الخرطوم ترفض مقترح واشنطن لمفاوضات جديدة لدارفور

[JUSTIFY]رفضت الحكومة السودانية، يوم الأربعاء، مقترحاً من الولايات المتحدة الأميركية، لعقد مفاوضات جديدة حول سلام دارفور، وتجاوز وثيقة الدوحة لسلام دارفور المبرمة بين الحكومة وعدد من الحركات المسلحة في الإقليم باعتبارها لم تعد فاعلة.

ودعت الحكومة السودانية، الإدارة الأميركية للتراجع عن موقفها السلبي تجاه وثيقة الدوحة لسلام دارفور، وأن تحترم قرارات مجلس الأمن الدولي، وقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي في هذا الصدد.

وجدد مكتب متابعة سلام دارفور ـ في بيان له ـ تأكيد الحكومة السودانية، وبصورة قاطعة لا لبس فيها ولا تردد، تمسكها بوثيقة الدوحة أساساً لأي جهد يبذل لاستكمال السلام في دارفور، وترفض فكرة إنشاء أي منبر رديف أو بديل لمنبر الدوحة، وفاءً لأهل المصلحة في دارفور.

وجاء البيان الحكومي، رداً على كلمة مندوبة حكومة الولايات المتحدة الأميركية، في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي، والتي قالت فيها إن اتفاق الدوحة لم يعد فاعلاً في حل مشكلة درافور، ودعت إلى إنشاء منبر جديد.

التحفظ الأميركي
وأشار البيان إلى أن التحفظ الأميركي ليس بالأمر الجديد، فالولايات المتحدة لم تؤيد اتفاق الدوحة إلا بعد أن أصبح موقفها معزولاً، بعد التأييد الشامل الذي حظي به الاتفاق، وتبلور ذلك في القرار الذي اعتمد به مجلس الأمن وثيقة الدوحة، ودعا الحركات المسلحة غير الموقعة للالتحاق بها فوراً ودون شروط.

وقال البيان، الحديث عن منبر جديد يعلم مقترحوه أنه لن يقبل من طرف أهل دارفور الذين هم أصحاب المصلحة الحقيقية في اتفاق الدوحة، ولن يقبل من طرف الحكومة، ولكن المراد منه إضعاف الثقة بوثيقة الدوحة، وإحداث ربكة في السعي نحو السلام، وتهيئة المناخ لأصحاب مشروع تغيير النظام.

وأعرب مكتب متابعة سلام دارفور، عن أسفه لقيام الإدارة الأميركية بتحريض من محموعات ضغط معادية للسودان، بتحرض غير الموقعين، على تخريب السلام ومحاولة فرض أجندتهم على أهل دارفور وأهل السودان.

وأعاد البيان التذكير بأن وثيقة الدوحة هي الوثيقة التي صاغها أهل درافور، بمشاركة كاملة مع الأمم المتحدة والأتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وأن ما توفر لها من إجماع محلي وإقليمي ودولي لا نظير له، وهي مكسب لأهل دارفور ولأهل السودان، ولن يفرطوا فيها قيد أنملة واحدة.

شبكة الشروق

[/JUSTIFY]
Exit mobile version