مقتل قبطي مصري بمواجهات إثر شائعة حب بين مسيحي ومسلمة

لقي مواطن مسيحي مصري حتفه خلال اشتباكات وقعت بين مسلمين ومسيحيين بقرية دوماص، مركز ميت غمر محافظة الدقهلية شمال القاهرة، واعتقلت قوات الشرطة المصرية، مساء أمس الأول ، شابا مسلما يدعى ياسر أحمد قاسم (24 عاما) على خلفية مقتل المسيحي صبري شحاتة (60 عاما).

وكانت المصادمات بدأت الإثنين الماضي أثر شائعة انتشرت بالقرية التي يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة (بينهم 40 أسرة مسيحية)، حول وجود علاقة عاطفية بين نجل القتيل وهو شاب يدعى شحاتة صبري شحاتة (25 عاما) وفتاة مسلمة، هي شقيقة الشاب الذي تم اعتقاله.

وقال مصدر قضائي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن نيابة مركز ميت غمر بدأت تحقيقاتها مع الشاب المسلم في ساعة متأخرة مساء الخميس، بيد أنه رفض الكشف عن الاتهامات التي تم توجيهها إليه، متوقعًا أن تستكمل التحقيقات صباح غد السبت، وتردد أن الشاب المسلم المعتقل يواجه تهما بالقتل العمد والشروع في قتل نجلي القتيل وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي.

وقال مصدر كنسي، طلب عدم ذكر اسمه، إنه في أعقاب انتشار شائعة بالقرية عن وجود علاقة عاطفية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة، وقعت احتكاكات بين الشاب المسيحي وشقيق الفتاة، قام الأخير على أثرها بسكب عبوة بنزين على المسيحي وأشعل النار في ملابسه، مما دفعه إلى القفز في إحدى القنوات المائية القريبة.

ثم تطور الموقف إلى مصادمات بين عدد كبير من المسلمين والمسيحيين أصيب خلالها شقيق الشاب المسيحي، ويدعى رامي (22 عاما) بينما طعن الأب بسيف؛ حيث لفظ أنفاسه فور وصوله إلى مستشفى ميت غمر فيما تم علاج نجليه.

وفرضت الأجهزة الأمنية تعتيمًا على الواقعة، فحاصرت القرية وأغلقت جميع مداخلها، كما استعانت برجال دين مسيحيين ومسلمين لتهدئة الأجواء بين الأهالي ومنع تجدد المصادمات.

من جانبه، قال رئيس “منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان” نجيب جبرائيل إن أجهزة الأمن تتحفظ على نجلي القتيل بأحد مراكز الشرطة بعد خروجهما من المستشفى، تجنبا لتصاعد المواجهات في القرية.

العربية نت

Exit mobile version