آثارها (المرضية) المستفحلة، ولكن لا نلحظ أي أثر لتقدم ملموس على مستوى ممارسة السياسة في الجامعات.
> ولا شك أن الجامعات (الخاصة) تتمتع ببيئة أفضل، واستقرار أكاديمي ملحوظ، بسبب (حظر) ممارسة النشاط السياسي داخلها، كما هو الحال في جامعات (العلوم والتقانة) و(الأحفاد) و(العلوم الطبية والتكنولوجيا) وغيرها، فهل تعجز الأحزاب والقوى السياسية وإدارات الجامعات (الحكومية) عن كبح هذا (المارد) الشيطاني الذي يسفك دماء الأبرياء من خيرة طلاب السودان من عام لآخر، فتضطر الدولة إلى (تعميم) حظر النشاط السياسي بكل الجامعات السودانية؟!!
> إذا كان الطلاب دون مرحلة (النضوج السياسي)، فالأولى أن تعمل الدولة على حماية أرواحهم من بعضهم البعض أو من تدخلات جهات تضطر لحفظ الأمن، فيسقط ضحايا.
> جمعة مباركة.
صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]