جدد الزعيم الاسلامي حسن الترابي، الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض في السودان، دعوته للرئيس السوداني عمر البشير بتسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعد شهرين من الاعتقال لنفس السبب. وقال الترابي في منزله وسط عشرات المهنئين بالافراج عنه انه كلما زادت درجة العدالة كلما تحسنت العلاقات الدولية.
قناة العربية.
وكانت السلطات السودانية أطلقت سراح الدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض.
وقال صديق نجل الترابي إن والده أفرج عنه من السجن في بورتسودان ونقل جوا إلى منزله في الخرطوم في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين “دون أي تفسير”.
ويأتي الإفراج عن الترابي بعد ساعات من مناشدة أسرته السلطات إطلاق سراحه، وانتقادها عدم توفير الرعاية الطبية له.
وذكرت أسرة الترابي أنه أصيب بارتفاع في ضغط الدم ونزلة حادة وحملت السلطات مسؤولية أي تدهور في حالته الصحية.
وكانت أجهزة الأمن السودانية اعتقلت الترابي في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، ونقل بعد ذلك إلى سجن في مدينة بورسودان شرقي السودان.
وجاء اعتقال الترابي بعد يومين من مطالبته الرئيس السوداني عمر البشير بتسليم نفسه إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا بتوقيفه “إنقاذا للسودان مما سيتعرض له من عقوبات واضطراب سياسي إذا تحدى المحكمة واستمر في الحكم”.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من الشهر الجاري أمرا بتوقيف البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور، وكرر البشير مرارا رفضه القرار وتحديه للمحكمة التي لا تعترف بها الحكومة السودانية.
وقال زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض حسن الترابي عقب الإفراج عنه إنه يقبل بالعلاقات الدولية إذا كانت ستسهم في تحقيق العدالة في بلاده، مشددا على أن هذا الإفراج لن يؤدي إلى تخليه عن مواقفه المعارضة للنظام السوداني.
وأكد الترابي أن العدالة مبدأ فوق كل الناس, قائلا “لا حصانة لأحد في هذا العالم”، مضيفا أن “السجون لا تجعل أصحاب المبادئ يعدلون مواقفهم”.
الجزيرة نت