بيان هام من حركة/جيش تحرير السودان حول أحداث جامعة الخرطوم

لقد ظللنا نتابع عن كثب تطورات الأحداث بجامعة الخرطوم عقب المخاطبة التى نظمها تجمع روابط طلاب دارفور ظهر اليوم فى جامعة الخرطوم شارع المين , والتى أدانوا فيها الإنتهاكات التى ترتكب بحق شعبهم الأعزل وحرق القرى والإغتصابات الممنهجة من قبل القوات الحكومية ومليشياتها بإيعاز من رأس نظام الإبادة الجماعية , وتضامن معهم طلاب جامعة الخرطوم الشرفاء والتظيمات السياسية الوطنية بالجامعة , فى ملحمة بطولية رائعة تعبر عن وحدة الإرادة الطلابية وتوقها للحرية والكرامة للشعب السودانى أينما كان , إلا أن نظام الجبهة الإسلاموية وقواته القمعية أفزعتهم الجموع الهادرة التى كانت فيها كنداكات السودان فى مقدمة الحراك الطلابى الثورى السلمى جنباً إلى جنب مع زملائهم الطلاب , إلا أن الأيادى المرتعشة والقلوب الواجفة كانت سباقة بالضغط على الزناد , وأمطروا الطلاب بوابل من الرصاص الحى والبمبان والقنابل الحارقة, كما حدث إبان هبة سبتمبر المجيدة , دون وازع من ضمير أو أخلاق , فواجه طلاب جامعة الخرطوم الشرفاء رصاص أجهزة النظام الأمنية ومليشياتها بصدور عارية إلا من الإيمان بقضية الشعب وحقه فى العيش الكريم , فلم تنكسر لهم عزيمة أو يلين لهم جانب , فواصلوا مسيرتهم السلمية الظافرة وقهروا الرصاص الحى , وأثبتوا مواقف مشرفة سيخلدها لهم التاريخ.
خلال هذه الأحداث المؤسفة سقط شهيدين من طلاب جامعة الخرطوم وهما : على أبكر موسى طالب بجامعة الخرطوم كلية الإقتصاد , وطالب آخر من كلية الهندسة لم يتم التعرف على هويته , فضلاً عن مئات الجرحى بعضهم إصابته خطرة , وأكثر من 120 معتقل لدى الأجهزة الأمنية , وعشرات المجهولين لم يعرف لهم دليلاً حتى الآن.
إن حركة/جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد نور , تترحم على أرواح الشهداء الأبطال الذين وهبوا حيواتهم رخيصة فداء للوطن وشعبه , وتبعث بأحر التعازى لأسرهم وزملائهم بجامعة الخرطوم , مع خالص الأمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين , وسنعمل جاهدين بالإتصال بمجلس الأمن الدولى والمنظمات الحقوقية الإقليمية والعالمية لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين فى سجون وبيوت الأشباح.
إن هذه الأحداث الدموية وإستخدام الرصاص الحى فى مواجهة الطلاب يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ما ظللنا نؤكده مراراً بأن لا سلام ولا أمن يمكن أن يتحقق فى السودان إلا بإقتلاع هذا النظام من جذوره بعمل عسكرى مسلح وثورة شعبية شاملة تعجل برحيله.
إن أحداث جامعة الخرطوم اليوم ومواجهة الطلاب السلميين بهذا العنف مفرط , يؤكد بأن خطاب الوثبة والإندغام ما هو إلا وثبة فى الظلام , وشراء للوقت , وتخدير لآمال وطموحات الشعب فى الحرية والتغيير , وأن هذا النظام الآيل للسقوط لا يؤمن إلا بلغة العنف والقتل والتنكيل بالشعب الأعزل.
إن حركة/جيش تحرير السودان , تدين وتشجب بأبلغ عبارات الشجب والإدانة إستخدام النظام الرصاص الحى ضد الطلاب المتظاهرين السلميين , والإعتقالات التعسفية التى طالت مئات الطلاب.
إننا فى حركة/جيش تحرير السودان نؤكد الآتى:
1/ نثمن الموقف البطولى المشرف الذى ثبته طلاب جامعة الخرطوم وتنظيماتهم السياسية الوطنية فى وجه النظام وقواته الأمنية ومليشياتها.
2/ إن إستخدام الرصاص الحى فى مواجهة الطلاب السلميين يؤكد بأن النظام ماضى فى حلوله الأمنية التى أثبتت فشلها الذريع فى تكميم الأفواه , فلابد من مواصلة المظاهرات أفقياً وراسياً حتى تنتصر إرادة الشعب وتشيع النظام إلى مزابل التأريخ.
3/ نناشد الطلاب بكل الجامعات السودانية ,و الإتحادات والنقابات , ومنظمات المجتمع المدنى والقوى السياسية صاحبة المصلحة فى التغيير , بالتنسيق ومواصلة المظاهرات والمسيرات السلمية فى كل المدن والقرى والفرقان لإجبار النظام على الرحيل.
4/ نطالب الإتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية و الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا السلوك الوحشى ومعاقبة قادة نظام الإبادة الجماعية على جرائمهم التى طالت حتى طلاب الجامعات وتجميد أرصدتهم فى الخارج , ومنعهم من السفر.

المجد والخلود للشهداء الأبرار
عاجل الشفاء للجرحى والمصابين
الخزى والعار لمن تلطخت يداه بدماء الشعب
معاً..لإطلاق سراح كل المعتقلين
ثورة حتى النصر

محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمى باسم مكتب الرئيس
11 مارس 2014م

Exit mobile version