دائرة الطباشير الأبيض غطت تورنتو ، فقد قضى سكانها يوم أمس الأربعاء أسوا يوم في تارخ المدينة القريب ، وبفضول الصحفي المعروف خرجت لإستكشاف الأمر فخلت الشوارع تماما من المارة بينما كانت السيارات تعبر الطرق المكتظة بالثلوج كأنما هو يوم الزحف الرهيب ، بالطبع تعود الناس على مثل هذه الأجواء ، وهم غالبا ما ينقسمون إلى مجموعتين ، مجموعة تسعدهم هذه الأجواء فيخرجون يتنزهون ويتسوقون كأنما لا شيء حدث ، ومجموعة أخرى تغلق أبواب منازلها وشققها لا يخرجون البتة يثرثرون في الهواتف والموبايلات والباصات تعاني من قلة الركاب في تحد واضح للقانون والذي تتعاطف معه الدولة .
العاصفة الثلجية إجتاحت أنحاء عديدة في مقاطعات الوسط والشرق الكنديّة، تحمل كميّات كبيرة من الثلج مصحوبة بالأمطار والرياح، ولكن كندا ليست مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، وتداولت الأوساط الكندية العديد من النكات الساخرة من بينها النكته التي تقول أن الله خاطب الملك جبريل قائلا : أن كندا ستكون أرض الميعاد ، سكانها سينعمون بالنفط والبحيرات والذهب وفي نفس الوقت سينعمون بجيران من الذهب في إشارة إلى الأميريكيين .
وتوقّعت وزارة البيئة الكنديّة تساقط ما بين 5 إلى 15 سنتيمترا من الثلج في مدينة تورنتو العاصمة الإقتصادية لكندا ، على أن تصل إلى 25 سنتيمترا في بعض ارجاء مقاطعة اونتاريو.
وفي كيبيك المقاطعة التي تسعى للإنفصال عن كندا ، من المتوقّع أن تتساقط فيها كميات من الثلج تصل إلى 15 سنتمترا في العاصمة مونتريال وإلى 30 سنتيمترا في شرق مقاطعة كيبيك.
الكل مشغول بمعرفة درجات الحرارة في اليومين المقبلين في إنتظار إخضرار الأشجار ليغنوا مع فيروز :
حبيتك في الصيف
حبيتك في الشتى
نظرتك بالصيف
نظرتك بالشتى
وعيونك بالصيف وعيوني بالشتى
وتلقى مقاطعات الشرق الأطلسيّة بدورها كميات من الثلج مصحوبة بالأمطار.
ومن المتوقّع أن تنخفض درجات الحرارة خلال اليومين القادمين وقد تصل إلى خمس درجات مئوية تحت الصفر في تورنتو على أن تتراجع خلال الليل إلى 17 درجة تحت الصفر في تورنتو و11 درجة تحت الصفر في مونتريال.
وقد أقفلت العديد من المؤسسات ابوابها بسبب سوء الأحوال الجويّة. وتمّ إلغاء العديد من الرحلات الجويّة في مطارات تورونتو.
سودانيا يتوجه السودانيون يوم السبت المقبل نحو دار الجالية لحضور إجتماع الجمعية الثالث على طريق إنتخاب مجلس جديد للجالية بينما يقيم مسجد الرسالة في اليوم السابق للإجتماع وليمة ” فول مدنكلة ” .
بقلم بدرالدين حسن علي
[/JUSTIFY]