والى شمال دارفور : 30 الف مواطن من سكان الولاية يعانون اوضاعا انسانية بالغة السوء

[JUSTIFY]كشف الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دارفور أن أكثر من ثلاثمائة ألف شخص من سكان الولاية يعانون من ظروف إنسانية بالغة السوء جراء الاعتداءات الوحشية التي نفذتها حركات التمرد على محليات اللعيت والطويشة وكلميندو علاوة على الأحداث القبلية المؤسفة التي شهدتها محلية سرف عمرة بغرب الولاية خلال الأيام الماضية ، مشيرا في ذلك إلى ضرورة تضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتوفير الإغاثة والإيواء لاؤلئك المتأثرين .

أبان كبر خلال الاجتماع الذي عقده اليوم مع عدد من المنظمات الدولية العاملة بالولاية أن أعداد المتأثرين بمحليات شرق الولاية قد تجاوزت الـ200الف شخص فيما بلغ أعداد المتأثرين بمحلية سرف وحدها الـ100 شخص . ومن جهتها أعلنت كل من الـ(يوناميد) والـ(يونيسيف) و(اوشا) وبرنامج الغذاء العالمي التي حضرت الاجتماع استعدادها لتقديم المساعدات اللازمة

للمتأثرين بالأحداث الأمنية بمناطق شرق وغرب الولاية ، مبينة أنها قد شكلت فريق عمل موحد يضم الـ(يوناميد) والجهات الأمنية التابعة لإدارة الأزمة الإنسانية التي طرأت على الولاية ، وأكدت تلك المنظمات استعدادها للعمل والتعاون مع حكومة الولاية لتحديد خطة العمل اللازمة التي تمكنها من تقديم المساعدات اللازمة ، وطالبت في ذات الوقت حكومة الولاية بتوفير الحماية الأمنية ومنح الاذونات للقوافل التي تتوجه إلى تلك المناطق بجانب تأمين مخازن المساعدات الإنسانية ، وعبرت قيادات تلك المنظمات عن إشادتها بالتنوير الذي قدمه لهم الوالي مؤكدين أن ذلك يعبر عن حرص حكومة الولاية على التعاون والتنسيق مع المنظمات والوكالات الدولية العاملة في المجال الانسانى حتى تتمكن من أداء مهمتها .

وكان والى شمال دارفور قد أوضح فى مستهل الاجتماع أن المتأثرين باعتداءات التمرد بمحليات شرق الولاية ومحلية سرف باتوا في حاجة ماسة إلى الغذاء و الدواء والماء والمأوى والكساء بجانب ضرورة معالجة الأضرار التي لحقت بجميع المرافق الخدمية وخاصة المدارس، التي قال كبر أن طلابها في الصفوف النهائية على وشك الجلوس للامتحانات النهائية ، مضيفا أن الحركات المسلحة مازالت تبسط سيطرتها على محليات اللعيت والطويشة وكلميندو وهى تمارس القتل والبطش والنهب والتشريد والتنكيل بالمواطنين ، وقال كبر « لايمكن للمنظمات والوكالات الدولية أن ترسل قوافلها إلى هناك على الأقل في الوقت الراهن ، حتى لاتكون عرضة للخطر من قبل الحركات المسلحة « ولكنه أشار إلى أن هنالك جهوداً حثيثة من اجل إعادة تلك المحليات .

وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية بمحلية سرف عمرة فقد أوضح كبر أن ما جرى فيها كان صراعا قبليا ، مبينا أن حكومته بدأت فى مساعيها الجادة من اجل وقف ذلك النزاع، مشيرا إلى وفد من الأعيان والقيادات قد توجهت إلى هناك لتهدئة الموقف ، حيث تمكن الوفد حتى الآن من وقف المواجهات المباشرة بين القبائل العربية من جهة وغير العربية من جهة أخرى ، بجانب ماتقوم بها القوات المسلحة من جهود لبسط الأمن والاستقرار ومنع الاحتكاكات بين الطرفين ، وطالب كبر الوكالات والمنظمات الدولية بمباشرة عملها في تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بسرف عمرة اعتبارا من يوم غدا عبر مكاتبها بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور .

صحيفة اخبار اليوم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version