ورغم انتشار هذه المحال والمجمعات إلا أن أسعار الأجهزة الالكترونية من كمبيوترات وموبايلات ولارتباطها بأسعار العملات الحرة شهدت ارتفاعاً كبيراً وخاصة مع زيادة سعر الدولار الجمركي الذي تجاوز 4 جنيهات·
( أخبار اليوم ) تجولت في محلات الحواسيب ومجمعات الهواتف النقالة تحدثت للعاملين في المجال ذكروا أسباب انتشار تجارتها وأسباب ارتفاع أسعارها·
أول وقفة كانت مع المثنى محمد إدريس صاحب فترينة لبيع الموبايلات بمجمع أصيلة قال: أصبحت أسواق الموبايلات وما يتصل بها من أكسسورات وغيرها أصبحت جاذبة ووجدت إقبالاً واسعاً من المتعاملين والعاملين فيها، ورواج هذه التجارة وحراك أسواقها لا يرتبط بارتفاع أو انخفاض في الأسعار لأن الناس دائماً يسعون لتغيير أجهزتهم لتواكب التطوُّر وهذا حالهم في جميع الدول وليس فقط في السودان· وقال المثني: إن سوق الموبايلات ينقسم داخله إلى عدة قطاعات: فهناك من يعمل في مجال الأجهزة الصغيرة المنخفضة السعر، وهناك من يعمل في مجال الإكسسوارات، وهناك من يعمل في مجال الأجهزة المتطورة والتي تندرج تحت بند الجيلين الثالث والخامس، وهي أجهزة أسعارها مرتفعة ولا يقوم بشرائها إلا المقتدرون ، وأضاف كل هذه القطاعات تعمل في المجال وبنفس القدر والأداء، وتلعب عملية العرض والطلب فيه دوراً بارزاً في أسعار الأجهزة وخاصة المتطوِّرة منها·
وقال إن المجمعات ومحال بيع الموبايلات قد انتشرت كثيراً·· وهي في زيادة مستمرة· وانتقلنا إلى زميله في المجال عبد الرحمن إبراهيم قال: هذا المجال والذي أعمل فيه منذ عدة سنوات أتيت إليه بعد أن جرَّبت مجالات عدة وحالياً أعمل فيه وتوسعت فيه أعمالي وتجارتي وهو مجال رائج ويرحب بكل من يلجه·
وقال بدأت العمل فيه في فترينة صغيرة والآن عندي ثلاثة محلات وأضاف أن ارتفاع أسعار الموبايلات تتحكم فيه أسعار العملات الحرة والزيادة في الجمارك والضرائب على التجار، لكن بصورة عامة أسعار الأجهزة معروفة ويمكن معرفتها من مواقع عديدة على الانترنت، ويمكن معرفة قيمتها بعد تحويل سعرها من الدولار الأميركي إلى الجنيه السوداني·
وفي وقفة مع أحد أصحاب الفترينات يعمل في مجال بيع وشراء واستبدال الأجهزة قال: العمل في المجال مؤخراً أصبح جاذباً وجدواه كبيرة، وهو سوق رائج فقط يحتاج إلى رأسمال كبير ومعرفة بالأسعار·
وقال: أنا أعمل في المجال ومعي أشقائي الثلاثة وحتى الآن حققنا أرباحاً كبيرة ونواصل عملنا فيه، وأضاف لا تواجهنا في المجال أية مصاعب غير الارتفاع المتواصل في أسعار الأجهزة والذي يؤثر أحياناً على حركة الشراء، ولم يكن مجال أجهزة الاتصال النقالة هو وحده الذي ولجه الناس وعملوا فيه فهناك مجال الكمبيوترات بأنواعها والذي يقول المتعاملون فيه: إنه يتأثر بتراجع قيمة الجنيه مثل كل السلع المستوردة كما تؤثر فيه الجمارك وزيادتها·
ومن العاملين فيه التقينا عبد الرازق أحمد يس قال : حالياً أصبحت تجارة الكمبيوترات من أهم مجالات التجارة وأصبحت تجد في كل مكان محلاً مخصصاً لها وأسعارها حالياً مرتفعة بسبب ارتفاع أسعار الدولار والعملات الأخرى مقابل الجنيه السوداني بالإضافة إلى الجمارك، وكما هو معروف فإن سعر الدولار الجمركي قد تجاوز 4جنيهات·· ولذا فإن الأجهزة التي اشتريناها مؤخراً كانت أسعارها زائدة، وقال الزيادة في الأسعار لا تؤثر في القوة الشرائية فالكمبيوترات أسواقها رائجة·
وتحدث للصحيفة مصباح عمر صاحب فترينة لبيع الإكسسوارات وكروت الشحن قال: استفدنا كثيراً من مجال الاتصالات الذي فتح لنا أبواباً كثيرة للرزق نحمد الله عليها كبيراً ومجال الإكسسوارات كغيره يخضع لأسعار العملات الصعبة لأنها مستوردة، وأضاف أغلب الإكسسورات التي تجد إقبالاً هي الصينية والكورية لأن الموبايلات التي يحملها أغلب المواطنين صينية أو كورية·
وقال مواطنون تحدثوا للصحيفة: إن أسعار الأجهزة الالكترونية مرتفعة إلا أن شراءها صار حتمياً لأنها صارت من الضروريات في ما عبّر بعضهم عن استيائهم من ارتفاع الأسعار داعين أصحاب المحلات إلى الاكتفاء بالربح القليل·
صحيفة اخبار اليوم
[/JUSTIFY]